صحيفة البلاد:
2025-03-05@01:26:52 GMT

أبناء وبنات الشهداء في عيون الوطن

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

أبناء وبنات الشهداء في عيون الوطن

وصلتني كما وصلت لجميع المستثمرين والمستثمرات رسالة من اللجنة الوطنية للتعليم والتدريب الأهلي والتي تستحثّ الجميع على احتواء أبناء شهداء الحدّ الجنوبي إحتواءً تعليمياً بمنح دراسية تتفق وإمكانيات كل مدرسة، مبادرة رائعة وهي من أقل ما يستحقه أبناء الشهداء الذين قدموا أنفسهم فداءً للوطن، وتركوا فلذات أكبادهم أمانة في عنق الوطن وأهله.

هذه المبادرة من التعليم الأهلي ، هي من صميم الواجب، والإحساس بالمسؤولية تجاه أبناء الشهداء، وقد اقترحت المبادرة تقديم المدارس ما تستطيعه من مقاعد حسب أوضاعها وإمكانياتها ،وكعادة الشعب السعودي بأكمله الذي يسابق الريح في مبادرات الخير، تناقل المستثمرون جميعهم المبادرة بكل ترحاب وتحمّسوا لها مهّما كانت ظروف بعض المدارس، فانخراط أبناء وبنات الشهداء ضمن أعداد طلابهم، مدعاة للفخر والإعتزاز بحماة الوطن، وخدمة يتشرفون بها. وأتوقع أن استبيان المبادرة تمت تعبئته من الجميع . والحقيقة أن أبناء الشهداء هم أبناء الجميع والعناية بهم ومتابعتهم مسؤولية المجتمع بأكمله وليس المقربين منهم فقط . ونعلم جميعاً أن الدولة -حفظها الله – توليهم عناية طيبة لكنهم يظلون بحاجة لعناية فائقة من ذويهم وجيرانهم وبشكل متميز من وزارات الصحة والتعليم والموارد البشرية. هذه الوزارات الثلاث هي الأكثر ارتباطاً بأبناء الشهداء في مسيرة حياتهم إلى جانب متابعتهم من قبل وزارة الداخلية والجميع في الصورة بشكل مشرف والحمد لله. الاهتمام بأسر وأبناء الشهداء مسؤولية مجتمعية فآباؤهم استشهدوا دفاعاً عن الوطن وأهله، هم قاموا بحمايتنا بتوفيق الله ، فيجدر بكل مواطن أن يشارك الدولة في حمايتهم وأن يساهم الجميع في العناية بهم لأنهم أمانة غالية جداً.

أسر الشهداء يفخرون باستشهاد أبنائهم فداءً للوطن، وسيظل أبناؤهم فخورين بآبائهم ،ومن يفخر باستشهاد أبيه فداء ودفاعاً عن وطنه ،فسيكون يوماً نموذجاً مشرفاً لهذا الوطن. وسيدرك كيف يعيش الشهيد في عين الوطن وقلبه ،وكم يدين له كل المواطنين بحمايتهم وحماية أمنهم بتوفيق الله. مبادرة التعليم الأهلي والعالمي لرعاية أبناء شهداء الواجب بالحدّ الجنوبي لم تكن مستغربة من اللجنة الوطنية باتحاد الغرف السعودية فكما تهمها مصلحة التعليم الأهلي والاهتمام بقضاياه المتعددة والشائك بعضها ، تهمها أيضاً المبادرات الوطنية والإنسانية أياً كانت ضمن هذا الوطن المعطاء . فكيف والمبادرة تخص أبناء شهداء الواجب ، مؤكد فداؤهم العيون وليس مقاعد دراسية، وليتنا نستطيع استقبال كل أبناء الشهداء وليس أعداداً محددة فقط لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه.

