تطبيقاً لقرار ترامب.. وقف إصدار جوازات أمريكية تحمل الجنس (إكس)
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
توقفت الولايات المتحدة الأمريكية عن إصدار جوازات السفر التي تحمل الجنس "إكس" (X) للأشخاص الذين يصنفون أنفسهم ذوي هوية جنسية غير ثنائية، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تطبيقا لأمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في أول يوم لتوليه منصبه.
وقال ناطق باسم الدبلوماسية الأمريكية لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن الوزارة "لم تعد تصدر جوازات سفر أمريكية تحمل علامة إكس".
وأوضح الناطق باسم الوزارة أن المعاملات المتعلقة بطلبات الحصول على جوازات سفر تحمل هذه الإشارة عُلِّقَت بالتالي.
وأشار إلى أن "توجيهات متعلقة بجوازات السفر الصادرة سابقا وتحمل تصنيف "إكس" للجنس تصدر قريبا" وتُنشَر على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني.
ووقّع ترامب، الاثنين الماضي، أي في يوم تنصيبه، أمرا تنفيذيا أوعز فيه إلى إدارته "بالاعتراف" بوجود "جنسين فقط" يُحددان عند الولادة.
وقال الرئيس الجمهوري خلال مراسم تنصيبه في واشنطن: "من اليوم فصاعدا، ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة هي أن ثمة جنسين فقط، ذكرا وأنثى".
كذلك نصَّ المرسوم الذي يهدف إلى "إحياء الحقيقة البيولوجية" على "عدم جواز استخدام الأموال الاتحادية لتشجيع عقيدة النوع الاجتماعي".
ومن بين التدابير التي اتُخِذَت إزالة الجنس "إكس" للأشخاص الذين يحددون هويتهم على أنهم غير ثنائيين "من الوثائق الحكومية الرسمية، بما في ذلك جوازات السفر والتأشيرات (التي) ستعكس بأمانة جنس" حاملها كما حُدِّد عند ولادته، وفق ما شرح مسؤول في الإدارة الجديدة.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أول جواز سفر يحمل الجنس "إكس" في أكتوبر كانون الأول 2021، وأشارت يومها إلى أن خانة "إكس" مخصصة لـ"الأشخاص غير الثنائيين، الثنائيي الجنس" وعلى نطاق أوسع أولئك الذين لا يصنفون هويتهم الجنسية ضمن معايير النوع الاجتماعي التي كانت موجودة قبل ذلك على الجواز.
وخلال حملته الانتخابية، وعد دونالد ترامب بوضع حد لـ"جنون التحول الجنسي" في الولايات المتحدة منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض.
وأعلن أيضا أنه سيأمر كل الوكالات الاتحادية بالتوقف عن دعم العلاج الهرموني لتغيير الجنس، وتعهد بمنع المتحولين جنسيا من المشاركة في البطولات الرياضية المخصصة للنساء.
وقد دخل هذا الحظر حيز التنفيذ بالفعل في المدارس المتوسطة والثانوية في نحو نصف الولايات الأمريكية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
باحث بالأزهر: الإمام الجوهر ساهم في إحياء وإثراء الدراسات اللغوية المعاصرة
نظم جناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ندوة للحديث" عن التراث اللغوي للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير"، تحدث فيها حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، وأدار الندوة والدكتور أحمد فتحي البشير، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف.
عرض الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، مفاهيم التراث وفوائد الأخذ به ومزاياه، واستعرض ما ورد بـ "مجموع الرسائل اللغوية"، الذي يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير (المتوفى سنة 1215هـ/1801م)، وأوضح أن هذا العمل يعد إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يعكس تراثًا لغويًا أصيلًا في علوم اللغة والنحو والبيان، وقد استهل المحققون الكتاب بمقدمة توضح منهجية التحقيق، متبوعة بترجمة وافية للمؤلف، قبل عرض الرسائل التي تناولت موضوعات متنوعة، مثل تعريف الشكر العرفي، وعلم الوضع وأقسامه، والفرق بين علم الجنس واسمه، وقضايا الاشتقاق، والعوامل النحوية، وإعراب بعض التراكيب اللغوية.
وأضاف، الباحث، أن مجموع الرسائل اللغوية تناولت قضايا لغوية دقيقة، كما تضمنت الرسائل شرحين لمتنين حول الاستعارة وأحكامها ونظم الآجرومية، بالإضافة إلى تحليل لبعض أساليب البلاغة، وقد تميزت هذه الرسائل بالدقة العلمية والعمق اللغوي، مما يعكس براعة الإمام الجوهري الصغير في استيعاب مسائل اللغة وتوضيحها بأسلوب منهجي.
حكم دعاء المرأة على زوجها ..الإفتاء: لا يجوز وعليها بـ 4 كلماتحكم تكرار العمرة فى اليوم الواحد .. سبب اختلاف العلماء
وأشار الأحمدي، أن كتاب "مجموع الرسائل اللغوية" يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير، تتناول موضوعات متنوعة في علوم اللغة والنحو والبلاغة، افتتح المحققون المجموع برسالة "القول الموفي في تحقيق تعريف الشكر العرفي"، التي ناقش فيها مفهوم الشكر في العرف، مستشهدًا بأقوال العلماء، ثم جاءت رسالة "زهر الأفهام في تحقيق الوضع وما له من الأقسام"، التي تناولت علم الوضع، ومبادئه، وأقسامه، مع بيان وضع الأسماء والكتب والتراجم، كما تضمنت المجموعة رسالة "تحقيق الفرق برسمه في الفرق بين علم الجنس واسمه"، حيث بحث فيها المؤلف الفرق بين علم الجنس واسم الجنس، وهي قضية أساسية في علم الوضع.
أما في مجال الاشتقاق، فقد شملت المجموعة رسالة "إتحاف الرفاق ببيان أقسام الاشتقاق"، التي تناولت تعريف الاشتقاق وأقسامه وتحقيق التغيير فيه، ثم علم النحو وفيه رسالة "إتحاف الكامل ببيان العامل"، التي ناقشت نظرية العامل الإعرابي، وأسباب الإعراب، والاختلافات النحوية حول تعريف العامل، كما تضمنت رسالة "إتحاف أولي الألباب بشرح ما يتعلق بسيٍّ من الإعراب"، التي شرحت إعراب تركيب "لا سيَّما"، وبيّنت معانيه وأحكامه مع استعراض آراء العلماء حوله، وفي مجال البلاغة، قدم الجوهري الصغير رسالة "امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة"، التي كانت شرحًا لرسالة عن الاستعارة، حيث أوضح أقسامها وأحكامها، وختم مجموعته برسالة "الذوق السليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم"، التي تناول فيها القول بالموجب وأسلوب الحكيم، موضحًا الفرق بينهما، ودخولها في علمي البديع والمعاني.
كما بيّن الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، أن تحقيق هذا المجموع جاء على يد ثلاثة باحثين من مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، في إطار جهود الأزهر للحفاظ على التراث اللغوي العربي وإتاحته للدارسين والمهتمين، ويعد الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين في علوم اللغة والبلاغة، حيث يجمع بين الأصالة العلمية والتناول المنهجي لقضايا لغوية ونحوية شائكة، مما يسهم في إحياء وإثراء الدراسات اللغوية المعاصرة.