استقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين في رام الله ضمن صفقة التبادل (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شهدت مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، استقبالًا حافلًا للأسرى الفلسطينيين المحررين في إطار صفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأعاد هذا الحدث الوطني الفرحة والكرامة إلى قلوب الفلسطينيين، حيث توحدت الحشود في استقبال أبنائهم الأبطال بعد سنوات من الأسر.
وتأتي هذه الصفقة ضمن جهود مستمرة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ما يعكس تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية ووفاءه لمن ضحوا بحريتهم من أجل قضيته.
وصلت ثلاث حافلات تابعة للصليب الأحمر، تقل 114 أسيرًا فلسطينيًا محررًا من سجن عوفر الإسرائيلي، إلى مدينة رام الله. أظهرت اللقطات احتفاءً شعبيًا كبيرًا، حيث حمل الأسرى على الأعناق وسط ترديد الهتافات الداعمة لهم.
من بين المحررين، برزت أسماء مثل محمد الطوس، الذي يُعد أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ورائد السعدي، عميد أسرى محافظة جنين، مما أضاف بُعدًا رمزيًا كبيرًا للصفقة.
دور الصليب الأحمر في عملية التبادل
تولى الصليب الأحمر الإشراف على نقل الأسرى، حيث تحركت الحافلات من سجن عوفر في ظل إجراءات أمنية مشددة. يأتي ذلك في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل التي أُبرمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، لتعكس نجاح المفاوضات في تحقيق إنجاز جديد لصالح القضية الفلسطينية.
تفاصيل نقل الأسرى
من جهة أخرى، نقلت سلطات الاحتلال 200 أسير فلسطيني من عدة سجون إلى سجني عوفر وكتزيوت. وتمت عملية النقل تحت إشراف مقاتلي وحدة «نحشون» التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية وبمساعدة الشرطة.
وأعلنت مصلحة سجون الاحتلال أن جميع الأسرى أُطلق سراحهم باتجاه الضفة الغربية ومعبر كرم أبو سالم بعد استيفاء الإجراءات السياسية المطلوبة.
استقبال شعبي ورسالة وطنية
شكل الاستقبال الشعبي للأسرى المحررين في رام الله رسالة قوية للعالم، حيث أكدت الحشود وحدة الشعب الفلسطيني ودعمه المستمر لأبنائه الأسرى. الهتافات والشعارات التي رددتها الجماهير أظهرت حجم التقدير للتضحيات التي قدمها هؤلاء الأسرى من أجل القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون تحرير الأسرى صفقة تبادل الأسرى سجن عوفر محمد الطوس رائد السعدي الصليب الاحمر المقاومة الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي استقبال الأسرى في رام الله رام الله
إقرأ أيضاً:
بعد وصولهم مصر.. الكشف عن مصير الأسرى الفلسطينيين المبعدين في صفقة التبادل
وصل أمس السبت 70 أسيرًا فلسطينيًا، من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، إلى معبر رفح البري بعد أن تم إطلاق سراحهم في إطار الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وعبرت حافلتان تحملان الأسرى عبر معبر كرم أبو سالم باتجاه الجانب المصري من معبر رفح، حيث سيتم نقلهم إلى القاهرة.
وظهرت تساؤلات في الأوساط الفلسطينية والعربية حول مصير الأسرى الفلسطينيين الذين تم ابعادهم في صفقات تبادل الأسرى الأخيرة، وذلك في ظل استمرار الغموض حول ظروفهم القانونية والمعيشية بعد انتقالهم إلى دول خارجية.
وفي سياق عملية الإفراج عن الأسرى، أكد أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، أن الأسرى الذين تم الإفراج عنهم سيتوجهون لاحقًا إلى دول مثل الجزائر أو تركيا أو تونس لإعادة توطينهم، مع ترجيح أن تكون تركيا هي الوجهة الأكثر تفضيلًا.
وقالت تقارير فلسطينية مختلفة أنه من المتوقع أن يغادر بعض الأسرى مصر خلال 72 ساعة بعد التنسيق مع الدول المستضيفة، حيث سيحصلون على الوثائق اللازمة لدخول تلك الدول، وسيتم متابعة علاجهم في تلك البلدان بعد مغادرتهم مصر.
في غضون ذلك، وصلت ثلاث حافلات إلى مدينة رام الله تحمل 114 أسيرًا فلسطينيًا محررًا، بينما وصل 16 أسيرًا إلى قطاع غزة.
كما تم إبعاد 70 أسيرًا إلى خارج فلسطين في إطار الاتفاقات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى في صفقة تبادل مع إسرائيل.
وفي تطور آخر، أصدرت حركة حماس بيانًا أكدت فيه أن وفدًا من مسؤولي الحركة، برئاسة محمد درويش رئيس مجلس الشورى، سيغادر إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين واستلام الأسرى المفرج عنهم من حماس في إطار صفقة تبادل للأسرى، التي شملت أيضًا إطلاق سراح إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إرسال وفود إلى القاهرة لهذا الغرض.
وفي ذات السياق، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن بعض الأسرى الذين تم نقلهم إلى مصر بعد إطلاق سراحهم سيتم إرسالهم إلى دول أخرى، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى استعداد الجزائر وتونس وتركيا لاستقبال بعض هؤلاء الأسرى في المنفى.