وزيرة الثقافة تفتتح «بيت التراث» بالفسطاط: حلقة من حلقات صون التراث
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ونوريا سانز، المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، «بيت التراث» بمركز الحرف التقليدية بالفسطاط، تزامنًا مع الاحتفاء بمرور 20 عامًا على توقيع مصر «اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي» مع منظمة اليونسكو.
جاء ذلك، بحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعدد من السفراء، وممثلي اليونسكو، وقيادات وزارة الثقافة، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالتراث.
استهلت فعاليات الاحتفال بتدشين «بيت التراث»، وتفقد معرض الفنانة الراحلة إكرام عمار «رحلة العائلة المقدسة»، الذي تضمن عددًا من أهم الأعمال التشكيلية للمبدعة الراحلة، والتي توثق فيها للمراحل المتعددة لرحلة العائلة المقدسة، إلى جانب تفقد معرض للخط العربي من نتاج مدرسة الفنان خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي والزخرفة، بمناسبة مرور 20 عامًا على توقيع مصر «اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي» مع اليونسكو، وتفقد معرض الحرف التراثية من نتاج ورش مبادرة «صنايعية مصر».
الكيلاني: أصبح لدينا أرشيف وطني للتراث الثقافي غير الماديوقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، في كلمتها «اليوم ومصر تحتفل بالمشاركة مع منظمة اليونسكو بمرور عشرين عاما على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، تُدشن وزارة الثقافة (بيت التراث)، لتستكمل حلقة من حلقات صون التراث، وتضطلع بمهمتها الموكلة إليها في الحفاظ علي الهوية المصرية التي بدأتها مبكرا، متخذة إلى هذه الغاية كل السبل والإمكانيات المتاحة، لإقامة أرشيف وطني للتراث الثقافي غير المادي، وإتاحة فضاء للترويج لكل عناصر التراث».
وأضافت وزيرة الثقافة: «اليوم تقدم وزارة الثقافة مساحة للاحتفاء بالتراث، يجد فيها كل مصري فرصة لممارسة التراث والاطلاع على إرث أجداده والتفاعل معه بإيجابية، وهذا حق المصريين علينا، ونتعهد باستمرار هذا الجهد لنحقق الهدف معاً، وواجبنا أن نلتف جميعاً لتفعيل دور هذه المؤسسة المعنية بتراثنا العريق الجدير بالتوثيق والصون وإعادة الإحياء».
المدير الإقليمي لليونسكو: مصر تُعرف بأنها مسقط رأس اتفاقية التراث العالميمن جانبها، قالت المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو نوريا سانز: «تعرف مصر بأنها مسقط رأس اتفاقية التراث العالمي، حيث لعبت السلطات والخبراء المصريون دورًا محوريًا في المرحلة التحضيرية لاعتماد اتفاقية التراث الثقافي غير المادي، وشارك المسؤولون والأكاديميون المصريون بنشاط في اجتماعات الخبراء الدوليين والاجتماعات الحكومية الدولية من خلال تقديم مساهماتهم في النقاش العالمي، وبعد اعتماد اتفاقية التراث الثقافي غير المادي، ونجحت مصر في تسجيل وإدراج 7 عناصر (وطنية ومتعددة الجنسيات) مسجلة في القوائم، تعكس الكنوز غير المادية الغنية والمتنوعة في مصر، كما استعرضت نوريا عددًا من الملفات الخاصة بالتراث وحمايته بالتعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة للحفاظ عليه ونقله للأجيال الجديدة.
وقدمت الدكتورة نهلة إمام، الشكر لوزيرة الثقافة، على إيمانها بأهمية الفكرة، وحرصها الكبير على توفير أوجه الدعم، والإمكانيات اللازمة لتدشين (بيت التراث)، مُعربة عن تطلعاتها بأن يصبح (البيت) قلعةً وحصنًا منيعًا أمام كل محاولات طمس الهوية، وقالت: «في هذه اللحظة التاريخية نفتح قلوبنا مع بيت التراث، لكل جهد صادق لجمع وتوثيق وحصر تراث مصر الثقافي غير المادي، ولننقل المهارات والمعارف والممارسات المرتبطة به بفخر إلي الأجيال القادمة، لنكون قد سلمنا أمانة الأجداد، وأوصيناهم بالتراث خيرًا».
وأضافت: «ونحن نحتفل بمرور عشرين عاماً على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، نتذكر خطوات مصر المبكرة لصون التراث منذ خمسينيات القرن الماضي، لنتأكد أننا في التراث أمة عظمى».
