دكتور جامعي يتحول إلى راعي غنم لتأمين لقمة عيش كريمة لأسرته
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شمسان بوست / د. غسان ناصر عبادي:
عندما أعلن الإضراب العام في الجامعات والمدارس الحكومية من قبل النقابات قبل شهرين، وأيضا عمل وقفات احتجاجية من قبل المعلمين والأكاديميين والعسكريين وبعض المرافق الحكومية، التقيت بأخي وزميلي العزيز الدكتور أستاذ الرياضيات البحتة في جامعة عدن وتحدثت معه على الإضراب واستمرارية الوقفات الاحتجاجية وإعلان العصيان المدني، فقال يا دكتور أخوك يعمل حالياً راعي غنم مع مرتبة الشرف وسنرسل لك الصور وأنا راعي غنم كي تتأكد من ذلك !!!، تركت التدريس الجامعي وكتابة الأبحاث وخدمة المجتمع، واتجهت إلى تربية ورعي الأغنام كي نوفر لقمة العيش الشريفة لاسرتي بعد أن خذلتني الجامعة التي احاضر فيها والحكومة ومجلس الرئاسة !!!
وقال ايضا بعد تدهور صرف العملة والغلاء الفاحش لم نستطع أن نوفر حتى حق المواصلات إلى كلياتنا التي نعمل فيها لهذا توقفت عن التدريس الجامعي بعد إعلان الإضراب وعملت كراعي غنم في قريتي ولن أعود للتدريس حتى تستجاب كل مطالبنا التي حددتها نقاباتنا، واستفسر متعجباً، لماذا الإعلام والمجتمع بكل فئاته تفاعل بشكل كبير مع قضية فتاة الحجاز وشيخ مأرب وقط المعلا وأصبح ترند في كل مواقع التواصل الاجتماعي حتى خطباء المساجد أشاروا إلى ذلك !؟، بينما هناك إضراب عام للمعلمين في المدارس الأساسية والثانوية والأكاديميين في الجامعات شل العملية التعليمية ككل منذ شهرين والاضراب لازال مستمر ولم يتفاعل معه أحد من فئات المجتمع ولا حتى المسؤولين نزلوا إلى الوقفات الاحتجاجية وسألوا عن الإضراب ووجدوا بعض الحلول عجبي !!!
لهذا عدت إلى قريتي وعملت راعي غنم بعد أن يئست من الحكومة والمجتمع والجامعة وعاهدت نفسي أن لا أعود إلى الجامعة والى قاعات المحاضرة مع طلابي حتى يتم توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة والعيش الكريم لدكتور أستاذ جامعي يمثل نخبة وصفوة المجتمع !!!
ودعت زميلي الدكتور الأستاذ الجامعي أبو الرياضيات البحتة وقلت له إن شاء الله بتكاتف الجميع والرجال الشرفاء ستتم الإستجابة لكل مطالبنا وسينظر لها بعين الإعتبار وستعاد هيكلة الرواتب بحيث يكون الأستاذ الجامعي يستلم راتب مثل راتبه عام 2015م، وستصرف التسويات والترقيات للألقاب العلمية المتأخرة منذ سنوات عديدة وكل المستحقات المالية، مالم سنعلن العصيان المدني والخروج إلى الميادين وسنستمر على ذلك حتى تستجاب المطالب !!!
.المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: راعی غنم
إقرأ أيضاً:
19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تؤدي إلي الوفاة المبكر
أميرة خالد
حذر فريق من الباحثين الإيطاليين من الإفراط في تناول الدجاج، مشيرين إلي أنه يؤدي إلي زيادة خطر الوفاة المبكر.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل، كشفت دراسة نشرت في مجلة Nutrients، قام الباحثون بالمعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي في إيطاليا، عن نتائج تربط بين الإفراط في تناول الدجاج وزيادة خطر الوفاة المبكرة، خاصة بسرطانات الجهاز الهضمي.
