الإسراء والمعراج سر إلهي بين السماء والأرض تعرف على المعجزة الإلهية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
الإسراء والمعراج سر إلهي بين السماء والأرض تعرف على المعجزة الإلهية.ليلة الإسراء والمعراج: سرٌ إلهي ومعجزة خالدة ما بين السماء والأرض.
إقرأ أيضًا..ماهي ليلة الإسراء والمعراج؟ تعرف على أعظم معجزة في تاريخ الإسلام وفضلها
معجزة إلهية غيّرت مجرى التاريخ ليلة الإسراء والمعراج
تحلّ ليلة الإسراء والمعراج هذا العام مع مغرب الأحد 26 يناير 2025 وتستمر حتى فجر الإثنين 27 يناير.
حيث يحتفي المسلمون بذكرى هذه الليلة التي أُسري فيها بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلا.
إنها ليلة تجسد معاني الإيمان والثقة بوعد الله، حيث نزل فيها أمر الصلوات الخمس لتصبح عماد الدين.
هل للصيام نصيب في ليلة المعراج؟
صيام يوم 27 من رجب، الموافق 8 فبراير 2025، يعدّ مستحبًا عند العديد من الفقهاء، فهو يوم يُذكّر ببركات تلك الليلة العظيمة.
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز صيام هذا اليوم تطوعًا، استحضارًا لمعاني الشكر لله على تلك المعجزة الإلهية.
واستشهدت بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا».
أسرار استجابة الدعاء في ليلة الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج تحمل في طياتها فرصة عظيمة للمتعبدين، حيث يُرفع فيها الدعاء ويُرجى القبول.
ومن أجمل الأدعية التي يمكن ترديدها:
«اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين، واغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر، وثبّتنا على صراطك المستقيم».
«إلهنا، كما كرّمت نبيك بالإسراء والمعراج، أكرمنا برضاك، واغفر لنا ذنوبنا، وأصلح قلوبنا».
«اللهم اجعل أيامنا كلها سعادة، واصرف عنا شر الأحزان والأسقام».
الإسراء والمعراج رجب شهر الرحمة والمغفرةمن بين الأشهر الحرم يأتي شهر رجب، المعروف بـ "الأصم" لتعظيم حرمته، يأتي كتذكرة للعباد بفضل الله وكرمه.
ولأن الإسراء والمعراج من أبرز الأحداث التي وقعت فيه، يحرص المسلمون على الإكثار من الأعمال الصالحة والدعاء طلبًا للبركة في حياتهم.
"ليل السماء المفتوح".. هل من مدّكر؟في ليلة الإسراء والمعراج، تُفتح أبواب السماء لاستقبال توبة العباد ودعائهم.
إنها ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل دعوة للتأمل والتقرب إلى الله.
لأبعد أن تغتنم الفرصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استجابة الدعاء 27 يناير الإسراء والمعراج الرحمة والمغفرة السماوات الاسلام الاسراء المسجد الأقصى الليلة العظيمة المسجد الحرام المسلمون المعراج المعجزة تاريخ الاسلام شهر الرحمة والمغفرة شهر رجب شهر الرحمة فرصة عظيمة فجر الاثنين مسجد الأقصى معجزة إلهية لیلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
قدر الأمة في ليلة القدر.. بين الخلاص الفردي والخلاص الجماعي
في ظلمة الليل، حيث تصفو الأرواح، وتعلو المناجاة، ينتظر المسلمون ليلة القدر، تلك الليلة التي أنزل الله فيها القرآن هدى للناس، والتي جعلها خيرًا من ألف شهر. هي ليلة تفصل بين مسارَين: بين من يسعى للخلاص الفردي، فتراه يعتكف في المساجد، ويركع ويسجد، ثم يخرج إلى الدنيا كما دخلها دون أن يغير شيئًا فيها، وبين من يدرك أن الإيمان ليس نجاة فردية، بل مسؤولية جماعية، وأنه كما خُلق الإنسان فردًا، فهو يُبعث أمة، مسؤولًا عن نصرة الحق، وعن حمل رسالة التغيير والإصلاح.
