تولي مصر اهتمامًا متزايدًا بزراعة التمور، باعتبارها واحدة من الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال، وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الإنتاج وتحسين الجودة وزيادة الصادرات، مما يجعل التمور المصرية عنصرًا مهمًا في الاقتصاد الزراعي للدولة.  

مصر في صدارة الدول المنتجة للتمور:

تحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بإجمالي إنتاج يصل إلى مليوني طن سنويًا، مستفيدة من مناخها الملائم وتنوع أصناف التمور المزروعة.

وتضم البلاد نحو 24 مليون نخلة، منها 20 مليون نخلة مثمرة، موزعة في مناطق رئيسية مثل الوادي الجديد، الواحات البحرية، سيوة، والمنيا، وتوشكى، وغيرها.  

تنوع الأصناف المصرية وجودتها العالية :

تتميز التمور المصرية بتنوع أصنافها، وأبرزها “المجدول، البرحي، السيوي، الزغلول، والحياني”، حيث تحظى بجودة عالية تجعلها تنافس في الأسواق العالمية. 

ويُعد تمر المجدول من أبرز الأصناف التي تراهن عليها مصر في خطتها التوسعية، نظرًا لقيمته الاقتصادية العالية وإقبال الأسواق العالمية عليه.  

إنفوجراف.. أنشطة وزارة الزراعة في أسبوع

خطط طموحة لزيادة الصادرات:

رغم امتلاك مصر إمكانيات كبيرة في تصدير التمور، إلا أن صادراتها لا تزال دون المستوى المتوقع. وخلال عام 2024، صدرت مصر نحو 67 ألف طن من التمور إلى 68 دولة، وتسعى إلى زيادة هذه الكمية بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، خاصة مع التوسع في زراعة 1.6 مليون نخلة مجدول، التي ستسهم في رفع الإنتاج إلى 100 ألف طن سنويًا، وتصدير 60-70% منها.  

وزراء الزراعة والشباب والرياضة والعمل يتفقدون بعض المشروعات في البحر الاحمر

الأسواق المستهدفة وتوسيع الانتشار العالمي:
 
تمكنت التمور المصرية من دخول أسواق جديدة، حيث يتم تصديرها إلى أكثر من 40 دولة، بما في ذلك دول الخليج، أوروبا، والولايات المتحدة، وأخيرًا اليابان. وتسعى الحكومة المصرية إلى التوسع في الأسواق الآسيوية والأفريقية، مستفيدة من جودة المنتج والطلب المتزايد على التمور الفاخرة.  

الاستثمار في التصنيع والتسويق :

لا تقتصر الجهود على زيادة الإنتاج فحسب، بل تشمل أيضًا تطوير صناعات تحويلية تعتمد على التمور، مثل منتجات العجينة، الدبس، السكر الطبيعي، والعلف الحيواني، مما يزيد من القيمة المضافة ويعزز فرص تصدير المنتجات المشتقة من التمور.  

وزراء الزراعة والشباب والرياضة والعمل يتفقدون بعض المشروعات في البحر الاحمر

صادرات مصر التمور:

كشف الدكتور عزالدين جادالله العباسي، مدير المعمل المركزي لبحوث النخيل، عن خطط مصر الطموحة لزيادة صادراتها من التمور الفاخرة، وخاصة تمور المجدول، خلال الموسم التصديري المقبل، حيث تستهدف الوصول إلى 400 مليون دولار من تصدير 70 ألف طن، إلى جانب صادراتها من أصناف أخرى مثل البرحي والسيوي، التي تبلغ حاليًا 67 ألف طن، ويعزز هذا التوجه مكانة مصر كواحدة من كبار مصدري تمور المجدول عالميًا.  

وأوضح العباسي أن مصر تتصدر قائمة الدول المنتجة للتمور عالميًا بإجمالي إنتاج يبلغ مليوني طن، وتضم 20 مليون نخلة مثمرة من إجمالي 24 مليون نخلة، كما تمكنت خلال عام 2024 من تصدير التمور إلى 68 دولة بكمية بلغت 67 ألف طن، رغم امتلاكها إمكانيات تصديرية أكبر.  

وأشار إلى أنه مع اكتمال زراعة 1.6 مليون نخلة مجدول، يمكن لمصر إنتاج 100 ألف طن سنويًا، يُتوقع تصدير 60-70% منها، بينما يتم تخصيص الباقي للتصنيع والاستهلاك المحلي، ومن شأن ذلك أن يعزز صادرات تمور المجدول وحدها إلى ما بين 350 و400 مليون دولار.  