وتوصل الباحثون، أنه برغم أن الدجاج يُروّج له عادة كخيار صحي مقارنة باللحوم الحمراء، نظرا لانخفاض محتواه من الدهون المشبعة والكوليسترول، لكن استهلاك كميات كبيرة منه قد يكون ضارا أكثر مما يُعتقد.
وأظهرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 300 غرام من الدجاج أسبوعيا (ما يعادل حوالي 19 لقمة أو 4 حصص) معرضون لخطر الموت لأي سبب بنسبة 27% أكثر مقارنة بمن يستهلكون أقل من 100 غرام أسبوعيا.
وأوضحت الدراسة، أن الصلة أكثر وضوحا لدى الرجال، حيث ارتفع خطر الوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي إلى 2.6 مرة مقارنة بالرجال الذين يستهلكون كميات أقل.
واعتمدت الدراسة على متابعة صحة 4869 بالغا على مدى 19 عاما، حيث قدّم المشاركون بيانات شاملة عن أنظمتهم الغذائية ونمط حياتهم وحالتهم الصحية، من خلال مقابلات واستبيانات مفصّلة. كما تم توثيق الطول والوزن وضغط الدم، وتحليل العادات الغذائية المختلفة، بما في ذلك استهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الدقيق وراء هذا الرابط المقلق، لكنهم طرحوا عدة تفسيرات محتملة، من بينها:
طريقة الطهي، حيث قد تؤدي درجات الحرارة العالية أو الشواء إلى تكوين مواد “مطفّرة”، وهي مركبات قد تسبب تغيرات ضارة في الحمض النووي.
أساليب التربية والتغذية، تشير دراسات سابقة إلى أن لحوم الدواجن قد تحتوي على بقايا مبيدات حشرية أو هرمونات في العلف، ما قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأشارت الدراسة أنه خلال فترة المراقبة، توفي 1028 مشاركا، وكان استهلاكهم الأسبوعي من اللحوم يتوزع بين 41% لحوم بيضاء (منها 29% دواجن)، والبقية لحوم حمراء.
واستبعد الباحثون بعد استخدام التحليل الإحصائي، أثر عوامل مثل العمر والجنس والحالة الصحية، لتأكيد وجود صلة مباشرة بين استهلاك كميات كبيرة من الدجاج وزيادة الوفيات.
وكشف التحليل أن الرجال الذين تناولوا كميات كبيرة من الدواجن كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطانات الجهاز الهضمي من النساء.
ورجّح الباحثون أن الهرمونات الجنسية، وتحديدا هرمون الإستروجين، قد تؤثر في طريقة استقلاب العناصر الغذائية، ما يفسر التفاوت بين الجنسين، ومع ذلك، شددوا على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضيات.
وأظهرت الدراسة أن من توفوا بسبب سرطانات أخرى غير هضمية كانوا أكثر استهلاكا للحوم الحمراء، التي شكّلت 64% من إجمالي لحومهم الأسبوعية، ما يعيد التأكيد على المخاطر الصحية المعروفة للحوم الحمراء.
وأقر الفريق البحثي رغم أهمية النتائج، بوجود عدد من القيود في دراستهم، أبرزها:
عدم التمييز بين أنواع قطع الدجاج المختلفة أو طرق الطهي.
غياب بيانات عن ممارسة الرياضة، وهي عامل مؤثر في الصحة العامة.
الاعتماد على استبيان ذاتي لتحديد العادات الغذائية.
كما أكدوا أن هذه دراسة رصدية، لا تثبت علاقة سببية مباشرة بين الدجاج والوفاة، بل تشير فقط إلى ارتباط محتمل.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة تثير القلق، فإنها تنضم إلى سلسلة من الأبحاث المتضاربة حول العلاقة بين استهلاك اللحوم البيضاء والصحة، ما يعكس الحاجة الماسّة لمزيد من الدراسات الدقيقة لفهم التأثير الحقيقي للدواجن على المدى الطويل.