المفتي السابق: تفسير المتطرفين للنصوص جعل القرآن بعيدا عن الرحمة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن تفسير بعض الجماعات المتطرفة للنصوص الدينية يشوه الفهم الصحيح للإسلام، مشيرًا إلى مثال على ذلك تفسيرهم لآية اطلقوا عليها "السيف" في سورة التوبة، حيث يروجون لفكرة أن هذه الآية "نسخت" جميع الآيات التي تدعو إلى الرحمة، معتبرين أن الإسلام قد أصبح محصورًا فقط في جانب العنف والقتال.
وأكد مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح اليوم السبت، أن هذا التفسير يتنافى مع الفهم الصحيح للنصوص، موضحًا أن هذه الجماعات تدعي أن الآية التي تقول: "فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ"، قد نسخت جميع الآيات التي تدعو إلى الرحمة، مما يحرف جوهر الإسلام الذي يعتمد على التسامح والرحمة.
وأشار إلى أن هذا التفسير المغلوط يتجاهل قواعد اللغة العربية والسياق التاريخي الذي نزلت فيه الآية، فالسياق الزماني والمكاني يُظهر أن الآية تتحدث عن المشركين المعتدين في حالة الحرب، وليس عن قتل أي شخص مشرك في أي مكان، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بعد هذه الآية يوضح أنه إذا استجار أحد المشركين، يجب أن يُمنح الأمان، مما ينسف التفسير الذي يقصر الآية على القتل.
وأكّد أن هذا النوع من الفهم المشوّه يؤدي إلى التلاعب بالنصوص الشرعية لخدمة أهداف تلك الجماعات المتطرفة، مشددا على ضرورة فهم القرآن والسنة في إطارها الكامل من خلال ربط الآيات ببعضها البعض، مع مراعاة السياق الزماني والمكاني، والابتعاد عن التفسيرات التي تهدف إلى تأجيج العنف والتطرف.
وتابع: "إذا تم التعامل مع النصوص بهذا الشكل المجتزأ والبعيد عن الفهم الصحيح، فإننا نكون قد فقدنا جوهر الإسلام الذي يقوم على الرحمة واللين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوقي علام الجماعات المتطرفة اللغة العربية الرحمة الفهم الصحيح للإسلام المزيد
إقرأ أيضاً:
دعاء السحور والفجر في رمضان.. كلمات تفتح لك أبواب الرحمة
في شهر رمضان يتسابق المؤمنون على أداءا الطاعات، ويكون الدعاء أحد أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، خاصة في الأوقات التي تُرجى فيها الاستجابة، ويُعد وقت السحور وقبيل الفجر من أكثر اللحظات المباركة التي يغتنمها المسلمون لرفع أيديهم بالدعاء، راجين الخير في الدنيا والآخرة، فالدعاء في رمضان ليس مجرد كلمات تُردد، بل هو باب من أبواب الرحمة والقبول.
دعاء السحور والفجر في رمضانوحول دعاء السحور والفجر في رمضان، فيوجد العديد من الأدعية التي لا حصر لها التي يمكن للمسلم الاستعانة بها، ونستعرض مجموعة من الأدعية التي يمكن ترديدها في هذه الأوقات المباركة، ومنها ما نشرته دار الإفتاء المصرية:
اللهمَّ تقبّل مني الصيام واغفر لي فيه وبارك لي فيه وزدني علما.
اللهمَّ قَوّيني بدِيني وأعنّي على قَضاء دَيْني، اللهمَّ اجعل إيماني بك يهديني ورجائي لك يحفظني.
يا مَن يعفو عن الكثير ويقبل اليسير، اقبل مني يا الله اليسير واعفُ عنّي الكثير، إنّك أنت الواحد الغفور الرحيم.
اللهمَّ إنّي أسألك في هذه الساعة المباركة إيماناً تبشّر به قلبي، وتيقّني أنّه لن يصيبني إلّا ما كتبته لي يا رب العالمين، وأرضني من العيش بما قسمته لي إنّك أرحم الراحمين.
إلهي ضعفي وذلّي ظاهرٌ بين يديك وهذا حالي لا يخفى عليك أنت المُعافي فعافني وأنت الشافي فاشفني وأنت القوي فقوني وأنت الساتر فاسترني وأنت المعزّ فأعزّني وأنت الغني فأغنني وأنت الرحمن فارحمني.
اللهمَّ إنّي أسألك يا مَن لا تغلطه المسائل ولا يشغله سمعٌ عن سمعٍ ويا مَن لا يبرمه إلحاح الملحّين أنت تجعل لي في ساعتي هذه فرجاً ومخرجاً من حيث لا أحتسب.اللهمَّ برحمتك الواسعة اكفنا شرّ ما أهمّنا وتوفّنا وأنت راضٍ عنّا.اللهمَّ اجعل صيامي وقيامي خالصاً لوجهك يا ذا الجلال والإكرام.
إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت،اللهم اكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
اللهم إني أسألك يا من أقر له بالعبودية كل معبود، يا من يحمده كل محمود، يا من يفزع إليه كل مجهود، يامن يطلب عنده كل مقصود، يا من سائله من فضله غير مردود، يا من بابه لسؤاله غير موصود ولا محدود، اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى. واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت
دعاء الفجر في رمضانواستمرارا للحديث عن دعاء السحور والفجر في رمضان، وحول دعاء الفجر في الشهر الكريم يمكن للمسلم الاستعانة بتلك الأدعية، التي نشرتها دار الإفتاء منها:
اللَّهم أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كل داء وسلامةً من كل سوء ومكروه يا رب العالمين.
اللهم إنا نلتمس عونًا منك لنقوم بشكر نعمك، فيا ربنا أطفئ لوعة قلوبنا بفيض من حبك ولطفك يا جواد يا كريم يا رب العالمين.
اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسَعة رزق فاجعل لي منه نصيبًا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن جميع المسلمين.
اللهم ما كان فيها من ذِكر وشكر فتقبَّلْه مني وأحسنْ قَبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عني بسَعة رحمتك يا أرحم الرحمين.
اللهم إني اسألك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.
اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادك الصالحين.