تعاون بين المركزي للزراعة العضوية والحشائش تحت مظلة الزراعة العضوية.. تفاصيل

وأضاف أن صادرات مصر تشمل أصنافًا متعددة، منها البرحي والسيوي، بينما يتم تصدير المجدول إلى أكثر من 40 دولة، كان آخرها اليابان، ما يعكس نجاح مصر في زراعة هذا الصنف خلال العشرين عامًا الماضية.  

كما أشار العباسي إلى أن عدد نخيل المجدول المزروع في مصر بلغ حوالي 1.6 مليون نخلة، وتتركز زراعته في مناطق رئيسية مثل المنيا، الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، واحة سيوة بمحافظة مطروح، واحة الفرافرة بالوادي الجديد، ومنطقة توشكى بمحافظة أسوان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكر الطبيعي التمور الفاخرة الواحات البحرية التمور منطقة توشكى ملیون نخلة عالمی ا ألف طن

إقرأ أيضاً:

“ريف السعودية”: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026

المناطق_واس

أطلق برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” حملة إعلامية تستمر لمدة أسبوع؛ وتهدف إلى تسليط الضوء على الورد الطائفي كأحد أهم المنتجات الزراعية والتراثية ذات القيمة الاقتصادية في المملكة.
وتأتي هذه الحملة في إطار جهود البرنامج الرامية إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية هذا القطاع الحيوي، وتعزيز دور المزارعين المحليين، وتشجيع استهلاك المنتجات الوطنية المستخلصة من هذا المنتج الفاخر.

وأكد مساعد الأمين العام لبرنامج “ريف السعودية” للإعلام والاتصال ماجد البريكان، أن الورد الطائفي يُعد من أبرز أنواع الورود العطرية على مستوى العالم، ويُصنف ضمن أفضل ثلاثة أنواع من حيث الجودة والرائحة، مؤكدًا أن خلال 2024 تجاوز إنتاج الورد الطائفي 750 مليون وردة، في حين يستهدف البرنامج رفع الإنتاج إلى 2 مليار وردة بحلول عام 2026، مشيرًا إلى أن المساحات المزروعة به تجاوزت 346 هكتارًا، مع وجود خطة توسعية لتغطية أكثر من 275 هكتارًا إضافية.

أخبار قد تهمك جازان.. طبيعة ساحرة وكرم الضيافة في “شتانا ريفي” 14 فبراير 2025 - 10:43 مساءً بداية مميزة لفعاليات “شتانا ريفي” في جازان 14 فبراير 2025 - 2:32 صباحًا

وأوضح البريكان أن البرنامج عمل على توزيع 2000 شتلة زراعة نسيجية لرفع الطاقة الإنتاجية، إلى جانب دعم خمسة معامل تقطير جديدة لتعزيز كفاءة عمليات استخلاص الزيت، كما تم إدخال شبكات ري دقيقة أسهمت في خفض استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30 %، إلى جانب اعتماد تقنيات التسميد العضوي، التي تُسهم في تحسين جودة التربة وتعزيز استدامة الإنتاج.

وأضاف أن “ريف السعودية” خصص 135 مليون ريال كاستثمارات مباشرة خلال ثلاث سنوات، لتنفيذ 14 مشروعًا تنمويًا تغطي مختلف مراحل الإنتاج والدعم، من مشاتل، ومعامل، وعيادات زراعية؛ بهدف دعم سلاسل القيمة وتحقيق التنمية الريفية المستدامة بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

يذكر أن الورد الطائفي يتميز بجودة عالية ورائحة فريدة جعلته يصنف ضمن أفضل ثلاثة أنواع من الورود العطرية على مستوى العالم، ويُشكل هذا المنتج جزءًا أساسيًا من منظومة التنمية الريفية المستدامة التي يعمل عليها برنامج “ريف السعودية”.

مقالات مشابهة

  • السمارة تدشّن رؤية استراتيجية جديدة لحماية وتثمين التراث الثقافي والطبيعي
  • حسين نخلة ينضم رسميًا لفيلم "مين يحضن البحر" ويستعد لإنهاء مشاهده قريبًا
  • نائب وزيرالزراعة : الصادرات الزراعية المصرية احتلت مكانة مرموقة في الأسواق العالمية
  • مانشستر سيتي في الصدارة.. يويفا يستعد لدفع 233 مليون يورو للأندية
  • العراق.. إصدار 958 إجازة تصدير خلال العام الحالي
  • برلمانية: الدولة وضعت رؤية أكثر استدامة لمواجهة التداعيات العالمية على الاقتصاد
  • إنتاج مرتقب من الحبوب يصل 44 مليون قنطار بارتفاع بنسبة 41% مقارنة مع الموسم السابق (وزير)
  • ”ريف السعودية“: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026
  • 30 مليون درهم لدعم صادرات الصناعة التقليدية المغربية وتعزيز تنافسيتها عالمياً
  • “ريف السعودية”: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026