معرض الكتاب يناقش «الفكر الصهيوني لإقامة الدولة اليهودية».. صور
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت مساء اليوم السبت فعاليات ندوة مناقشة كتاب "قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود، من كتبهم المقدسة لإقامة الدولة اليهودية" للمؤلف اللواء محمد الغباري رئيس أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، بقاعة فكر وإبداع ضمن فعاليات اليوم الثاني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٦.
أدار الندوة الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وناقش الكتاب كل من: د. شيماء زعتر المدير التنفيذي لمؤسسة «ساعد في الخير والتنمية»، والإعلامي د.أيمن عدلي.
في البداية، أشاد الكاتب الصحفي أحمد أيوب، بالجهد الكبير الذي بذله المؤلف من خلال عمليات البحث في الفكر الاستراتيجي، مؤكدًا أهمية الكتاب كمرجع للدارسين والباحثين في هذا الشأن.
وأشار إلى انشغال قطاع عريض من الجمهور بأحداث عزة، حيث يحمل هذا الكتاب في طياته عمقا واسعا في هذا الجانب، مطالبا بضرورة تدريس هذا الكتاب في المدارس والجامعات، خصوصا وأنه يقدم تحليلات مهمة .
ومن جانيه، تحدث اللواء محمد الغباري عن الجهود التي بذلها في هذا الكتاب من خلال البحث والدراسة التى استغرقت وقتا طويلا.
وقال إن نجاح اليهود في إعادة إنشاء الدولة اليهودية الصهيونية الحديثة في فلسطين إلى الوجود يشير إلى إصرار شديد لتنفيذ رؤية مستقبلية ثاقبة.
وأشار إلى أنه كان يركز أثناء كتابة هذا الكتاب على أسس ومعتقدات الفكر اليهودي في التوراة والتلمود، حيث قام عزرا وباقي كتبة الأسفار بتجميع وتدوين التوراة "أسفار العهد القديم" مضافا إليها الأفكار اليهودية، أن الرب قد منح النبي إبراهيم ونسبه من بعده وعدا بامتلاك أرض كنعان وهي جزء من بلاد الشام.
وتابع الغباري أنه تم التركيز والبحث في تاريخ العرب، وعند كتابة قصص الأنبياء، وكذلك التركيز على "نظرية الحلولية" حيث أنها هي التى تحقق السيطرة على الفكر اليهودي.
وأكد أن الفكر الاستراتيجي الصهيوني يستند إلى أن اليهود شعب الله المختار، وأن الله وعد اليهود وملكهم أرض الميعاد من النيل إلى الفرات، وأن ظهور المسيح يرتبط بقيام صهيوني وتجميع اليهود فيها حتى ظهور المسيح فيهم كما تقول: "الصهيونية المسيحية".
ولفت إلى أن العديد من مؤسسي الصهيونية بمن فيهم "هرتزل" لم يكونوا يهودا متدينين، ولا يتبعون تعاليم التلمود، وهناك العديد من الفرق أو الجماعات اليهودية غير الصهيونية أو المعاديين لها، منوها بأن هذا الفكر الصهيوني أدى إلى اصطدامه بالفكر اليهودي الأرثوذكسي، ولكنها استطاعت احتواءها بدليل أن اليهود الأرثوذكسي هم عماد الدولة اليهودية الآن، وهم ساكنو المستوطنات وأكثرهم تمسكا بالأرض، حيث استخدمت الصهيونية السياسية في ذلك الصهيونية الدينية والصهيونية الاستيطانية والتوطينية والقتالية، للعودة إلى أرض فلسطين كمرحلة أولى والسعي لتحقيق الدولة اليهودية من النيل إلى الفرات.
وأوضح الغباري، أن الأفكار الصهيونية السياسية اعتمدت على استخدام اليهود كجماعة وظيفية، بوضعهم في فلسطين، لتحقيق مصالح الدول الإستعمارية والمحافظة عليها، واستطاعت الحصول على "وعد بلفور" ١٩١٧ وتصديق عصبة الأمم على هذا الوعد بإقامة الوطن القومي في فلسطين.
ونوه بأن ما تقوم به إسرائيل الآن من مماطلات وتسويف لقيام السلام وإعطاء الفلسطينين بعض حقوقهم المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية طبقا لجهود السلام المبذولة العالمية والإقليمية، وأن الهدف النهائي الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه، هو إقامة دولة إسرائيل الكبرى من نهر مصر العريق حتى النهر الأكبر الفرات.
وضاف أن أحكام التلمود تحمي اليهودي من الديانات الأخرى، وتدعو اليهود في الشتات إلى الالتزام "بالجيتو"، حتى عودة المسيح المنتظر، وعدم الاختلاط مع الأغيار الذين تم وصفهم بأوصاف سلبية.
وقال د.أيمن العدلي إن الكتاب نوه إلى الصهيونية مركز علمانية تستند إلى فكرة أن اليهود شعب وأمه وأن الهدف النهائي للصهيونية، هو إقامة دولة إسرائيل الكبرى، ونحن في حاجة ماسة إلى مثل هذه الكتب التي تنير العقول، ولا بد أن ندرس كيف يفكر اليهود؟
واعتبر العدلي أن هذا الكتاب بمثابة مرجع توثيقي هام، لأن المؤلف يقدم من خلاله تحليلات مختلفة، وينظر بعمق إلي الخلفيات، خصوصا وأننا نعلم جميعا أن الصهيونية تستخدم اليهود كجماعة وظيفية، لتحقيق مصالح الدول الاستعمارية.
