جنين تحت تهديد قناصة الاحتلال.. حظر تجوال مشدد وحصار يخنق الحياة اليومية | تقرير
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في تصعيد جديد للأحداث في الضفة الغربية، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حظر تجوال مشدد على مخيم جنين صباح امس، وسط تهديدات مباشرة بإطلاق النار على أي شخص يخالف الأوامر العسكرية.
هذه الإجراءات تأتي في سياق سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت في الفترة الأخيرة، ما يترك آثارًا إنسانية ونفسية كارثية على سكان المخيم والمناطق المحيطة.
يعيش مخيم جنين حالة من الشلل الكامل، حيث أغلقت قوات الاحتلال مداخل المخيم ونشرت قناصة على أسطح المنازل.
يُمنع السكان من الخروج لتلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية. الأطفال، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان المخيم، يعيشون في حالة من الخوف المستمر، مع سماع دوي إطلاق النار والمواجهات بين الحين والآخر.
وتحدث أحد سكان المخيم قائلاً: *"لا يمكننا حتى الخروج لشراء الحليب للأطفال. نعيش تحت تهديد السلاح وكلما حاول أحدنا كسر حظر التجوال، يتم استهدافه. الوضع كارثي، ولا نعلم كيف ستنتهي هذه المأساة."
وفيما يروي أحد العاملين في المجال الطبي: *"نعاني من صعوبة بالغة في الوصول إلى المرضى والمصابين. هناك مرضى بحاجة إلى غسيل كلى وآخرون في حالة حرجة، لكننا نُمنع من نقلهم إلى المستشفيات."*
التداعيات على استقرار الضفة الغربيةالتصعيد في جنين ليس حدثًا معزولًا، بل يمثل جزءًا من سياسة إسرائيلية أوسع تُمارس في الضفة الغربية.
الهجمات المستمرة والاعتقالات العشوائية تساهم في تأجيج الغضب الشعبي، مما يهدد بتصاعد العنف وانتقال المواجهات إلى مدن ومناطق أخرى. المحللون السياسيون يحذرون من أن هذه السياسات الإسرائيلية تقوّض فرص أي تسوية سلمية مستقبلية وتزيد من حالة عدم الاستقرار.
وتأتي هذه التطورات وسط انتقادات دولية خجولة، حيث أعربت بعض الدول عن "القلق"، لكنها لم تتخذ أي خطوات ملموسة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها. هذا الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة سياساته دون رادع.
مشهد يزداد تعقيدًامع استمرار التصعيد الإسرائيلي، يتفاقم الوضع الإنساني في مخيم جنين وتتعالى دعوات الفصائل الفلسطينية للرد على هذه الانتهاكات.
في الوقت نفسه، يبقى سكان المخيم في مواجهة يومية مع الاحتلال، محاصرين بين واقع الحصار وأمل في غد أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حظر تجوال قوات الاحتلال مخيم جنين تهديدات مباشرة المزيد سکان المخیم
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: نتانياهو يكلف الموساد بالبحث عن دول تستقبل سكان غزة
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مسؤولَين إسرائيليَّين، الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كلف الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من غزة
ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين ومسؤول أمريكي سابق، جرت بالفعل محادثات مع الصومال وجنوب السودان بالإضافة إلى دول أخرى، بما في ذلك إندونيسيا.
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن الموساد يواصل العمل على هذه القضية مع عدة دول.
وأوضح المسؤولان الإسرائيليان أن نتانياهو كلف الموساد بهذه المهمة السرية قبل عدة أسابيع، ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق
وبحسب "أكسيوس"، "لا يسعى ترامب بنشاط إلى تنفيذ خطته لتهجير الفلسطينيين في الوقت الحالي"، بينما يركز مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشكل كامل على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس من شأنه ضمان إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار، وفق ما قاله مسؤولان أمريكيان.
????Israeli prime minister Benjamin Netanyahu tasked Israel's Mossad foreign intelligence agency with finding countries that would agree to receive large numbers of Palestinians displaced from the Gaza Strip, per two Israeli officials. My story on @axioshttps://t.co/EgGy0ssujU
— Barak Ravid (@BarakRavid) March 28, 2025ويرتكز الجهد الإسرائيلي على رؤية "ريفييرا غزة" التي طرحها الرئيس ترامب في لقائه مع نتانياهو مطلع فبراير (شباط) الماضي، والتي تتضمن تهجير مليوني فلسطيني من القطاع من أجل إعادة إعماره.
وتدفع إسرائيل بهذه الخطوة وخطوات أخرى لتشجيع "الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة، بالتوازي مع تجدد الحرب وإصدار أوامر إخلاء للفلسطينيين من مناطق مختلفة في القطاع.
في حين تعهد نتانياهو ومسؤولون إسرائيليون كبار آخرون باحتلال المزيد من أراضي غزة، إذا رفضت حماس إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وناقش المسؤولون الإسرائيليون، ولكنهم لم يأمروا بذلك بعد، غزواً برياً واسع النطاق لغزة، والذي من شأنه أن يتضمن إجبار معظم السكان على التوجه إلى "منطقة إنسانية" صغيرة جنوب القطاع.
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنشاء وكالة خاصة مهمتها السماح للفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة "طوعاً"، في قرار نددت به منظمة إسرائيلية غير حكومية مناهضة للاستيطان.
وأكدت الوزارة أن المجلس الوزاري الأمني المصغر صادق على خطتها لإنشاء إدارة مخصصة "للمغادرة الطوعية لسكان غزة إلى دولة أخرى".
بدء خطة إسرائيلية لتهجير 10 آلاف شخص يومياً من غزة - موقع 24ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستشرف على عمليات المغادرة الطوعية لسكان غزة، كما سيتم تعيين قائد لتلك العمليات قريباً، فيما حذر منتقدون من أن تلك السياسة قد تؤدي إلى تهجير قسري.
ورغم الرعب الذي عانوه جراء ويلات الحرب، يعارض الفلسطينيون أي جهود لإبعادهم عن وطنهم.
كما عارضت السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية ومعظم الدول الغربية خطة اقترحها الرئيس الأمريكي ترامب، لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
الخارجية الفلسطينية ترفض إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية لتسهيل التهجير من غزة - موقع 24قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، إنها تنظر بخطورة بالغة لمصادقة إسرائيل على إنشاء إدارة عسكرية لتسهيل "تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة تحت شعار "الانتقال الطوعي لمن يرغب من السكان".
ووافقت عدة دول على استقبال أعداد صغيرة من المرضى الفلسطينيين، معظمهم أطفال، من غزة، في حين لم توافق أي دولة على استقبال أعداد هائلة من الفلسطينيين من غزة.
وعارضت كل من مصر والأردن بشدة خطط ترامب لنقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى هاتين الدولتين.
ويذكر أن حوالي 90% من سكان غزة نزحوا بسبب الحرب، وقُتل أكثر من 50 ألفاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.