وأكدت على أن «بيت التراث» سيكون بمثابة مركز للأرشيف الوطني للتراث الثقافي غير المادي، ولفعاليات تعكس تنوع التراث الثقافي غير المادي.
واختتمت الاحتفالية بعرض فنيً من إخراج الفنان هشام عطوة ضم عروض فنية لفرقتي سوهاج للفنون الشعبية، وبورسعيد للفنون الشعبية، التابعتين للهيئة العامة لقصور الثقافة.
يُذكر أن «بيت التراث» سوف يحتوي على الأرشيف الوطني للتراث الثقافي غير المادي، كما يعني بتطبيق إجراءات صون التراث بالحفظ والتوثيق والنقل والترويج وإعادة الإحياء، ويُعتبر إطلاقه خطوة مهمة لتعزيز الوعي العام بقيم التراث الثقافي، وتعزيز التواصل والحوار داخل البلاد، ومع المجتمع الدُولي، وتعزيز الجهود الوطنية لصون التراث الثقافي غير المادي، وتعميق فهم المجتمع لهذا التراث الغني بالقيم والعادات والممارسات التي تميز الشعب المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة وزيرة الثقافة وزارة الثقافة بيت التراث صون التراث الثقافی غیر المادی اتفاقیة التراث وزیرة الثقافة بیت التراث
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تفتتح أول خط إنتاج لإعادة تدوير عبوات الكرتون بمدينة السادات
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أول خط إنتاج من نوعه في مصر لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، والذى تم إنشاؤه بالتعاون بين شركة "تتراباك"، الرائدة في حلول تصنيع وتعبئة المواد الغذائية، وشركة "يونيبورد" إحدي أكبر شركات إنتاج الورق المقوي، وذلك بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات.
لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة.. ندوة توعوية لطلاب أزهر الزقازيق البيئة تطلق سلسلة من ورش العمل التدريبية للجمعيات الأهليةويأتي ذلك بحضور هوكان ايمسجور السفير السويدى بمصر واللواء عصام النجار رئيس هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذة ياسمين سالم مساعدة وزيرة البيئة والدكتور عيد الراجحى مسئول ملف معالجة المياه بالوزارة. والأستاذ وائل خوري، العضو المنتدب لشركة "تتراباك مصر" والسيد شريف المعلم، الرئيس التنفيذي لشركة يونيبورد والمهندس أحمد أبو السعود مدير الاستدامة بالشركة.
وفى بدايه اللقاء وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، الشكر والتقدير للشركة على الجهود المبذولة من جانب القطاع الخاص لدعم التنمية الصناعية فى مصر، وقد أبلغت تحيات الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مشيرة الى عدد من الرسائل الهامة منها ان افتتاح هذا الخط يدعم الرساله الرئيسية التى قامت عليها للمنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات " جمع اكتر، تدور اكتر، دفن اقل" ، بالاضافة الى تجنب التاثير السلبى للمخلفات التى لم يتم تدويرها اذا لم يتم التخلص منها بشكل امن ، باعتبار ان قطاع المخلفات يعد ثانى قطاع بعد الطاقه" الكهرباء، النقل البترول" مسؤول عن انبعاثات تغير المناخ ، كما أشارت سيادتها ان المشروع الذى بصدد افتتاحه اليوم يدعم الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة والتى عملت وزارة البيئة على تعزيزه منذ البدء فى وضع قانون المخلفات .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على سعي الوزارة الدائم لدعم جميع الجهود والمشروعات التي تعمل علي تحقيق رؤية مصر نحو الاستدامة، والذي يلعب فيه القطاع الخاص دورًا مهمًا في هذا الإطار، مؤكدة على أن هذا المشروع يُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، مشيرة أنه بالإضافة لتحقيق الأهداف الأساسية لتحسين البيئة، فإن المشروع يؤكد القيمة الاقتصادية لعملية تدوير المنتجات المستخدمة، خاصة إذا تم تنفيذه بطريقة مبتكرة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع تم بإستثمار مشترك بلغ 2.5 مليون يورو، حيث تم إنشائه علي مساحة 1000 متر مربع، وبطاقة إنتاجية تصل إلي سعة 8000 طن سنويا من إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، كما أنه وفق الخطة المقررة من المتوقع الوصول إلي الطاقة الإنتاجية القصوي لخط الإنتاج في نحو 5 سنوات، مع توقعات بتجاوز هذه الأهداف بحلول 2028 ، مشيرة الى ان شركة يونيبورد نجحت في تخطي الهدف الأولي المُتمثل في جمع 500 طن من العبوات الكرتونية المستخدمة في السنة الأولى من التشغيل، حيث تمكنت من جمع 1,300 طن قبل إطلاق خط إعادة التدوير.
