إسرائيل تدعو لوقف نشاط «الأونروا».. وبيان عاجل لسكان غزة!
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أبلغ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ،داني دانون، الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أنه على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن توقف أنشطتها في القدس بحلول الخميس 30 يناير، وإخلاء جميع مبانيها.
يأتي ذلك، قبيل دخول القانون الذي صادق عليه الكنيست في أكتوبر ضد “الأونروا” حيز التنفيذ ويحظر أنشطة الوكالة الأممية في إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967.
ومشروع القانون هذا، الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية كبيرة بلغت 92 عضوا في الكنيست مقابل 10 معارضين، نشأ بعد الاشتباه بأن “بعض العاملين في الأونروا في غزة شاركوا في أحداث يوم 7 أكتوبر”، بحسب زعم السلطات في إسرائيل.
وقال دانون “وفقا للقانون الإسرائيلي المعمول به.. يجب على الأونروا وقف عملياتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تستخدمها في المدينة بحلول 30 يناير على أبعد تقدير”.
واعتبر أن الأونروا قد أخلت “بالتزامها الأساسي بالنزاهة والحياد بشكل لا يمكن إصلاحه”.
ولا تشير الرسالة إلى قانون ثان أقره البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر، سيحظر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الأونروا وموظفيها اعتبارا من التاريخ نفسه، مما يثير مخاوف على مستقبل أنشطة الوكالة في غزة والضفة الغربية.
وترى إسرائيل أن أنشطة الأونروا يجب أن تتولاها وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة. إلا أن الأمم المتحدة تكرر أنه “لا يمكن الاستغناء عنها”، لا سيما في مهمتها المتمثلة في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، مثل الرعاية الطبية والتعليم.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حذرت من أن عملياتها الإغاثية قد تتعرض للشلل في الأراضي الفلسطينية مع اقتراب سريان الحظر الإسرائيلي على أعمالها نهاية يناير الجاري.
وذكرت الوكالة في بيان رسمي عبر حسابها في منصة “إكس”: “الوقت يمر بسرعة احتمال حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقالت “الأونروا” في بيان مقتضب: “الوقت يوشك على النفاد بالنسبة للحظر المحتمل على الوكالة، والذي قد يمنعها من تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس”.
وأضاف البيان أن الأمم المتحدة “لا تخطط لاستبدال الوكالة، وأن الكنيست يجب أن يغير قراره بحظرها”.
في سياق آخر قالت الأمم المتحدة “إن أكثر من 4200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في الأيام الستة منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، لكنها أشارت إلى انخفاض كبير في عدد الشاحنات التي دخلت يوم الجمعة”.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 339 شاحنة مساعدات دخلت القطاع الفلسطيني يوم الجمعة، وذلك نقلا عن معلومات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر.
ويتطلب اتفاق وقف إطلاق النار دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع منها 50 شاحنة محملة بالوقود. ومن المفترض توجه نصف هذه الشاحنات إلى شمال غزة، حيث حذر خبراء من حدوث مجاعة وشيكة.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو “إن المنظمة الدولية والشركاء في المجال الإنساني “يعملون بأسرع ما يمكن لإرسال وتوزيع هذا الحجم الكبير من المساعدات” إلى نحو 2.1 مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع المدمر”.
الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا عاجلا إلى سكان غزة بخصوص تطبيق الاتفاق لإعادة الرهائن
وفككت عشرات العائلات النازحة بمدينة دير البلح خيامها وانتقلت لمنطقة قريبة من شمال النصيرات ليكونوا أول العائدين إلى منازلهم فور انسحاب القوات الإسرائيلية من حاجز “نتساريم” وسط غزة.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فلسطينية اليوم السبت، العديد من العائلات توضب حاجياتها وخيامها بانتظار الانتقال إلى ما تبقى من منازلهم.
يأتي ذلك فيما أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، بيانا عاجلا إلى سكان قطاع غزة بخصوص اليوم السابع لتطبيق الاتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” لإعادة الرهائن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في البيان: “انتبهوا لكافة التفاصيل لمنع الاحتكاك وسوء الفهم وللحفاظ على سلامتكم، وكافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق”.
وأضاف البيان “للحفاظ على سلامتكم انصاعوا إلى التعليمات الواضحة الصادرة عن جيش الدفاع في الوقت المناسب”.
وتابع “نذكركم.. الاقتراب إلى القوات المتمركزة في القطاع يعرضكم للخطر، ولا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيرا في ضوء أنشطة جيش الدفاع في المنطقة”.
وأوضح البيان “إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن”.
وأردف “في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز القوات”.
ولفت البيان “في المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة”.
وختم البيان “ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى الامم المتحدة غزة قرار الكنيست حظر الاونروا وقف إطلاق النار غزة اللاجئین الفلسطینیین وقف إطلاق النار الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: قرار إسرائيل وقف أنشطة الوكالة يتناقض مع التزامات القانون الدولي
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» 22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنانقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، إن قرار إسرائيل وقف أنشطة الوكالة في القدس المحتلة ومطالبتها بإخلاء كل المباني التي تشغلها بحلول نهاية الشهر الحالي يتناقض مع التزامات القانون الدولي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك إسرائيل، الملزمة باتفاقية الأمم المتحدة العامة بشأن الامتيازات والحصانات للأمم المتحدة.
وذكرت «الأونروا» في بيان، رداً على القرار أن مباني الأمم المتحدة تتمتع بحرمة لا يجوز انتهاكها وامتيازات وحصانات بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وأشارت إلى أن «إسرائيل من الدول الموقعة دون تحفظات على الاتفاقية العامة بشأن امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وقد أقرت أحكامها في قانونها الداخلي والتي تلزمها باحترام امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام مباني الأمم المتحدة». وأكدت أن «ممتلكات وأصول الأونروا، بما في ذلك تلك الموجودة في القدس الشرقية تتمتع بالحصانة من التفتيش والمصادرة والاستيلاء وأي شكل آخر من أشكال التدخل».
وشددت على أن «ادعاءات السلطات الإسرائيلية بأن الأونروا ليس لها الحق في إشغال المباني لا أساس له من الصحة، فهي تعزز الخطاب المناهض للأونروا ما يعرض مرافق الوكالة وموظفيها للخطر».