فيدان يزور العراق الأحد لبحث قضايا أمنية والعلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قال مصدر دبلوماسي تركي اليوم السبت إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيزور العراق غدا الأحد لإجراء محادثات مع المسؤولين بشأن القتال ضد المسلحين الأكراد والقضايا الأمنية والعلاقات الثنائية.
وكانت العلاقات بين الدولتين الجارتين قد توترت في السنوات الماضية بسبب العمليات العسكرية عبر الحدود التي تنفذها أنقرة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في مناطق جبلية بشمال العراق.
لكن العلاقات الثنائية تحسنت منذ أن صنفت بغداد الحزب "منظمة محظورة" العام الماضي ووافقت الدولتان على عقد محادثات أمنية رفيعة المستوى.
وتأتي زيارة فيدان وسط دعوات متكررة من تركيا لحل "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال شرقي سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد وهربه الشهر الماضي، مع توعد أنقرة بتوغل جديد ما لم تتم معالجة مخاوفها.
وتعتبر "وحدات حماية الشعب" فصيلا رئيسيا في ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي تعدّها تركيا وحدات "إرهابية" وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يصنفه الغرب أيضا "منظمة إرهابية".
وقال المصدر إن فيدان سيجتمع مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين ومسؤولين عراقيين آخرين خلال الزيارة.
إعلانوأضاف أن فيدان سيؤكد توقعات أنقرة من العراق بشأن تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وطرده من الأراضي العراقية.
وتابع المصدر أن فيدان سيؤكد ضرورة أن تعمل دول المنطقة "معا ضد محاولات هذه المنظمة الإرهابية لاكتساب الشرعية والأرضية"، كما ستكون العلاقات الثنائية والتجارة على جدول الأعمال.
وقال وزير الخارجية فؤاد حسين أول أمس الخميس إن مهاجمة تركيا للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا تنطوي على مخاطر وستزيد مشكلة اللاجئين.
ومنذ إطاحة المعارضة السورية بالأسد، أصبحت الفصائل الكردية في سوريا بموقف صعب. ويعمل مفاوضون من الولايات المتحدة وتركيا والإدارة السورية الجديدة وما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" على التوصل لاتفاق محتمل بشأن مصير هذه الجماعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بلا حدود تعلن تعليق أعمالها في مستشفى "خمر" بعمران بعد تهديدات أمنية
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، تعليق أنشطتها الطبية في مستشفى "خمر" بمحافظة عمران شمال اليمن، بعد تعرض موظفي المنظمة والمرضى لتهديدات أمنية.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنه وبعد "حادثتي عنف خلال ستة أسابيع في مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في خمر باليمن، اتخذنا قرارًا صعبًا بتعليق أنشطتنا في المستشفى".
وأدانت المنظمة، بشدة الأعمال العنيفة الخطيرة، التي عرضت المرضى وعائلاتهم والموظفين للخطر، وخلقت بيئة من انعدام الأمن في مكان يقصده الناس طلبًا للرعاية الطبية الضرورية.
وأردفت: "منذ يناير، واجهت فرقنا تهديدات أمنية متكررة استهدفت المستشفى ومكتبنا في خمر. يوم الاثنين 21 أبريل، تصاعد الوضع بشكل دراماتيكي عندما دخل مسلح المستشفى وهدد بتفجير قنبلة يدوية داخله. هذا الاعتداء غير المبرر مؤسف، وقد عرّض حياة مرضانا وموظفينا لخطر داهم"، مضيفة: "في مارس، وخلال حادثة منفصلة، هدد رجل موظفي أطباء بلا حدود داخل المستشفى بمسدس".
وقالت إيلاريا راسولو، ممثلة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: "من غير المقبول إطلاقًا أن يتعرض المسعفون الذين يقدمون الرعاية الصحية للمرضى لتهديدات بالعنف المميت. يجب حماية المستشفيات وبقائها أماكن آمنة. يجب ضمان حماية مرضانا وموظفينا، وحتى ذلك الحين، لا يمكننا الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية الأساسية،".
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنه وبتعاون وثيق مع وزارة الصحة تعمل في مستشفى خمر منذ عام 2010، حيث تقدم خدمات الجراحة، ورعاية الأمومة، ورعاية الأطفال، ورعاية حديثي الولادة، وغيرها من الخدمات الطبية.
وأضافت: "بصفتنا منظمة طبية إنسانية مستقلة، فإن سلامة موظفينا ومرضانا هي أولويتنا القصوى. لا نتسامح مع أي عنف أو استخدام للأسلحة في منشآتنا، لذلك، وإلى حين ضمان سلامة موظفينا ومنشآتنا ومرضانا، سنعلق أنشطتنا في مستشفى خمر. سنواصل مراقبة الوضع عن كثب وتقييم المخاطر يوميًا. قلوبنا مع مرضانا، ونعرب عن أسفنا العميق لتأثير هذا القرار عليهم".
وأكدت مواصلة قرق بلا حدود العمل في 12 محافظة يمنية، في 12 مستشفى، بالإضافة إلى تقديم الدعم لأكثر من 12 مرفقًا صحيًا في جميع أنحاء البلاد، متعهدة بعدم استئناف أنشطتها في مستشفى خمر إلا بعد الحصول على ضمانات السلامة من السلطات وقادة المجتمع، والتي تضمن حماية المرافق والمكاتب الصحية واحترامها.