ولتسمحوا لي بعرض فكرة جالت بخاطري، ألا وهي: شمول القسائم التعليمية لأبناء وبنات الشهداء ،فكثير من المدارس ستشارك في المبادرة بكل محبة ،لكن أكيد ستكون المشاركات حسب المقدرة ، وهذه لن تستوعب جميع أبناء الشهداء ،والذين قد يرغبون في المدارس الأهلية، وأنا على ثقة بأن وزارة التعليم لن تألوا جهداً لخدمة هذه الفئة الغالية ،وسيكون في القسائم التعليمية متسع لمن يرغب.
ومع هذا ،نؤكد لوطننا ولوزارة التعليم ولأسر شهداء الوطن ،أن قلوبنا قبل مدارسنا ترحب بهم.
شكراً اللجنة الوطنية.. ودمتم.

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أبناء الشهداء

إقرأ أيضاً:

الشيخ عبود هبود بن قمصيت.. شخصية مثالية تنسج خيوط المجد القادم لمحافظة المهرة

شمسان بوست / كتب _صديق الطيار

في الوقت الذي تشتد فيه أزمات الوطن ويزداد الغموض وتكثر الاجتهادات ويكثر الرجم بالغيب، نقف على تطلعات هنا وآمال هناك، نلملم فيها أفكارنا ونجمع معطيات استشرافنا للمستقبل ولو على المدى القريب..

وفي ظل هكذا واقع، فإن صياغة العمل لتجاوز الظروف الاستثنائية والتغلب على صعوباتها وتحدياتها أمر يحتاج إلى رجال يمتلكون الكثير من النضج والحكمة والولاء الوطني الفريد.. وبلادنا تزخر بشخصيات بارزة لديها كل هذه المقومات قادرة على انتشالها من مستنقع الحروب والصراعات والضياع والنهوض بها من جديد.. شخصيات كتب الله لها القبول والتمكين لما تحمله في قلوبها من حب لهذا الوطن الذي كرست من أجله كل وقتها وجهدها لإرساء دعائم الأمن والسلام، فاستحقت منا أن نفتخر بها ونرفع من قدرها لما نلمسه فيها من إخلاص ووفاء للوطن وقدمت ومازالت من أجله الغالي والنفيس..

ويأتي ابن محافظة المهرة الشيخ عبود هبود بن قمصيت في مقدمة هذه الشخصيات الاعتبارية التي يحتاجها الوطن في وقتنا الحالي، لإخراجه من الظلمات التي يرزح فيها منذ سنوات إلى النور، باعتباره رجل المرحلة المقبلة التي يعول عليها لعمل الكثير لهذا الوطن الجريح وتطبيب جراحه، فهو قامة يمنية مهرية شامخة بلا حدود، يصنع من العجز قوة، ويخلق من الهمس صخباً، رجل لا يعترف بالصعوبات والتحديات بل يتجاوزها بكل حنكة وحكمة وصلابة لما يمتلكه من خبرة في إدارة الأزمات، منها ما ورثه من تاريخ عائلته العريقة، ومنها ما اكتسبه جهداً واجتهاداً ومثابرة..

اليوم محافظة المهرة بحاجة ماسة لهذا الرجل الحكيم صاحب الفكر المستنير، الذي يعي ما تحتاج إليه المهرة لتحافظ على أمنها واستقرارها، وإحداث طفرة واسعة في الجوانب التنموية والاقتصادية والاستثمارية، وكل ما من شأنه يعود بالنفع والخير للمحافظة وأبنائها.

يعتبر الشيخ عبود بن قمصيت واحداً من رجالات هذا الزمان الذين يعملون بصدق وإخلاص وبعيداً عن أضواء الكاميرات والشاشات والبهرجة الإعلامية لتقريب الرؤى والحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء المهرة وإعادة الاعتبار لتاريخهم المجيد، وتعزيز قيمة الافتخار والاعتزاز في أنفسهم بانتمائهم لمجتمعهم المهري المثالي.. يفعل كل ذلك تجسيداً لما يحمله في قلبه وعقله وضميره من حب وإجلال لمجتمعه وأبناء مجتمعه بكل انتماءاتهم وأطيافهم، ليؤكد أن ذلك يأتي في إطار واجبه الديني والوطني والأخلاقي.

