ويطوي الطوس، الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، من بلدة الجبعة ببيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، 39 عامًا أمضاها في سجون الاحتلال ، بعد اعتقاله عام 1985.

** من عميد الأسرى الفلسطينيين؟

محمد أحمد عبد الحميد الطوس (69 عاما)، أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول 1985، ومحكوم بالسجن المؤبد على خلفية تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد أهداف عسكرية للعدو الاسرائيلي، وأُصيب في حينه إصابات بالغة.

وخلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على كافة المستويات، فعدا الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات العدو الإسرائيلية، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الاحتلال منزل عائلته 3 مرات.

كما رفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدى سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حين رفضت تل أبيب الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه، وهو من بينهم.

وبعد عام من ذلك، تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.

ويعد الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وعددهم اليوم 21 أسيراً، بعد ارتقاء الشهيد وليد دقة السنة الماضية.

وإلى جانبهم 11 معتقلا من محرري "صفقة وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وجرى تحريرهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي.

وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.

جاء ذلك بعد أن سلمت كتائب القسام 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق التبادل بين الطرفين.

وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.

وفي بيان نشره بحسابه على منصة إكس قال الجيش: "المجندات الأربع العائدات دانيالا جلبوع وليري إلباغ ونعمة ليفي وكارينا أرئيف، عبرن الآن الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية برفقة قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (الأمن العام)".

وإجمالا، يحتجز العدو الإسرائيلي حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونه، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا صهيونيا بغزة.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكب العدو الصهيوني بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

يرى النور بعد 39 عاما.. معلومات عن أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي

نحو 39 عامًا قضاها الأسير محمد الطوس من قرية الجبعة خلف أسوار سجون الاحتلال الإسرائيلية، إلا أنّه اليوم ستكتب له الحرية من جديد بعدما جاء اسمه ضمن قائمة أسماء الأسرى المحررين بموجب الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، بحسب ما كشف نادي الأسير الفلسطيني، إذ يعتبر صاحب الـ67 عامًا أقدم أسير فلسطيني مُعتقل في سجون الاحتلال، لذا يلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين.

معلومات عن أقدم أسير في سجون الاحتلال

الأسير محمد الطوس من بلدة الجبعة قرب بيت لحم، وقد اعتقل عام 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة «فتح»، وأصيب حينها بإصابات بالغة، وصدر بحقه حُكم بالسجن مدى الحياة، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية.

وصاحب الـ67 عامًا هو من بين المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وقد بلغ عددهم اليوم 21 أسيرًا بعد استشهاد وليد دقة العام الماضي، فضلًا عن 11 معتقلا من محرري «صفقة وفاء الأحرار» المعاد اعتقالهم وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وجرى تحريرهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي. 

«الطوس» تعرض لعمليات تنكيل وانتقام

وواجه «الطوس» خلال سنوات اعتقاله عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، تمثلت في إصابات خطيرة تعرّض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، فضلًا عن التحقيق الطويل والقاسي معه، كما هدم الاحتلال منزله عائلته ثلاث مرات، ورفض الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، والاعتداء على جنازة أخته نايفة الطوس في الأول من يوليو 2022.

تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل

وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عن محمد الطوس، تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، حتى توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.

وقد نجح محمد الطوس في تأليف كتابين من خلف الأسوار، أحدهما بعنوان «عين الجبل» وقد صدر عام 2021 وكان يروي سيرته الذاتية وقصة انخراطه في العمل المقاوم وآراءه في تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، أما الآخر كان بعنوان «حلاوة ومرارة» وصدر عام 2023 وكان يسرد خلاله يومياته داخل السجن.

و«الطوس» لديه من الأبناء ثلاثة  هم شادي الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات عند اعتقال والده، وابنته فداء التي كان عمرها عام ونصف العام، أما ابنه الأصغر ثائر فقد ولد حينما كان «الطوس» مُطاردًا ولم يتمكن من رؤيته إلا من خلال زيارات السجن، وقد بلغ عدد أحفاده حاليًا عشرة أحفاد كانت سلطات الاحتلال تحرمهم من رؤيته باعتبارهم من الدرجة الثانية في العائلة.

مقالات مشابهة

  • 39 عاما في سجون الاحتلال.. من هو الأسير محمد الطوس عميد الأسرى الفلسطينيين؟
  • الشهيد الحي محمد الطوس .. 39 عاما قيد الأسر في سجون الاحتلال | بروفايل
  • عميد الأسرى الفلسطينيين حرا بعد 39 عاما.. من هو محمد الطوس الملقب بالشهيد الحي؟
  • الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس.. من هو؟
  • 40 عاما في سجون الاحتلال.. ماذا نعرف عن محمد طوس عميد الأسرى الفلسطينيين؟
  • إطلاق سراح عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس بعد 39 عاما في سجون الاحتلال
  • عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس حرا بعد 39 عاما
  • عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟
  • يرى النور بعد 39 عاما.. معلومات عن أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي