يمانيون/ صنعاء أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بأن أكثر من 8.6 ملايين طالب وطالبة في اليمن يعانون من انهيار نظام التعليم جراء استمرار العدوان والحصار، وبحاجة إلى المساعدة لمواصلة تعليمهم.

وقالت المنظمة في بيان باليوم الدولي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام، “بينما يحتفل العالم باليوم الدولي للتعليم الذي يُعد أحد أهم حقوق الإنسان، ويمثّل ضرورة فردية ومجتمعية على حد سواء، يبدو أن التعليم أصبح على حافة الانهيار في اليمن منذ ما يقارب 10 سنوات”.

وذكر البيان أنه قد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى حوالي 4.7 ملايين طالب وطالبة ويتوزعون بواقع 44.7 بالمائة فتيات و55.3 بالمائة أولاد، ضمن الطلاب المحتاجين للمساعدة، وهناك 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة.

وأوضح أن حوالي 2.7 مليون طفل غير ملتحق بالمدارس من أصل ما يقدر بـ 10.6 ملايين طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عامًا)، لافتاً إلى ارتفاع نسبة خروج الفتيات من المدارس إلى أكثر من 31 في المائة منذ بداية العدوان مما أدى إلى ارتفاع معدل نسبة الفتيات العاملات إلى 12.3 في المائة منذ بداية العدوان في مارس 2015م.

وأشار البيان إلى أن عدد المنشآت التعلمية المدمرة كلياً وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين وغير الآمنة بلغ أكثر من ثلاثة آلاف و768 منشأة، منها 435 مدرسة مدمرة كليا بنسبة 11.5 بالمائة، وألف و 578 مدرسة متضررة جزئيا بفعل العدوان بنسبة 42 بالمائة، و999 مدرسة استخدمت كمراكـز إيـواء للنازحيـن بنسبة 26.5 بالمائة، فيما تم إغلاق756 مدرسة في جميع أنحاء البلاد وبنسبة 20 بالمائة، و تضرر 53 مركز محو الأمية وتعليم الكبار و 19 مركز تدريب أساسي ونسوي حيث تضرر أكثر من ثلاثة آلاف و 168 شخصاً منهم 84 بالمائة نساء.

وأفاد البيان بأنه بسبب تدهور العملية التعلمية تضرر أكثر من ١٩٦ ألفا و ١٩٧ معلما ومعلمة جراء انقطاع رواتبهم بسبب العدوان والحصار لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016م، وبالتالي التوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، ما يعرض ما يقارب من أربعة ملايين طفل إضافي لخطر فقدان فرص الحصول على التعليم.

واستعرض البيان التحديات التي تواجه قطاع التعليم ومكنها قلة الإمكانيات بالنسبة لمستحقات المعلمين والمعلمات، وعدم حصول الملتحقين بالتعليم على الكتب والمناهج والمقررات والمستلزمات الدراسية حيث تبلغ نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي سنوياً ٥٦ مليوناً و٦١٥ ألف و44 كتاباً.

وحسب البيان ارتفعت نسبة الأمية في اليمن من 45 بالمائة إلى أكثر 65 بالمائة، بما تحمله من آثار سلبية وتداعيات اجتماعية واقتصادية على المجتمع، مبيناً أن نسبة عدد النساء بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار 95 بالمائة ونسبة الأمية في أوساط النساء تزيد عن 60 بالمائة في بعض المحافظات، كالحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون، 62% منها من الإناث.

ولفت إلى أن ما يقارب 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات اليمنية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.

ووفق إحصائيات وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، تعرض قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته المختلفة لأضرار جسيمة مباشرة وغير مباشرة بلغت قيمتها 727 مليارًا و983 مليونًا و291 ألف ريال ما يقارب مليار و340 مليونا و669 ألف دولار.

وحمّلت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن معاناة الطلاب في اليمن بسبب تدهور العملية التعليمية، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث للمدنيين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی الیمن ما یقارب أکثر من

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: 13 ألف طفل فلسطيني استشهدوا جراء العدوان على غزة

أكدت وكالة تابعة للأمم المتحدة، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كانت مدمرة بالنسبة للأطفال، حيث استشهد فيها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني.

 

كما نوهت بإصابة نحو 25 ألف طفل فلسطيني في الحرب، كما نقل أكثر من 25 ألفا آخرين إلى المستشفيات، بسبب سوء التغذية.

 

وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريكي، في الآونة الأخيرة لمجلس الأمن، "كونك طفلا، فإن غزة هي اخطر مكان في العالم يمكن أن تكون فيه"، مضيفا "أطفال غزة لم يختاروا هذه الحرب، ومع ذلك فقد دفعوا الثمن الأكبر".

 

بدوره، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "بأنه من بين 40 ألفا و717 شهيدا تم التعرف عليهم حتى الآن في غزة، كان العدد 13319 لأطفال".

 

 

من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن تقديراتها تشير إلى إصابة 25 ألف طفل بناء على تحليل للمعلومات التي تم جمعها مع وزارة الصحة في غزة.

 

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إن نحو 19 ألف طفل تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد في الأشهر الأربعة التي سبقت كانون الأول الماضي.

 

وجاء هذا الرقم أيضا من "اليونيسف"، التي قالت إنه استنادا إلى بيانات تم جمعها من قبل موظفي الأمم المتحدة في غزة تركز على التغذية، بالتنسيق مع جميع الوكالات الأممية المعنية.

 

ولفتت الأمم المتحدة الى أن الآلاف من الأطفال أصبحوا أيضا أيتاما أو تم فصلهم عن والديهم خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا.

 

وذكرت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة العالمي "التعليم لا ينتظر" ياسمين شريف، في مؤتمر صحفي أن 650 ألف طفل في سن المدرسة حرموا من التعليم، وأن النظام التعليمي بأسره يحتاج إلى إعادة بناء بسبب الدمار الواسع في غزة.

 

إعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي ترامب في النصف الأول من فبراير المقبل


أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بأنه من المتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في النصف الأول من فبراير للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضافت قناة 13 الإسرائيلية، أن اللقاء يأتي في أيام حاسمة قبل انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل الأسرى والمحتجزين.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يجرى خلال اللقاء الحديث عن المرحلة الثانية من الصفقة، إلى جانب الإفراج عن محتجزين آخرين


 

 

مقالات مشابهة

  • فحص 2707 ورقات امتحانية في «علوم الإعدادية» بدمياط.. كم نسبة النجاح؟
  • التعليم: اليوم عقد الدورة الثالثة لامتحان الثانوية العامة لطلبة قطاع غزة بالخارج
  • تقرير أممي: 13 ألف طفل فلسطيني استشهدوا جراء العدوان على غزة
  • جراء العدوان والحصار: 8 ملايين و600 ألف طالب وطالبة في اليمن يعانون من انهيار التعليم
  • أكثر من 8.6 ملايين طالب وطالبة في اليمن يعانون من انهيار نظام التعليم
  • رشيد:(39%) نسبة التصحر في العراق جراء قطع المياه عنه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا
  • النخبة السياسية الحاكمة في اليمن.. كتاب
  • التعليم في غزة أقرب للمستحيل.. الاحتلال دمر 88% من المدارس في القطاع.. و660 ألف طفل محرومون من العلم.. مؤسسات دولية: استشهاد أكثر من 14500 طالب.. وإصابة أكثر من 50 ألف.. و175 مركزا تعليميا مؤقتا
  • مديرية التعليم بالإسكندرية تزف بشرة سارة لطلاب الإعدادية