لقد ساهم الشيخ عبود بن هبود منذ ظهوره على الساحة على حماية المجتمع المهري من براثن الشر والظواهر السلبية، واستنهض في أبناء المحافظة قيم ومبادئ الخير والفضيلة والشهامة والأصالة الكامنة فيهم، وكرس جهده ووقته لحشد طاقاتهم المبعثرة وتوحيدها للذود عن سيادة مجتمعهم الأصيل من المتربصين بهم في هذا الزمن المليء بالتحديات الكبيرة والمؤامرات المتمادية.

شخصية مثالية مفعمة بالحب والتواضع والحكمة والنبل والفكر العالي، شخصية مثالية تعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوهاً في هذا الزمن تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمعات المنهكة بالخراب والفساد والانهيار على كل المستويات، وهذه هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها إياه كل من التقى به أو سمع عنه وعن جهوده ومبادراته الإنسانية الطيبة في محافظة المهرة.. لا ينتظر من أحد جزاءً ولا شكوراً على جهوده ومساعيه نحو الإصلاح المجتمعي، بل فُطِر على بذل الخير فوجد القبول والاحترام من أبناء المهرة خصوصاً وأبناء الوطن بشكل عام.

لعب الشيخ عبود أدواراً كبيرة في التاريخ النهضوي للمجتمع المهري، وكان حاضراً بقوة خلال كل المنعطفات التي مرت بها محافظة المهرة، يقود وجهاءها ويشد من أزر قادتها لينسج معهم خيوط الفجر القادم لأبناء المهرة، ويزرع الأمل فيهم ويشحذ من هممهم لرفض الظواهر السيئة في مجتمعهم المسالم، ويسهم بفاعلية في توعيتهم وتوحيدهم لمجابهة ونبذ قوى الشر والظلام.

لقد جسد الشيخ عبود بن هبود أروع معاني الإنسانية والشهامة، حيث تجده دائماً سباقاً لفعل الخير وإصلاح ذات البين، وبصماته في هذا الجانب حاضرة بقوة ويعرف أبناء المهرة جهوده في هذا المضمار، وسعيه الدائم لرأب الصدع ووأد الفتن والاختلافات والنزاعات.

إن في شهادتنا في الشيخ عبود بن قمصيت المهري مجروحة، وبديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة أكثر من سمعته الطيبة المتداولة على كل الألسن.. لكن رأينا أنه من واجبنا أن نشيد بهذا الرجل الإنسان الذي يفتخر به أبناء محافظة المهرة خاصة وأبناء الشعب اليمني بصفة عامة.

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع الكسوة العينية والنقدية لأبناء الشهداء والمفقودين بصعدة
  • تدشين مشروع الكسوة العينية والنقدية لأبناء الشهداء والمفقودين في صعدة
  • حصيلة الشهداء في غزة ترتفع إلى 48,405 والإصابات إلى 111,835 منذ بدء العدوان
  • رئيس الوزراء يدشن مشروع الكسوة العيدية لـ 60 ألفًا من أبناء الشهداء والمفقودين بمليار و400 مليون ريال
  • الرهوي يدشن مشروع الكسوة العيدية لـ 60 ألف و600 من أبناء الشهداء والمفقودين
  • رسالة دعم ومساندة للرئيس السيسي من أبناء قنا خلال احتفالات العيد القومي
  • الشيخ عبود هبود بن قمصيت.. شخصية مثالية تنسج خيوط المجد القادم لمحافظة المهرة
  • تكريم ابطال الشرقية بالقوات المسلحة عقب عودتهم من القيادة العامة
  • تخليدًا لذكراهم.. إطلاق أسماء الشهداء على مدارس ومعاهد بمحافظة البحيرة
  • وزيرة التضامن تكرّم فريق عمل مركز استقبال أبناء وبنات العاملين بديوان عام الوزارة