أشارت وزيرة البيئة فيما يخص تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج، أن صدور القرار الخاص اه كجزء أساسي من قانون تنظيم ادارة المخلفات يتطلب مسبقا تهيئة المناخ لتطبيقه على المستوى الوطني، ولذا تم دراسة كافة الجوانب المتعلقة بتحديد المنتجات ذات الأولوية لتطبيق القرار عليها، والتكلفة العادلة، وتحديد الأدوار والمسؤوليات في التنفيذ من خلال خلق الكيان المعني بالتنفيذ، وكيفية دمج هذا في منظومة ادارة المخلفات، وإشراك اصحاب المصلحة من خلال الاجتماع بهم في اكثر من ورشة عمل، ليتم صدور القرار بتوافق بين مختلف الاطراف، وهذا نابع من الإيمان بضرورة اتخاذ كل خطوة في منظومة ادارة المخلفات من ارض صلبة تضمن فاعلية تطبيقها.
واشارت الدكتورة ياسمين فؤاد الى ان افتتاح خط الإنتاج الجديد يأتى كتطبيق عملي لالتزام شركتي "تتراباك" و"يونيبورد" بتطبيق معايير الاستدامة، والمساهمة في تحسين وضع البيئة العام في مصر، حيث يساعد خط الإنتاج في تقليل كميات المخلفات التي لا يتم تدويرها، بما يؤدي لانخفاض الانبعاثات الكربونية، وسوف تتضاعف النتائج الإيجابية للمشروع باستمرار التعاون مع الأطراف الرئيسية المعنية بما في٠ ذلك القطاع العام وشركات إدارة المخلفات، والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلي التعاون المستمر مع ممثلي الصناعة والهيئات الرسمية في تطوير وتنفيذ السياسات الفعالة لإدارة المخلفات وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. لافتة الى انه ضمن جهود الإعداد لافتتاح خط الإنتاج ، قامت شركة "تتراباك" بإجراء بحث موسع بالتعاون مع مركز استشارات CID، كما قامت باستخدام تطبيق DWAR من شركة Environ Adapt لتحسين عمليات التحليل الرقمية والوصول إلي أفضل الأساليب الفعالة لعمل نظام جمع العبوات الكرتونية المستخدمة.
وأبدت د. ياسمين فؤاد تطلعها لتكرار هذه التجربة في العديد من المنشآت الصناعية الأخرى.
من جانبه، أوضح وائل خوري، العضو المنتدب لشركة "تتراباك مصر" أن هذا المشروع يأتي بالتعاون مع يونيبورد لتقديم أول خط إنتاج لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، وهو خطوة هامة لدعم البنية التحتية لإعادة التدوير في مصر، حيث لا يمثل فقط التزام شركتنا الدائم بمعايير الاستدامة، لكنه في الوقت نفسه يدعم أهداف عملائنا في تحقيق هذه المعايير، مؤكدًا على أن الأهم من ذلك كله، أن العائد سوف ينعكس بطريقة إيجابية علي المجتمع المصري بأكمله.
وأضاف شريف المعلم، الرئيس التنفيذي لشركة يونيبورد بأن الشركة ملتزمة بتحقيق الاستدامة، وإدرك مسؤوليتنا تجاه البيئة، لافتا إلى أن هذا الأمر هو الذي شجع شركة ينيبوردعلي التعاون مع شركة تتراباك في هذا المشروع الذي يتماشي مع أهدافنا في الاستدامة، مضيفاً أننا كشركة رائدة في إنتاج الورق المقوي في الشرق الأوسط، نقوم بإنتاج أكثر من 150 ألف طن من الورق سنويا، مما يلبي أكثر من 70% من احتياجات السوق المحلية من الكرتون. وتتمثل مهمتنا الأساسية في تلبية الطلب المتزايد علي الكرتون بأسلوب مستدام، حيث يعتبر أحد أكثر مواد التعبئة انتشارًا واستخدامًا.
جدير بالذكر، أنه خلال المراحل التمهيدية قبل افتتاح خط الإنتاج، قامت الشركتان بإعداد بيئة العمل من أجل ضمان انسيابية عملية جمع العبوات الكرتونية المستخدمة وتحقيق مستهدفات الإنتاج، حيث تعاونت الشركتان علي مدي 16 شهرا في بناء شبكة شاملة من جامعي العبوات، وتنفيذ دراسات وتجارب لفهم أفضل لديناميكيات العملية، وتحديد الأسعار العادلة، وتنفيذ عدد من النشاطات لتحفيز عمليات الجمع.