وقالت د.شيماء زعتر المدير التنفيذي لمؤسسة ساعد في الخير والتنمية، إنها استمتعت بقراءة هذا الكتاب الذي يوضح الكثير من طرق الفكر اليهودي، مشيرة إلى أهمية الاهتمام بمواجهة حروب الجيل الرابع، وأعتقد أن أغلب مؤسسات المجتمع المدني تهتم بذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللواء محمد الغباري اكاديمية ناصر العسكرية معرض القاهرة الدولي للكتاب الدولة الیهودیة هذا الکتاب
إقرأ أيضاً:
الصالون الثقافي في معرض الكتاب يناقش «الإنسانيات الرقمية»
استضاف الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان «الإنسانيات الرقمية»، ضمن محور المجتمع الرقمي تحدث فيها الدكتور محمد سليم شوشة أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، والدكتور وليد رشاد زكي، والدكتور محمد سليم حفني، وأدارتها الإعلامية هبة حمزة.
في بداية الندوة رحبت الإعلامية هبة حمزة بالمشاركين مؤكدة أن موضوع الرقمنة من الموضوعات المهمة في ظل التقدم السريع الذي يشهده العالم الرقمي في وقت أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا، موضحة أنه في الوقت الذي تساهم فيه الرقمنة في تحسين جودة الحياة أصبحت تطرح عدة مسائل حول الهوية والخصوصية.
من جانبه، أكد الدكتور وليد رشاد من المركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن علاقة الإنسان بالآلة أصبحت جزءا مهما من حياتنا وأصبحت التكنولوجيا لصيقا بالإنسان وأصبحت أسلوب حياة، حتى أننا أصبحنا نبيع ونشتري من خلال الرقمنة.
قال: «على الرغم من أن الرقمنة أتاحت للإنسان فرصا كبيرة فقلبت الزمان والمكان رأسا على عقب، إلا أنها ليست محايدة في الأساس فهي متحيزة في إدخال البيانات وفئات وجنسيات معينة».
تأثير الرقمنة على الأسرةوحول تأثير الرقمنة على الأسرة، أوضح أن الأسرة تعاني من مشكلات بسبب الرقمية، وهناك خطر عالمي عليها والأسرة المصرية كما أنا الرقمنة خدمتها في بعض أمور فإنها أضرتها في نواحي كثيرة وفتحت مجالا للانفصال العائلي، بسب الانفصال العاطفي بين الزوجين وانخفاض قيمة الطاعة لدى الآباء والأبناء، فأصبح الآباء يستعينون بالأبناء لاستخدام الرقمية، وبالتالي أصبح الأبناء أقوى من الآباء فانقلبت السلطة الوالدية وانقلبت موازين القوى داخل الأسرة، والرقمية أيضا فتحت الباب للخيانة الزوجية من خلال تعارف خارج الأخلاقيات والأعراف.
وحول تأثير الرقمنة على اللغة، تحدث الدكتور محمد سليم شوشة، أستاذ النقد الأدبي بجامعة الفيوم، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي عالم مختلف احدث تحولا كبيرا في العالم وهذا التحول له علاقة باللغة والثقافة.
وأوضح شوشة أن الذكاء الاصطناعي عقل ضخم يحاكي ما يتم في المخ البشري والشبكات العصبية في دماغ البشر عن طريق الشرائح الإلكترونية، موضحا أننا تجاوزنا الكمبيوتر وعالم الانترنت والتطبيقات وكل هذا سُيلغى بشكل كامل وسيحل محلها عقل الآلة الذي يعالج اللغة ويفهم اللغة ويفسرها مثل الإنسان تماما.
وطالب شوشة علماء الإنسانيات والعلوم اللغوية والأدب أن يركزوا على كيف أصبح عقل الآلة يحاكي مخ الإنسان وعمل معالجات اللغة، موضحا أن عقل الآلة سيفسر النصوص فماذا عن تفسير النصوص الدينية كيف يفسر الذكاء الاصطناعي النصوص بشكل يوضح الصواب من الخطأ وبشكل غير متحيز، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى التلاعب بالثقافات وبالمجموع بعد أن كانت تتلاعب بالفرد.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سليم حفني، أن موضوع الذكاء الاصطناعي أحدث ما يسمى بالثورة التكنولوجية وأصبحت التكنولوجيا وثيقة الصلة بالعلوم الإنسانية على وجه التحديد مثل علم الاجتماع والعلوم اللغوية وغيرها.
دور الذكاء الاصطناعي في البحث العلميوتابع حفني أن الذكاء الاصطناعي أصبح أسلوب حياة لكن له مخاطره مما يتطلب الرقابة الأبوية والتوجيه من منظور أخلاقي وتوجيه الأبناء من قبل الآباء.
وختم بأن الذكاء الاصطناعي يساعد كثيرا على البحث العلمي مثل شات جي بي تي، لكن يؤخد على الذكاء الاصطناعي عدة أمور، منها عدم الخصوصية والمراقبة والتحيز ولا بد من أخذ هذا الكلام في الحسبان من الخداع والتضليل الذي قد يأتي بها الذكاء الاصطناعي، كما أن الذكاء الاصطناعي أدى إلى الاغتراب في العلاقات الاجتماعية في الأسرة والمجتمع.