موقع النيلين:
2025-03-31@22:50:41 GMT

شباب الصراحة، ومليشيا الوقاحة!!

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

يُحكیٰ عن الهمباتي الشهير الطيب ود ضحوية، إنه قال:(فی يوم لقيت لي “صبی” فی الخلا يرعیٰ فی إبلاً ليهو، براهو وشايِلُّو سيف، وأنا شايل بندقية، فطمعت في الإبل، وقلت له بتعرفني آجنا؟ قال لی أَيَّا، إتْ ما ياكا الطيب ود ضحوية البقولوا. فقلت له إبلك سمحات آجنا. فقال لي بسرعة، أيَّا عارِفِن.

فقلت له تعال نِتْقَاسَمِنْ.

فوقف الصبي بعد ما كان مِتَكِي، وسَلًّ سيفو وقال لي: “الحی فينا يَشِيلِن كُلَّهِن”

قال فعرفت إنَّ الجنا فارساً نجيض ما بيتصاقع، ومشيت خليتو).

وتبيِّن القصة إن الهمباتي النبيل لم يشأ أن يُردي ذلك الشاب بطلقة من سلاحه الناري، فيكسب الإبل ويخسر الأخلاق فی معركةٍ غير متكافٸة، كما إنه قدَّر شجاعة الفتیٰ وثباته فی الذود عن ماله ونفسه، حين طلب الموت دون ماله، فكُتبت له الحياة، فقد كان ذلك الفتیٰ يعلم إنه فی مواجهة ود ضحوية ذلك الرجل الخطير الذی طبقت شهرته الآفاق في ذلك الزمان، قبل أن يظلنا زمان دقلو وقُجة وبُقجة وقُبة، وشُوتال، وخُلخال، وجَلَحَة ومَلَحَة وشارون وقارون وشنو داك!!!

وحرب الكرامة تمضي نحو النهاية المحتومة، بنصرٍ مبين لجيشنا وشعبنا بإذن الله، تتساقط مسيرات المليشيا المجرمة، علی محطات الطاقة الكهرباٸية فتحرق جزءً منها، ويحلَّ الظلام محل النور، ويفرك الجنجويد أياديهم من السرور ، وتمتلٸ كل مواقعهم الخبيثة بصيحات الفرح الغبی، ولا تجد أفعالهم الصبيانية هذه أیّ إدانة من صبية السياسة من القحاطة وتَقَزُّم (الله يكرم السامعين).

ثمَّ يأتی إحراق مصفاة الجيلی يوم الخميس، وقد ضيَّق عليهم الجيش الخناق وهو يطبق عليهم من كل الجهات، ونسوا أو تناسوا إن الجيش هو جيش الشعب الذی خرج من صلبه مثل ذلك الفتیٰ الذی واجه الموت في صلابة وبأس، فكتبت له الحياة وكُتِب لإبله النجاة من النهب!!

ولكن هل تجوز المقارنة أو التشبيه بين أخلاق الهمباتة، وأخلاق الجنجا المرتزقة؟ ونقول بكل تأكيد لا وجود للمقارنة، ولكن هناك من الشباب الكثير من أمثال ذلك الشاب الذی قابله ود ضحوية، وهو مَن هو، (وقِنِع مِنُّو) شباب في عمر الزهور منخرطون في الدفاع عن الأرض والعِرض، في صفوف الجيش والقوات المشتركة والامن والشرطة والمستنفرين فی كل محور من محاور القتال فی حرب الكرامة من الفاشر إلیٰ بابنوسة إلی الأبيض إلیٰ مدني إلیٰ سنَّار إلیٰ السوكي وسنجة إلیٰ الخرطوم وما بين كل ذلك من معارك تشيب لهولها الولدان، ولن يُذل السودان ولن يُهان وهٶلاء الفتيان الفرسان في الميدان، ولن تهز وقاحة المليشيا شعرة فی جلدهم، فقد تربیٰ هٶلاء الشباب علی الصراحة، ليس هناك من طريقٍ ثالث (إمّا النصر أو الشهادة).

وما بين الصراحة والوقاحة كما بين الأرض والسماء.

