صحيفة البلاد:
2024-09-20@06:58:29 GMT

لماذا نجح الحضارم «2-2»

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

لماذا نجح الحضارم «2-2»

تكملة لمقالي السابق،بخلاف غيرهم من العرب، لا يميل الحضارم إلى رفع الصوت عند الخلاف، ولا يدخلون مع بعضهم في نقاش حاد، ولا تسمع لهم
صراخاً ولا تشابكاً بالأيدي في نزاع ،لا يدخلون مراكز الشرطة لحل خلافاتهم ونزاعاتهم بل يذيبونها في مهدها ،ولذا يقول كبار السن عنهم: “الحضارم لا يدخلون أقسام الشرطة”.

في تجارتهم ، يقف الحضارم بأنفسهم على صندوق المحاسبة ،ولا يدَعونه أبداً لعامل غير حضرمي.


هم من يستلم المال وهم من يعيد الباقي، والعمال عندهم فقط للتحميل والتنزيل والشيل والحطّ.
العامل عندهم لا يمسّ الريال أبداً، وعندما تكاسر البائع الحضرمي، لا يخفض السعر أبداً ،ولن تسمع إلا قوله: “النص قبل الريال”.
في محلاتهم ينظمون العمل مناوبات فلا يأتون كلهم في الصباح ويدعون المساء لعامل من غير جلدتهم.

ولديهم جلدٌ وصبرٌ عجيب على البقاء في المحل حتى وإن كان عددُ الزبائن قليلاً في بعض الأوقات والأيام، حيث يرون المداومة على فتح المحل من أسباب المنافسة والنجاح، وعاملاً مهماً للاستمرار والبقاء .
لا تهمهم المظاهر في اللبس فتجدهم يلبسون ثياباً لونها شتوي في عزّ الصيف لأنهم عمليون جداً.
ما يميزهم ،التبكير للعمل من بعد صلاة الفجر مباشرة، بحيث يفطرون في المحل وفطورهم بسيط جداً.

في مناسبات الأفراح والأعراس ، لا يأتون للعرس إلا متأخرين بحيث يقترب منتصف الليل قبل أن يكتمل جمعهم، والسبب أنهم أصحاب تجارة ولن يغلقوا محلاتهم ليذهبوا للعرس، بل يذهبون إليه بعدما يغلقون محلاتهم ومتاجرهم فالتجارة عندهم أولى من الذهاب للعرس.
الحضارم لديهم مثل يقول: “مهنة أبوك لا يغلبوك”، كما أنهم يمتازون بالجرأة في التجارة، ويرددون دوماً: “التجارة تبي خسارة وشغل”.

أخيراً ،يتميز الحضارم بالصدق والأمانة والرضا بربح يسير مقابل بيع كثير وهذه تحدث دورة أسرع للمال عندهم وتعوّضهم عن رفع الأسعار، لكن ما يؤخذ عليهم ، أنهم لا يطورون محلاتهم.
وآخراً ،فإن ما سطِّر أعلاه بعض من صفات حميدة وقيّم سامية وخصال إسلامية لمواطنين قدموا من بقعة غالية من الجزيرة العربية، أناس فرضوا أنفسهم في عالم التجارة والأعمال بفضل صفات اتصفوا بها وقيّم تربوا عليها فصارت مضرب المثل لمن أراد النجاح في عالم التجارة. والله أعلم.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: تفجيرات لبنان “وصمة عار” للغرب الداعم للكيان الصهيوني

اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأربعاء أن الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان تشكل “وصمة عار” للدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، حليفة الكيان الصهيوني.

وقال بزشكيان إن “هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأميركيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، إلا أنهم في الواقع يدعمون تماما جرائم … الكيان الصهيوني”، معتبرا أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ”العار”، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية.

المصدر أ ف ب الوسومإيران الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة لبنان

مقالات مشابهة

  • موظفون بالاتحاد الأوروبي يحتجون على سياسته تجاه فلسطين
  • زمن الببغاوات
  • اعتداءات وانتهاكات جنسية.. اعتقال رئيس وقادة شركة إسلامية ماليزية
  • اعتداءات وانتهاكات جنسية.. اعتقال رئيس وقادة شركة ماليزية
  • محاذير لا يفعلها أطباء الأذن
  • 6 أبراج أكثر جاذبية بين الرجال.. «بيخطفوا القلب من أول نظرة»
  • باولو فونسيكا: مررنا بوقت عصيب عند مواجهة محمد صلاح
  • الرئيس الإيراني: تفجيرات لبنان “وصمة عار” للغرب الداعم للكيان الصهيوني
  • مخرجة «رفعت عينى للسما» : جوائز الفيلم فاجأتنى.. وأنتظر عرضه بالجونة
  • طيري: عشوائية النصر في المباراة تشعرك أنهم لا يتدربون والهوية مفقودة .. فيديو