لقد رسّخ الإسلام مفهوم الجماعة، فالصلاة تقام جماعة، والجهاد فرض كفاية على الأمة، والزكاة عبادة تتعلق بالآخرين، بل حتى الدعاء في ليلة القدر، يوصينا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شاملًا: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنّا، لا عني وحدي. لكننا اليوم، في زمن الانكفاء، نجد الكثيرين يهرعون إلى المساجد طلبًا للخلاص، دون أن يترجموا هذه العبادات إلى أفعال تنتصر لقضايا الأمة، وكأنما أصبح الدين رحلةً روحيةً محضة، لا شأن لها بالواقع، ولا دور لها في تغيير المصير.
لكن أيّ خلاص نرجوه ونحن نترك غزة تحت القصف، والمسجد الأقصى مستباحًا، وأوطاننا تتهاوى تحت نير الاحتلال والظلم؟ كيف نطلب العتق من النار ونحن لم نعتق أمتنا من قيودها؟ وكيف نرجو الرحمة لأنفسنا دون أن نرحم المظلومين، أو نغيث الجائعين، أو نرفع الصوت في وجه الباطل؟
لقد ظن البعض أن الطريق إلى الجنة يمر فقط عبر الاعتكاف في المساجد، متناسين أن نبيّنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- كان أعبد الناس، لكنه لم يكن يغلق عليه أبواب المسجد، بل كان في الميدان، يقاتل الظلم، ويقيم العدل، ويضع اللبنات لدولة إسلامية عظيمة لم تقم على الركعات وحدها، بل على أكتاف الرجال الذين جعلوا الإيمان حركةً، والدين منهاج حياة.
أيّ خلاص نرجوه ونحن نترك غزة تحت القصف، والمسجد الأقصى مستباحًا، وأوطاننا تتهاوى تحت نير الاحتلال والظلم؟ كيف نطلب العتق من النار ونحن لم نعتق أمتنا من قيودها؟ وكيف نرجو الرحمة لأنفسنا دون أن نرحم المظلومين، أو نغيث الجائعين، أو نرفع الصوت في وجه الباطل؟ليلة القدر ليست ليلة عزلة، بل ليلة يقظة، ليلة تتنزل فيها الملائكة على القلوب التي تحمل همّ الأمة، وتكتب فيها أقدار الشعوب التي تأبى الاستسلام. فمن يريد المغفرة حقًّا، فليغفر للناس، ومن يريد الرحمة، فلينصر المظلومين، ومن يرجو العتق، فليجتهد في عتق أمته من الذل والخذلان.
اليوم، في فلسطين،، في كل أرضٍ يُظلم فيها المسلمون، هناك من لا يجد وقتًا للجلوس في المساجد، لأن ساحاتهم هي المسجد، ومقاومتهم هي الصلاة، وتضحياتهم هي الدعاء المرفوع إلى السماء. هؤلاء يكتبون بدمائهم مستقبل الأمة، وهم أولى منا بليلة القدر، لأنهم يعيشونها في كل يومٍ من حياتهم، وهم بين الرجاء والخوف، بين الرجاء في نصر الله، والخوف على أمةٍ غفلت عن دورها وانشغلت عن قضيتها.
إن قدر الأمة لن يتغير بليلة واحدة على عظم قدرها وفضلها، إن لم تتغير العقول، وإن لم تفهم القلوب أن العبادة الحقّة ليست في الخلوة فقط، بل في العمل، والجهاد، والصبر، والتضحية. وإذا أردنا أن يكون لنا نصيبٌ من ليلة القدر، فعلينا أن نكون جزءًا من قدر أمتنا، نحمل همّها كما نحمل همّ أنفسنا، وندرك أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وحينها، ستنزل السكينة حقًّا، وستكتب الأمة قدرًا جديدًا، يليق بها، ويليق برسالة الإسلام التي لم تكن يومًا دينًا للعزلة، بل دينًا لصناعة الحياة، ودينًا لصياغة التاريخ.