أسير محرر للجزيرة: الأسرى يعيشون ظروفا مأساوية وينتظرون تبييض السجون
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قال الأسير المحرر خليل البراقعة إن الأسرى الفلسطينيين يواجهون وضعا صعبا داخل سجون الاحتلال، مؤكدا أنه لم يكن يعلم بوجود اسمه ضمن صفقة التبادل الأخيرة.
وأضاف، في مداخلة مع الجزيرة بعد الإفراج عنه مباشرة، أن الأسرى يعيشون أوضاعا مزرية ويواجهون التنكيل والإهمال الطبي وغياب أدنى حقوق الإنسان.
ووفقا للبراقعة، فقد تم منع المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر من دخول السجون وتفقد أحوال الأسرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأدى هذا المنع إلى إطلاق يد مصلحة السجون ضد الأسرى حيث نكلت بهم ومنعتهم من العلاج والأغطية خلال فصل الشتاء، وأتت على كل ما حققته الحركة الأسيرة من إنجازات خلال السنوات الماضية، كما قال البراقعة.
وكان البراقعة واحدا ممن تم الإفراج عنهم اليوم السبت ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المحررين والتي ضمت 200 أسير بينهم عدد كبير من ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.
ولم يكن الأسرى المدرجون ضمن الدفعة الثانية من التبادل يعرفون أنهم ضمن هذه الصفقة أصلا بسبب قيام الاحتلال بعزل الأسرى الفلسطينيين عن العالم منذ بدء الحرب، على حد قول الأسير المحرر.
وتم إخراج الدفعة الثانية من المفرج عنهم في منتصف الليلة الماضية ونقلوا إلى سجن عوفر في ظروف صعبة تمهيدا لإطلاق سراحهم، بحسب البراقعة.
إعلان
تنكيل حتى الموت
ويتعرض الأسرى لتنكيل يومي منذ بداية الحرب مما أدى لوفاة 53 منهم بسبب التعذيب والإهمال الطبي وانتشار مرض الجرب، وفق الأسير المحرر الذي قال إن الأسير الشيخ مصطفى أبو عرة قضى بسبب تعرضه للتعذيب المفرط في سجن رامون وعدم تقديم العلاج اللازم له أو نقله للمستشفى إلا بعد شهر كامل من تدهور حالته.
ومع ذلك، يقول البراقعة إنهم كانوا ينتظرون لحظة الخروج وإن الأسرى المتبقين يأملون في الخروج خلال المراحل المقبلة من الصفقة التي بلغهم أنها ستنتهي بتبييض السجون.
وأبلغ الاحتلال الأسرى المحررين بأنهم سيخضعون لبعض القيود التي لم يحددها البراقعة لكنه قال إنهم يأملون في العودة لحياتهم الطبيعية دون أي منغصات.
ووفقا للباحث السياسي سعيد زياد، فقد كان البراقعة محكوما بـ20 مؤبدا (المؤبد الواحد 99 عاما)، على خلفية اتهامه بقتل 20 إسرائيليا، وقد تم اعتقاله منذ عام 2002.
وفي وقت سابق اليوم، استقبلت حشود في رام الله بالضفة الغربية أكثر من 100 أسير أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما وصل 16 أسيرا ضمن الدفعة نفسها إلى قطاع غزة.
احتفالات في كفر عقب شمال القدس المحتلة، بعد تحرير المقاومة لأسرى الدفعة الثانية ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل. pic.twitter.com/hwDfmRhZUM
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 25, 2025
وقد أعلنت هيئة السجون الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أنها أطلقت سراح 200 فلسطيني من سجونها ضمن صفقة التبادل، وذلك بعد ساعات قليلة من إفراج حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات في غزة.
وتم إطلاق سراح 114 أسيرا من هؤلاء إلى رام الله و16 إلى قطاع غزة وإبعاد 70 أسيرا إلى مصر، وفقا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لمكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين تضم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
إعلانومن بين الأسرى المحررين عميد أسرى جنين الأسير رائد السعدي الذي قضى 36 عاما في سجون الاحتلال ضمن محكوميته بالمؤبد مرتين و20 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدفعة الثانیة من ضمن الدفعة
إقرأ أيضاً:
أسير أردني محرر لـعربي21: المقاومة وعدتنا بالحرية وأوفت بوعدها (شاهد)
أفرج الاحتلال، اليوم ضمن صفقة تبادل الأسرى عن 200 أسير من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، بعضهم تم إطلاق سراحه إلى الضفة الغربية، وتم إبعاد بعضهم إلى قطاع غزة، وآخرون وصلوا إلى مصر.
وكان من ضمن الأسرى المُبعدين إلى قطاع غزة الأسير الأردني ثائر جمال خلف اللوزي.
وفور وصول الأسير الأردني إلى القطاع تم إدخاله إلى المستشفى الأوروبي لفحصه ومعرفة وضعه الصحي.
وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21" قال الأسير المحرر: "الحمد لله الذي أكرمني بالحضور إلى غزة وأنني رأيت أهل غزة، انا الحمد لله بصحة جيدة ومعنوياتي عالية ومرتفعة".
وتابع: "رسالتي لأهل الأردن، لم أعد إلى الأردن، لكنني بين أهلي في غزة، والحمد لله أن أكرمني في بلدي الثاني وأهلي أهل غزة الذين احتضنوني وأكرموني خير إكرام، وجزاهم الله كل خير".
وحول رأيه بوفاء المقاومة بوعدها بتحرير الأسرى قال، "أنا وكل الأسرى كنا على ثقة أن المقاومة ستفي بوعدها للأسرى وللشعب الفلسطيني كاملا، واليوم أوفت بوعدها لأسرى المؤبدات والأحكام العالية، وإن شاء الله يتم إفراغ السجون كلها ونحتفل بتحرير فلسطين كاملة".
وطالب اللوزي السلطات في الأردن بالعمل على إعادته إلى المملكة.
في وقت سابق من عام 2020، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، حكمها على الأسير المحرر ثائر اللوزي، خمس سنوات باعتباره فارا من العدالة، بتهمة "التهديد باستخدام العنف” وذلك بموجب نص المادة 147 والمادة 148 من قانون العقوبات "جرم التهديد بالقيام بأعمال إرهابية”.
واتهم الاحتلال ثائر بمهاجمة عدد من المستوطنين بشاكوش، ما أدى لإصابة عدد منهم أثناء دخوله للعمل في مدينة إيلات المحتلة، المحاذية لمدينة العقبة الأردنية، خلال عمله بمهنة البناء هناك، واتهم بالتخطيط لتنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية.