خلية داخل خلية.. الكشف عن شكل جديد مذهل من أشكال التكافل
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" أن بعض الكائنات الدقيقة قادرة على العيش داخل خلايا حيوانات أخرى، حيث توفر لها الطاقة، وهذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم التعايش الداخلي بين الكائنات الحية وتطوره عبر الزمن.
التعايش الداخلي التنفسي يعني وجود كائن حي، يُعرف بالمتعايش، داخل خلية مضيفة تتبع كائنا حيا آخر، حيث يقوم الأول بتوفير الطاقة اللازمة للثاني.
هذا الكائن يوفر الطاقة للخلية المضيفة باستخدام عملية تنفس تعتمد على أكسدة النيتروجين، وهي وظيفة مشابهة لما تقوم به الميتوكوندريا في خلايا الإنسان، التي تعرف باسم "بيت الطاقة" بسبب هذا الدور.
في الواقع، يرى علماء أن الميتوكوندريا الموجودة في خلايانا الآن كانت كائنا بكتيريا منفصلا، منذ حوالي 1.5 إلى 2 مليار سنة، حينما ابتلع خلية بدائية حقيقية النواة واحدة من هذه الكائنات، وبدلاً من هضمها، شكلت البكتيريا علاقة تكافلية مع الخلية المضيفة، إذ زودت البكتيريا المضيف بالطاقة (عبر التنفس الهوائي)، وزود المضيف البكتيريا ببيئة مستقرة ومغذيات.
علماء يرون أن الميتوكوندريا الموجودة في خلايانا الآن كانت كائنا بكتيريا منفصلا (غيتي) دراسة الحياةوعثر الباحثون على 4 جينومات مكتملة لكائنات مشابهة للمتعايش "كانديديتس" في عينات مياه جوفية من كاليفورنيا وأوهايو بالولايات المتحدة وفي ألمانيا. تشترك هذه الكائنات في قدراتها على التنفس الهوائي ونزع النيتروجين، مما يعني أنها قادرة على التكيف مع بيئات متنوعة، سواء احتوت على الأكسجين أو خَلَت منه.
إعلانلهذا الاكتشاف أهمية كبيرة في فهم كيفية تطور التعايش الداخلي. في العادة، تتطور الكائنات المتعايشة الداخلية من أسلاف كانت في الأصل طفيليات. ومع مرور الوقت، تصبح هذه الكائنات مفيدة للمضيف. أما في حالة كائنات "كانديديتس" المكتشفة حديثًا، فإن قدرتها على التنفس الهوائي تعني أنها قد تطورت من كائنات قادرة على العيش في بيئات تحتوي على الأكسجين، ثم تكيفت للعيش في بيئات لا هوائية.
وقد أظهرت الدراسة أن هذه الكائنات ليست محصورة في أماكن محددة، بل توجد في بيئات متنوعة حول العالم، مثل المياه الجوفية والبحيرات العميقة، مما يدل على قدرة تكيف هائلة لهذه الكائنات مع ظروف بيئية مختلفة.
قد يُساهم هذا الاكتشاف في تطوير فهمنا لكيفية تطور الحياة على الأرض، وكيف تكيفت الكائنات الحية مع ظروف بيئية مختلفة عبر الزمن. كما قد تكون لهذا الاكتشاف تطبيقات في دراسة البيئات القاسية مثل أعماق البحار والمياه الجوفية العميقة، كما يُبرز أهمية دراسة الكائنات الدقيقة وما يمكن أن تكشفه لنا عن أسرار الحياة على سطح كوكب الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه الکائنات
إقرأ أيضاً:
جوارديولا: مرموش «مذهل» وينسجم سريعاً مع «السيتي»
مانشستر (رويترز)
عبر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن ثقته في قدرات «الوافد الجديد» المدافع الشاب عبد القادر خوسانوف رغم «هفوة» كلفت الفريق هدفاً مبكراً في أول ظهور له بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمام تشيلسي، قبل أن ينتفض السيتي، ويفوز في النهاية 3-1.
كما أبدى جوارديولا سعادته «بالانسجام السريع والتحركات المذهلة» للوافد الجديد الآخر المهاجم الدولي المصري عمر مرموش.
وبدا اللاعب الأوزبكي خوسانوف «20 عاماً»، والذي انضم مؤخراً إلى مانشستر سيتي، قادماً من لانس الفرنسي، مهزوزاً في ملعب «الاتحاد»، ومنح تشيلسي هدفاً مبكراً في الدقيقة الثالثة.
وقال جوارديولا «لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة له، تدرب مرة واحدة، وبعدها وجد نفسه في مواجهة نيكولاس جاكسون وكول بالمر ونوني مادويكي وجيدون سانشو، يحتاج أي لاعب مثله إلى وقت، لا يزال صغيراً في السن وسيتعلم».
وعاش المدرب الإسباني فترة صعبة في الأشهر الأخيرة، مع خسارة جهود لاعبين بارزين بسبب الإصابة، كما شكلت بقية أندية الدوري الممتاز تحدياً أكبر لفريقه الذي هيمن على المسابقة في السنوات الأخيرة.
وأوضح جوارديولا «عانينا مؤخراً، وكان الموسم صعباً للغاية، معظم اللاعبين كانوا هنا مع الفريق لمدة ثماني أو تسع سنوات، ولن أغير رأيي بشأنهم في شهرين فقط».
وأضاف «يتعين علينا أن ندرك أن ما نقوم به ليس كافياً، وأنا أطلب منهم أن يكثفوا جهودهم، وهذا ما قمنا به، صنعنا فرصاً كافية لتسجيل الأهداف، وفي النهاية أنا سعيد للغاية بالفوز».
ومنح جوارديولا أيضاً المشاركة الأولى للمهاجم المصري مرموش «25 عاماً» الذي انسجم على الفور مع بقية الفريق، رغم انضمامه من نادي أينتراخت فرانكفورت الألماني قبل يومين فقط.
وقال جوارديولا «إنه لاعب جيد جداً، خاصة طريقة الربط مع اللاعبين الآخرين وتحركاته المذهلة في الملعب، رغم أنها أول مباراة فإنه انسجم سريعاً، وقام بتحركات رائعة».