البوابة نيوز:
2025-04-27@05:54:46 GMT

داليا عبدالرحيم تكتب: الدرس

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عام بعد عام تتكشف حقائق جديدة حول ما حدث في ٢٥ يناير ٢٠١١، أربعة عشر عامًا كاملة مرت على أكبر وأخطر محاولة لهدم الدولة المصرية، كان التخطيط كبيرا، استغل أصحابه طموحات وأحلاما مشروعة لقطاع من الشباب يحمل نوايا طيبة، ليقفزوا على أحلامه ويستغلوا غضبه، مستخدمين مجموعات ارتبطت ارتباطا مباشرا بهم تدريبا وتمويلا لينفذوا مخططهم الشيطانى.

لم يكن الهدف النهائي تغيير نظام الحكم، بل كان ذلك خطوة أولى نحو تحقيق الهدف الأكبر، إسقاط الدولة المصرية وإعادة تقسيمها، ولم يكن بالطبع لمخطط كذلك أن يمر إلا عن طريق هدم المؤسسات الوطنية للدولة، وفى مقدمتها مؤسسة الشرطة المصرية، ظلوا سنوات عديدة يسعون لتعميق الفجوة بين المواطن البسيط ومؤسسته الأمنية، التى تحميه، من خلال إطلاق الشائعات وتعميقها حول وجود سجون سرية لأجهزة أمنية تستخدم للتعذيب، وحول قتل خارج إطار القانون، وأشياء كثيرة من هذا القبيل، ربما كان هناك بعض الأخطاء والممارسات الفردية التى وقعت بالفعل فى ذلك الوقت.

ولكنها لم تكن أبدا بهذا الحجم الذى صوروه عن طريق حملاتهم الإعلامية الداخلية والخارجية المسمومة والمفبركة- والتى اكتشف الشعب المصرى زيفها فيما بعد- عندما بدءوا فى إشعال الحرائق الصغيرة والحرائق الكبيرة، ثم اقتحموا السجون، وهدموا المبانى الحكومية، وأحرقوا أقسام الشرطة، وسرقوا السلاح، واعتدوا على الرجال والنساء وخطفوا الأطفال.ساعتها فقط استفاق المصريون وعرفوا حجم الجريمة التى سمحوا بها، فسرعان ما علت المطالب بعودة رجال الشرطة وهيبة القانون والأمن، وكم كانت الفرحة كبيرة، ونحن نستقبلهم بالورود فى الشوارع والميادين، لنعقد معهم ذلك العقد الاجتماعى الجديد الذى أقسمنا على ألا ينفك أبدا ما حيينا.

لن ينسى المصريون أبدًا مشهد عودة يوسف القرضاوى، مفتى قطر وحلف الناتو، وهو يعود متمثلا الخمينى ليصلى فى ميدان التحرير وليؤم صلاة (الثوار) فيه، بل ويدعو أبناء الوطن من المصريين والمسيحيين للصلاة خلفه!هنا أدرك المصريون بشكل واضح حجم الخدعة، لقد قفزت جماعة الإخوان الإرهابية على المشهد متسربلة برداء المدنية والحرية واعدة الشباب بتحقيق آمالهم وطموحاتهم، لقد نجحوا فى اقتناص السلطة بمساعدة شرذمة من السياسيين معدومى الضمير.

لقد كان العام الذى حكم فيه الإخوان بالفعل، أسوأ عام فى تاريخ مصر، عاش فيه الشعب المصرى أسوأ أيامه، ولكن الحقيقة سرعان ما بدأت تظهر وتتكشف، فأين السجون التى ادعى الإخوان وحلفاؤهم وجودها تحت الأرض؟ ولماذا لم يتم الإعلان عن واحد منهم؟ وأين الضباط الذين طالما ادعت جماعة الإخوان الإرهابية أنهم يقومون بتعذيب كوادرهم أثناء التحقيقات؟ ولماذا لم يقدم واحدًا منهم للمحاكمة وقد كانت الجماعة فى قمة السلطة آنذاك؟إنه الكذب والتدليس الذى انطلى على بعض البسطاء وقتها.لقد اتضحت المؤامرة بكل تفاصيلها أمام أعين المصريين، فهبوا مرة أخرى، لكن هذه المرة فى وجه حكم المرشد وجماعته وأكاذيبهم.

وذهبت الجماعة إلى مزبلة التاريخ وذهبت خطط أعداء مصر وأهل الشر أيضا إلى مزبلة التاريخ، ولكن ظل الدرس شاخصا أمامنا، نعلمه لأبنائنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، وطن بدون درع تحمى شعبه فى الداخل وتبعث روح الطمأنينة والأمان هو وطن قابل للانهيار وقابل للعبث به من قبل ألد أعدائه، وطن بدون درع تحمى مقدراته وحدوده الخارجية وأمنه القومى هو وطن لا يستحق أن يوجد أصلا. لقد تعلمنا جميعا الدرس، أن الجيش والشرطة هما درع الوطن وحماته وعموده الفقرى، وأن أى مساس بهما سيكون على جثتنا كمصريين.

تعلمنا أن الغضب يجب أن يُقنِّن من خلال أطر قانونية ودستورية وأن التغيير يجب أن يتم وفقا لآليات سلمية حددها الدستور والقانون.لقد وعى المصريين الدرس جيدًا، ولن يستطيع أحد أيًّا كان أن يُغرِّر بهم أو يخدعهم مرة أخرى، مهما كانت شكل الشعارات أو حجم الأشخاص. 

تحية إعزاز وتقدير، فى العيد الثامن والستين للشرطة المصرية، لكل شرطى مصرى فى أى بقعة على أرض الوطن يعمل بكل طاقته للحفاظ على أمن بلده وحمايتها.

ونعدكم دومًا أن تظلوا محل احترام وتقدير فى عيون المصريين جميعا، نفخر بكم وبجهودكم فى حماية الأمن الداخلى للوطن، ودمتم حراسا مؤتمنين، وكل عام وأنتم بخير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داليا عبدالرحيم الدرس ٢٥ يناير احتفال عيد الشرطة عيد الشرطة

إقرأ أيضاً:

داليا الحزاوي توجه تحية لشهداء الوطن بمناسبة عيد تحرير سيناء

وجهت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، والخبيرة الأسرية التحية والتقدير لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة لحماية الوطن في عيد تحرير سيناء، قائلة شهدائنا ذكراهم باقية لا تغيب فهم مصدر الإلهام لشبابنا لاستكمال التضحية من أجل رفعة شأن الوطن وازدهاره.

وتابعت الحزاوي: ويظل عيد تحرير سيناء يوما خالدا، فهو رمز للصمود والإرادة والتضحية وتعد الاحتفالات بالأعياد الوطنية فرصة رائعة لزرع الانتماء في نفوس الأبناء وتعزيز الشعور بالفخر والعزة

ولعل للأسرة دور هام في تعزيز الانتماء خلال هذه الاحتفالات الوطنية حيث يلزم الحديث عن الوطن وأهميته وعن قيم التضحية والانتماء وبذل الجهد لإعلاء شأن الوطن وأهمية الاجتهاد في الدراسة ليكونوا قادة وعلماء المستقبل فمصر لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المجتهدين ويمكن تنظيم رحلات للمتاحف والمزارات ومشاهدة الافلام الوثائقية والأفلام الوطنية التي يكثر إذاعتها في الأعياد الوطنية وزيارة النصب التذكارية التي تخلد ذكري شهداء الوطن.

والجدير بالذكر أنه تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء والتي توافق 25 أبريل من كل عام، وحرصاً من القوات المسلحة على نشر الوعى والثقافة العسكرية والوطنية لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته، تقرر فتح العرض المكشوف ببانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية بمدن العلمين وبورسعيد والمتحف الحربى بالقلعة ومتحف الزعيم جمال عبد الناصر مجاناً لاستقبال الجماهير غدًا الجمعة 25 أبريل 2025.

كما تشارك الموسيقات العسكرية في احتفالات تحرير سيناء بفرق سيمفونية متميزة لتقديم عدد من العروض والمقطوعات لأشهر الأغاني والألحان الوطنية فى الميادين الرئيسية إحياءاً لتلك الذكرى الوطنية.

اقرأ أيضاًرئيس البرلمان العربي يهنئ مصر قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة عيد تحرير سيناء

«الجبهة الوطنية» تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

بالأغاني الوطنية.. طنطا للموسيقى العربية تحيي احتفالية عيد تحرير سيناء بالطور

مقالات مشابهة

  • ياويل عبدالرحيم دقلو الذي لن يجد جحراً يلوذ به
  • رأي.. رنا الصباغ تكتب: الأردن وجماعة الإخوان المسلمين.. هل المخاطرة مدروسة؟
  • الرئيس السيسي: الدفاع عن سيناء مبدأ ثابت فى عقيدة المصريين
  • السودان.. هل تعلمت المعارضة الدرس؟
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • الرئيس السيسي لـ المصريين: بوعيكم.. الوطن محفوظ إلى يوم الدين
  • داليا الحزاوي توجه تحية لشهداء الوطن بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • يجب حماية عبدالرحيم دقلو في ما يقدمه من خدمات في تفكيك وهزيمة المليشيا
  • من داليا فؤاد لسارة خليفة.. إعلاميات حولهن لغز
  • د.نجلاء شمس تكتب: سيناء.. قصة أرض لا تُنسى ولا تُهمَل