ظهور قارة جديدة ومحيط عميق بسبب شق أفريقيا .. ما القصة؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تشير الدراسات الحديثة إلى أن القارة الأفريقية تتفكك بشكل أسرع مما كان متوقعًا، تمهيدا لظهور قارة جديدة.. فما القصة؟
اعتقد الباحثون قبل حوالي 20 عامًا أن هذا الانقسام سيستغرق عشرات الملايين من السنين، ولكن اكتشافات جديدة تسلط الضوء على احتمالية حدوث ذلك في وقت أقرب من ذلك.
إنشاء محيط وقارة جديدةفي عام 2005، تم اكتشاف شق بطول 35 ميلًا في صحراء إثيوبيا، وقد أصبح يتسع بمعدل نصف بوصة سنويًا.
الشق الضخم في شرق إفريقيا قد يؤدي إلى انفصال القارة الإفريقية وخلق محيط جديد. وفقًا للأستاذ كين ماكدونالد من جامعة كاليفورنيا، قد تغمر مياه المحيط الهندي منطقة وادي الصدع، مما يجعل المحيط الجديد عميقًا مثل المحيط الأطلسي.
يمتد الشق عبر عدة دول، بما في ذلك الصومال وكينيا وتنزانيا ونصف إثيوبيا، وقد يُعرف الجزء الذي سوف ينفصل بـ "القارة النوبية".
رغم أن حركتي الصفحتين التكتونيتين بطيئة، إلا أنها تُعتبر مثيرة للإعجاب بالنظر إلى الحجم الهائل لإفريقيا. ورغم ذلك، لن تكون هناك تغييرات واضحة في حياة البشر في المدى القصير، ولكن قد نلاحظ الزلازل والنشاط البركاني.
الزلازل والنشاط البركانييعود الانقسام إلى نظام الصدع في شرق إفريقيا، الذي تشكل منذ أكثر من 22 مليون سنة. في هذا السياق، يمكن أن نشهد نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا وظهور براكين نشطة. هذا الانفصال يتسبب في حركات بطيئة للصخور المنصهرة، ولكن الآليات وراء تلك الحركات لا تزال قيد الدراسة.
كما أظهر العلماء أن الدراسات الحديثة تستخدم أجهزة استشعار مثل بيانات جاذبية الأقمار الصناعية والمسح الزلزالي لفهم ما يحدث تحت سطح الأرض في هذه المنطقة.
تعتقد المستشارة السابقة لوكالة ناسا، ألكسندرا دوتن، أن شرق إفريقيا تقع على صفيحة الصومال التي تستمر في الحركة شرقًا، مما يؤدي إلى تكون وادي متصدع كبير.
مع مرور الوقت، من المحتمل أن تصبح غرب إفريقيا جزيرة جديدة تطفو في محيط واسع. يُعتقد أن الانقسام سيؤدي أيضًا إلى تشكل محيط جديد قد يكون أعمق من المحيط الأطلسي.
ما نتائج الدراسات الأخيرة؟يشير العديد من الباحثين إلى أن الظروف في شرق إفريقيا تُظهر مستويات متفاوتة من النشاط البركاني. والمعطيات التي تم تقديمها من دراسات حديثة توضح أن مناطق مثل أوغندا وتنزانيا تُظهر علامات على الشقوق العميقة التي تتشكل بفعل الحركة التكتونية.
كما أوضحت دراسة أجرتها جامعة فرجينيا للتكنولوجيا أن المحيطات الجديدة ستتشكل تبدأ من الجزء الشمالي للصدع بسبب معدل الامتداد الأسرع هناك.
إن هذا الانقسام الذي يحدث في إفريقيا ليس مجرد ظاهرة علمية آتية، بل هو تحذير مهم للعلماء والمجتمعات المحلية حول التغيرات الجيولوجية الحادة التي يمكن أن تؤثر على الحياة اليومية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزلازل النشاط البركاني أفريقيا ظهور قارة جديدة المزيد شرق إفریقیا
إقرأ أيضاً:
دول الساحل تدعم مبادرة المغرب للوصول إلى المحيط الأطلسي
في خطوة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين اتحاد تحالف دول الساحل الأفريقي والمملكة المغربية، استقبل الملك محمد السادس مساء أمس وزراء خارجية مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وناقش معهم عددا من القضايا الهامة التي تتعلق بالأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء في المغرب إن الوزراء جدّدوا التزامهم بالانخراط في تسريع العمل من أجل تنفيذ مبادرة الملك محمد السادس الهادفة إلى استفادة دول الساحل من المحيط الأطلسي.
ويأتي لقاء الملك مع وزراء الساحل الأفريقي بعد عام ونصف عام من إعلانه مبادرة الأطلسي الهادفة إلى استفادة دول المنطقة من نافذة بحرية على المحيط الأطلسي لتشجيع التنمية الاقتصادية.
وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة في خطاب الملك محمد السادس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، حيث اقترح إطلاق مساعدة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أن المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول المنطقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط، بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة.
وعقب الاجتماع أعرب وزراء خارجية تحالف دول الساحل عن تقديرهم لموقف المغرب الذي تضامن معهم.
إعلانوقال وزير خارجية النيجر باكاري ياوو سانغاري إن المغرب أبدى تضامنه مع دول الساحل في الوقت الذي كانت فيه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على وشك شن حرب عليها.