لجريدة عمان:
2025-02-26@21:57:20 GMT

إذا كنت تريد .. فأنت تستطيع

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

قبل يومين وبعد أربع سنوات ويزيد قليلًا على خروجه إلى التقاعد، التقيته صُدفة في أحد مقاهي ولاية الحمراء وكان غير الشخص الذي حاورته ممتعضًا في عام ٢٠٢٠م بسبب ما أسماها يومئذ بـ«كارثة التقاعد» التي حلّت به ربما بسبب عدم استعداده المُسبق لها.

بدا الرجل الذي كان ممتلئًا يلهث من أقل خطوات يخطوها فيما مضى ..

بدا رشيقًا معافى تطفرُ السعادة من عينيه حد أنني شككت بأنه الشخص الذي كنت أعرف.. يبدو أنه والأسرة كانوا في جولة إلى «جبل شمس» وقد قضوا ليلتهم هناك ثم أبى إلا أن تكون القهوة المُغرم بها مُنذ سنوات آخر ما سيخرج به من «الحمراء».

«في مدخل الحمراء كان لقاؤنا.. ما أطيب الُلقيا بلا ميعادِ» قلت مرحبًا ثم سرقته سريعًا من أسرته إلى طاولة مجاورة فاتحًا معه دون إبطاء سجل ذكريات جميلة لن تسقط من الذاكرة وسيلًا من الأسئلة ما كنت لأشعر بالارتياح لو أنني صادرتها داخلي .. سألته وكُلي ثقة أنني سأحظى بما أريد: هاه كيف التقاعد؟ ليبدأ في سرد قصة طويلة أسكتتها ابنته الجميلة «إنتظار» عندما همست في أُذنه بأنهم تأخروا كثيرًا ويجب أن يعودوا إلى مسقط.

افتتح حديثه بالآية الكريمة باسمًا: «وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ» ثم استفاض في تذكر الأصدقاء والمواقف والمقالب التي رافقتنا طيلة سنوات العمل .. بعدها عدّد فخورًا ما أنجزه في مُدة قصيرة مدفوعًا بفكرة ضرورة الوقوف منتصبًا في وجه الريح يقول:

مكان العمل الأول يا صديقي أشبه بالقرية الصغيرة التي وُلد فيها الإنسان وتربى وعاش فهو يعرف بيوتاتها بيتًا بيتًا وسكانها فردًا فردًا، إن أُجبر على فراقها اكتربت نفسه وضاقت عليه الدنيا لأنه لم يكن ليتصور إمكانية العيش خارجها، لكن ما إن يقتنع أنه مُطالبُ بالحياة وأن أرض الله واسعة يبدأ في البحث عن أرض جديدة، فيجدها وتسكن جوارحه ويواصل الحياة التي سيصنعها حينئذٍ بيده هو.

كان لا بد لي من وضع تصور يتوافق والمستجدات يقوم على ضرورة تفّهُم الجميع للواقع الجديد غير المعتاد والعمل معًا على إعادة برمجة أسلوب حياتنا بعدم إضافة أعباء مالية .. بحثتُ عن مصدر دخل عوّض بنسبة معقولة ما تم اقتطاعه بسبب التقاعد .. اتبعنا كأسرة سياسة «ترشيد الإنفاق» من خلال شراء الضروريات .. سددت التزامي البنكي وقد حققت نجاحًا منقطع النظير في تطبيق هذه السياسة.

لا شك أن العمل على حلحلة تلك الأزمة كان يقتضي وجود إرادة حقيقية وإخلاص للنوايا والنظر إلى الأمام، فلا جدوى من العيش على الماضي والبكاء على اللبن المسكوب واتخاذ منصات التواصل ووسائل الاتصال وسيلة للتشكي وجلب التعاطف وبث السلبية وإثارة مشاعر العامة، فإذا كان الإنسان يريد فإنه يستطيع .. لا يوجد شيء أقوى من إرادة الإنسان.

الحياة يا صديقي تُحب من يُحبها وهي لن تتوقف لموت فلان أو تقاعد علان .. فإما أن تقف في الطابور مُتماسكًا وتمضي بعزيمة حتى تصل إلى رأس النبع، فتشرب وترتوي، وإما أن تسقط أرضًا فتُسحق تحت الأقدام.

النقطة الأخيرة..

يقول الروائي البرازيلي باولو كويلو: «إذا أردت شيئًا بحق، الكون يتآمر كله لمساعدتك على تحقيقه».

عُمر العبري كاتب عُماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ضجة على مواقع التواصل بسبب خبر وفاة سعد الصغير.. وأسرته تكشف الحقيقة

سعد الصغير.. تصدر اسم المطرب الشعبي سعد الصغير تريند جوجل خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما انتشر خبر وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

حقيقة خبر وفاة سعد الصغير

نفت أسرة المطرب سعد الصغير من خلال صفحته الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، الشائعات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاته.

وكتبت الأسرة، «كل عام وانتم بخير الفنان سعد الصغير بخير اللهم لك الحمد وأيام بسيطة وهيبقى معانا كلنا ونفرح كلنا».

وأضافت: «كل ما يخص عن خبر وفاة الفنان سعد الصغير ليس صحيح، هذه إشاعات من أصحاب الصفحات الشخصية عديمة الضمير، ربنا يطول في عمرنا وعمركم اللهم امين ويجعلها سنة خير علينا وعليكم جميعا، رمضان كريم علينا وعليكم».

View this post on Instagram

A post shared by Saad ELsoghayar | سعدالصغير (@saad_elsoghayar_official)

تفاصيل قضية المخدرات لـ سعد الصغير

والجدير بالذكر، أنه تم القبض على المطرب الشعبي سعد الصغير في 10 سبتمبر من العام الماضي، في مطار القاهرة، بتهمة حيازة مواد مخدرة.

وقضت محكمة مستأنف جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، في 13 فبراير الماضي، قبول استئناف المطرب سعد الصغير على حكم حبسه 3 سنوات، وتخفيف حكم حبسه إلى 6 أشهر.

اقرأ أيضاًرأفة ودموع في القفص.. كيف واجه «سعد الصغير» المحكمة في قضية الحشيش؟

تخفيف حكم سعد الصغير 6 أشهر حبس بدلًا من 3 سنوات في قضية المخدرات

سعد الصغير ينكر تعاطيه المخدرات في جلسة الاستئناف على سجنه

مقالات مشابهة

  • مفوضية حقوق الإنسان: 7 أطفال توفوا بسبب البرد في غزة خلال أيام
  • أريدهم أن يتذكروا أنني كنت هنا لثماني سنوات وقدمت كل شيء.. هل ودع صلاح جماهير ليفربول؟.. فيديو
  • من هو المتعاون مع الدعم السريع وما هي المعايير لتصنيف الناس بأنهم متعاونون أم غير متعاونين؟!!
  • ضجة على مواقع التواصل بسبب خبر وفاة سعد الصغير.. وأسرته تكشف الحقيقة
  • هل بينهم ما يحدد طبيعة الإنسان؟
  • بسبب مرض نادر.. شابة حرمت من الأكل لمدة 10 سنوات
  • «إذا لم تجب فأنت مطرود».. ترامب وإيلون ماسك يشنان حملة على موظفي FBI
  • تفاصيل جديدة: ما الذي دفع الفنانة وعد إلى ارتداء الحجاب بعد سنوات من الشهرة؟
  • ماكرون: أميركا لا تستطيع محاربة الصين وأوروبا في نفس الوقت
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!