تقدم هيئة التراث عددًا من الفعاليات وسط كرنفال بريدة للتمور، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم؛ كحرفة بناء بيوت الطين وأهازيج الفلاحة القديمة، وتجسيد حياة السوق في الماضي ومجلس القهوة السعودية وجناح عام الشعر العربي، إضافة إلى استعراض الحرف اليدوية المرتبطة بالنخلة، ومحاكاة المزارع قديمًا وخراف التمور، حيث يقدم مجموعة من كبار السن أمام الزوار مهنة البناء بالطين، مرددين عبارات كتسلية لهم وقت البناء، وهي “يا حمام على الغابة ينوحي يزعج الصوت من عال البنية”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للأدب الأفريقي».. نافذة على الحرف اليدوية والأزياء التقليدية
الشارقة (الاتحاد)
في جناح الجمهورية الكينية المشارك في فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي، توقف جمهور المهرجان عند سيدة كينية تُعدُّ السلال اليدوية باستخدام أجزاء النبات، لتروي بحرفتها جانباً من تراث بلادها الغني وتعكس ثقافة الشعب الكيني وإبداعه. ويأتي الجناح الكيني واحداً من عدة أجنحة تشارك في المهرجان، تسلِّط الضوء على جماليات التراث الأفريقي الغني بالحرف اليدوية والأزياء التقليدية، حيث يعد المهرجان نافذة على الثقافات الأفريقية بكل تفاصيلها التراثية والفنية والإنسانية.
ويُقدم جناح إثيوبيا تجربة بصرية نابضة بالألوان، حيث تُعرض الأزياء التقليدية التي تعكس ثقافات البلاد. كما تتزين الجدران بالأقمشة والثياب المطرزة بألوانها الزاهية التي تحمل طابعاً إثيوبياً أصيلاً. بجانب ذلك، يتاح للزوار فرصة تذوق بعض المشروبات التقليدية من القهوة المعدة يدوياً، والتي تُكمّل تجربة التعرف على تراث إثيوبيا المعروف بأجود أنواع البن.
ولا يكتمل المشهد إلا بعطر البخور الإثيوبي الذي ملأ أجواء الجناح بعبقه المميز، إلى جانب العروض التراثية التي الفنانات بمهارة، معبرات من خلالها عن تاريخ وتراث الأفراح في إثيوبيا، مما أضفى طابعاً احتفالياً استثنائياً يجسد روح الثقافة الإثيوبية العريقة.
وفي أحد أركان المهرجان، تُعرض مجموعة من الأدوات المنزلية اليدوية المصنوعة من الأخشاب الطبيعية، حيث تنفرد بتصاميمها التي تُجسد الطابع الثقافي الإفريقي، وتُبرز المهارة العالية والدقة التي يتميز بها الحرفيون الأفارقة في إنتاج أدوات تدمج بين الجمال والفائدة، والتي تأخذ منهم جهداً من الصناعة الدقيقة بأدوات استخدمها الأجداد، ولم يزل يستخدمها الأبناء والأحفاد.