فبقدر ماكان ودضحوية وَقِحاً وهو يراود الفتیٰ عن إبله،كان الفتیٰ صريحاً فی إستعداده للموت دون ماله، وبقدر ما كان ود ضحوية نبيلاً وهو يقدر شجاعة الفتیٰ، كان المليشياوی وضيعاً وهو يهاجم محطات الكهرباء ويحرق مصفاة الجيلی!!

وكان شباب السودان فی قمة الصراحة بعزمهم الذی لا يلين فی سحق التمرد، وما الشهيد محمد صديق إلَّا مثلاً.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ما الذي يسببه عدم شرب كمية كافية من الماء للجسم؟

إنجلترا – تشير الدراسات إلى أن ثلثي سكان العالم يعيشون في حالة جفاف مزمن دون أن يدركوا ذلك، بينما يتخطى ثلث السكان شرب الماء تماما خلال يومهم.

لكن القصة لا تنتهي عند مجرد الشعور بالعطش، فالجفاف هو “قاتل صامت” يتسلل إلى أجسادنا بأعراض خادعة تتراوح بين الصداع المزمن وتقلبات المزاج الحادة وانخفاض الأداء الذهني. والأكثر إثارة للقلق أن 50% من الناس لا يعرفون حتى الكمية التي يجب أن يشربوها يوميا، ما يجعلهم عرضة لمخاطر صحية لا حصر لها.

وفي هذا التقرير، نكشف كيف يمكن لكوب ماء بسيط أن يكون الفارق بين يوم مشرق مليء بالطاقة ويوم كئيب يعاني فيه الجسم في صمت.

وتحذر الدكتورة ناديرا أووال من أن الشعور بالعطش نفسه هو علامة متأخرة على الجفاف. فعندما تشعر بالعطش، يكون جسمك قد دخل بالفعل في مرحلة الجفاف الخفيف. لذلك تنصح بأن “من الأفضل شرب الماء على مدار اليوم بدلا من الانتظار حتى تشعر بالعطش”.

ويسبب الجفاف في:

1. الصداع المستمر: عندما ينخفض حجم الدم بسبب قلة السوائل، تقل تدفقات الدم إلى الدماغ مسببة آلاما مزعجة.

2. جفاف الفم والشفتين: يتوقف إنتاج اللعاب، وتتشقق الشفاه بشكل لا يمكن لمرطب الشفاه علاجه.

3. ترهل الجلد: جرب اختبارا بسيطا، قرص جلد ظهر يدك بلطف، إذا بقي الجلد مرفوعا مثل الخيمة، فهذه علامة على الجفاف.

4. الإرهاق غير المبرر: يحتاج الجسم إلى جهد أكبر لأداء العمليات الروتينية عندما يعاني من نقص السوائل.

وعند تفاقم الجفاف، تظهر أعراض مقلقة مثل تسارع ضربات القلب، وصعوبة التنفس، والتهيج والارتباك الذهني، وفي الحالات القصوى، قد يصل الأمر إلى الإغماء.

كم نحتاج حقا من الماء يوميا؟

الإجابة ليست واحدة للجميع. تختلف الكمية حسب العمر، الجنس، النشاط البدني، المناخ والحالة الصحية. ولكن بشكل عام:

– الرجال: 3 لترات يوميا (13 كوبا)

– النساء: 2.2 لتر يوميا (9 أكواب)

– الحوامل: 2.3 لتر (10 أكواب)

– المرضعات: 3 لترات (13 كوبا)

ويعد لون البول أفضل مؤشر، فالبول الأصفر الفاتح يعني أنك لا تعاني من الجفاف.

ويمكن أن تحتسب المشروبات الأخرى مثل الشاي والقهوة والحساء ضمن مدخولك اليومي من السوائل، ولكن يجب الحذر من الكافيين، والسكريات المضافة.

 

المصدر: مترو

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تفجر الوضع عسكريا جنوب اليمن ..مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي ‫
  • اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في جبهة كرش بلحج
  • “تصريحات استفزازية” – تركيا ترفض كلام وزير الخارجية الإسرائيلي وتصفه بـ”الوقاحة”
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع
  • حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • ما الذي يسببه عدم شرب كمية كافية من الماء للجسم؟
  • الجزيرة ترصد الدمار الذي لحق بمقر إقامة عبد الفتاح البرهان في الخرطوم
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه