يعود بناؤه لـ8 قرون.. مناشدات بترميم «متحف اللوفر» أشهر معلم تاريخي بفرنسا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يعد متحف اللوفر من أبرز المعالم التي تتميز بها العاصمة الفرنسية باريس، حيث يستقبل 9 ملايين زائر سنويا، كما أنه أكثر المتاحف زيارة على مستوى العالم، وفي العام الماضي توافد عليه 8.7 مليون زائر، رغم أنه صمم لاستقبال 4 ملايين زائر سنويا، مما جعله يعمل فوق طاقته الاستيعابية.
وطالبت لورانس دي كار، مديرة متحف اللوفر، بترميم المبنى، حتى يكون ملائما لاستقبال الأعداد المناسبة من الزائرين، ويأتي ذلك بعد أن ارتفعت أسعار تذاكر دخول المتحف، الأمر الذي تسبب في إزعاج الكثير من المواطنين الفرنسيين.
من المقدر أن تبلغ كلفة عمليات التجديد 500 مليون يورو، وهو ما يزيد الأعباء المالية على الحكومة التي تعاني في الأساس من عدة أمور خاصة على مستوى الحياة السياسية في البلاد، حيث ناشدت إدارة المتحف، وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بضرورة الترميم العاجل، نظرا إلى أن المتحف يحوي لوحات في غاية الأهمية، مثل لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، وعلى ذكر لوحة الموناليزا فإن إدارة المتحف تدرس بناء جناح جديدا للوحة وإنشاء مدخل جديد بالجانب الشرقي لتخفيف الازدحام عند المدخل الهرمي.
وبالرجوع إلى تاريخ المبنى، فإن تاريخه يعود إلى ثمانية قرون مضت، وتتعلق المشاكل بالمتحف بتسرب المياه، وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية، حيث بُني قصر اللوفر في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.
استجابة السلطات الفرنسيةوأفادت صحيفة لو باريزيان بأن المحادثات جارية بين مكتب ماكرون ووزارة الثقافة واللوفر. وأكد مصدر مطلع أن الرئيس يتابع هذه المسألة باهتمام منذ شهور". ولم ترد وزارة الثقافة بعد على طلب للتعليق.
اقرأ أيضاًفرنسا قلقة بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها
ماكرون يؤكد أهمية إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في الشرق الأوسط
«اللوفر.. فجر العشق والغرام الإبداعي» أحدث إصدارات الهيئة العامة للكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: متحف اللوفر أخبار فرنسا أزمة فرنسا
إقرأ أيضاً:
مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهية
لقي مواطن مسلم حتفه صباح أمس الجمعة بعد أن وجه له فرنسي مناهض للإسلام نحو 50 طعنة بالسكين داخل مسجد بلدية لا غراند-كومب في منطقة لو غار جنوب شرق فرنسا، وأعلنت الشرطة تحديد هويته.
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن المحققين عثروا على مقطع فيديو صوره الجاني بنفسه أثناء ارتكابه الجريمة، وهو يشتم المواطن المسلم، ويسيء إلى الذات الإلهية بعبارات نابية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل هزمت أعداءها وأحرجت شركاءهاend of listونقلت الصحيفة عن المدعي العام للجمهورية بمنطقة ألِيس عبد الكريم غريني قوله إنه يدرس "جميع الفرضيات، بما في ذلك فرضية العمل المعادي للإسلام".
ولم يدرك القاتل أن كاميرات للمراقبة بالمسجد تصوره إلا في وقت متأخر، فصاح قائلا: "سوف يلقى القبض علي، هذا مؤكد"، ثم ما لبث أن هرب، وما يزال فارًّا حتى مساء السبت.
وتسارع الشرطة الزمن لإلقاء القبض على الجاني وسط مخاوف من احتمال ارتكابه جرائم أخرى.
وبعد تحديد هويته، وضعت الشرطة شقيقه قيد الحجز الاحتياطي، وتأكد أنه يحمل الجنسية الفرنسية وأصوله بوسنية، وليس مسلما.
ووقعت الجريمة صباح الجمعة داخل المسجد، ويتراوح عمر الضحية بين 23 و24 عاما، ولم يعثر على جثته إلا مع بدء وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.
إعلانوأشار المدعي العام غريني إلى أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بصدد دراسة القضية للنظر في إمكانية إشرافها على التحقيق، وهي الهيئة العليا التي تكلف عادة بالقضايا الكبرى وخاصة تلك المرتبطة بالإرهاب.
وذكر عدة أشخاص التقت بهم وكالة الأنباء الفرنسية في المكان يوم الجمعة، أن الشاب الذي قُتل كان قد وصل من مالي قبل بضع سنوات، وكان معروفا ومحبوبا جدا في القرية، وكان يتردد يوميا على المسجد.
وبحسب لوفيغارو، فقد علّق وزير العدل جيرالد دارمانان اليوم السبت على الحادث، واصفا إياه بأنه "جريمة قتل شنيعة" تُشكل "طعنة في قلب جميع المؤمنين، وجميع المسلمين في فرنسا". وجدد وزير العدل ثقته في العدالة لـ"القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة".
من جهته، أدان الأمين العام لحزب "لا رونيسانس" (النهضة) غابرييل أتال "الكراهية ضد المسلمين" و"العنصرية"، مؤكدًا أن هذه الآفات "لا مكان لها ولن يكون لها مكان في فرنسا".
وشدد عمدة مونبلييه الاشتراكي، ميكائيل ديلافوس، على أن "الجمهورية لا يمكن أن تقبل بأن يعيش مواطنونا من المسلمين في مناخ من الخوف"، وندد بـ"عمل شنيع مدفوع بالعنصرية وعدم التسامح".
أما جان لوك ميلانشون، زعيم حزب لافرانس أنسوميز (فرنسا الأبية)، فقد قال: "الإسلاموفوبيا تقتل، وكل من يساهم فيها هو مذنب"، بحسب لوفيغارو.