أفرج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن محمد الطوس، الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، أقدم أسير فى "إسرائيل"، بعد قضاء ما يقارب 40 عاما في سجون الاحتلال.

وكان الطوس ضمن دفعة تم إطلاق سراحها، اليوم السبت 25 يناير 2025م، ويبلغ عددهم 200 أسير، منهم 79 من ذوى الأحكام العالية و121 محكوم عليهم بالمؤبد، مقابل 4 مجندات إسرائيليات، ويأتي ذلك ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي وقعت بين حركة "حماس" و "إسرائيل".

محمد الطوس محمد الطوس

ويبلغ الطوس من العمر 69 عاما وينتمى إلى بلدة الجعبة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وكان ضمن حركة "فتح"، أول حركة وطنية فلسطينية بعد عام 1948م، وحكم عليه بالسجن المؤبد عام 1985م بتهمة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وتعرض الطوس أثناء اعتقاله لإصابات شديدة بعد إطلاق طائرة إسرائيلية النار عليه وعلى أربعٍة من رفاقه ليستشهدوا كلهم وينجوا هو بأعجوبه، مما جعله يلقب بعدها بالشهيد الحي، ويعد الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل اتفاقية أوسلو 1993م.

رفضت "إسرائيل" الإفراج عنه سابقاً ضمن صفقة تبادل أسري حدثت في 2014م بعد موافقة "إسرائيل" في البداية، ونتيجة لذلك تفاقم الوضع الصحي لزوجته وتوفيت عام 2015م دون أن يتمكن من توديعها.

الشهيد الحي اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

تتضمن اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة، في 19 يناير الجاري، صفقة لتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين.

وفى المرحلة الأولى من الاتفاق، والمكون من 3 مراحل مدة كل مرحلة 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء كانوا أحياءً أو جثث موتى مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يقدر بين 1700 و2000 أسير.

اقرأ أيضاً«ترامب معروف بتغيير مواقفه فجأة».. مسؤول أمريكي سابق يعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار

حركة حماس تنشر أهم نقاط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

بوتين يثمن دور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل حماس حركة حماس حرب فلسطين وقف اطلاق النار الشهيد الحي تبادل الرهائن محمد الطوس الطوس عميد الأسرى اتفاقية اوسلو أسري معتقل سجون إسرائيلية وقف إطلاق النار محمد الطوس

إقرأ أيضاً:

"مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس

قدمت إسرائيل هذا الأسبوع ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلا إنها جاءت من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيرا فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.

وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الجماعة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق.

واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق القائم، والذي نص على تفاوض الجانبين بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ومع ذلك، لم تُعقد أي مفاوضات جوهرية حتى الآن.

ويوم الأحد، منعت إسرائيل دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.

وفي الوقت نفسه، يعكف القادة العرب على وضع خطة منفصلة لما بعد الحرب في غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إعادة توطين سكان القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية.

لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة إذا استؤنف القتال.

مقالات مشابهة

  • بين المفاوضات والتهديدات.. كيف نفهم استراتيجية ترامب بالتعامل مع حماس؟
  • حماس ترد على تهديدات ترامب: تُعقد اتفاق وقف إطلاق النار وتشجع تهرب نتنياهو
  • أول رد من حركة حماس على تهديدات ترامب
  • أول تعليق من حماس على تنصل ترامب من إتفاق وقف إطلاق النار
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن موقفها لأمريكا بشأن المحادثات المباشرة مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • الاغتيال يلاحق الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • رسائل أميركا الخشنة ضد حماس
  • إسرائيل: نريد اتفاقا بشأن تحرير الأسرى لتمديد وقف إطلاق النار بغزة
  • "مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس
  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار