أهالي رام الله يستقبلون الأسرى المُحررين استقبال الأبطال..صور
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
استقبل أهالي مدينة رام الله الفلسطينية في الضفة الغربية الأسرى المُحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي بُناءً على خطوة تبادل الأسرى بين الطرفين.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وكان ما يزيد عن 117 أسيراً فلسطينياً قد تم تحريرهم اليوم قد وصلوا إلى رام الله في حافلات مُعدة لذلك سلفاً.
واحتشد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني لاستقبال الأسرى المُحررين.
وبحسب تقارير محلية فلسطينية، فإن كان من بين المُحررين الواصلين إلى رام الله الأسير محمد طوس الذي يُعد "عميد الأسرى الفلسطينيين".
وتم الإفراج عن طوس بعد ما يقارب 4 عقود من البقاء خلف قضبان السجون الإسرائيلية بعد القبض عليه في عام 1985 عقاباً له على المُشاركة في عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
الجدير بالذكر أن طوس من عناصر حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورفضت إسرائيل الإفراج عنه في صفقات تبادل الأسرى السابقة.
ويُشكل أسرى حركة فتح جزءًا كبيرًا من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، حيث يعتبرون من أوائل المقاومين الذين واجهوا الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق الثورة الفلسطينية في الستينيات. يعيش هؤلاء الأسرى في ظروف قاسية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، ويواجهون إجراءات تعسفية تهدف إلى كسر إرادتهم وعزلهم عن حاضنتهم الشعبية. تُمارس بحقهم سياسات تنكيلية تشمل العزل الانفرادي، الإهمال الطبي، والمنع من الزيارات العائلية، في محاولة لفرض ضغوط نفسية وجسدية عليهم.
تلعب الحركة الأسيرة لحركة فتح دورًا محوريًا في قيادة النضال داخل السجون، حيث تشكل لجانًا تنظيمية تعمل على تنظيم حياة الأسرى وتوفير الدعم النفسي والمعنوي لهم. كما يشارك أسرى فتح بفعالية في الإضرابات عن الطعام، التي تُعد وسيلة احتجاجية لمواجهة سياسات الاحتلال. هذه الإضرابات تعبر عن الوحدة الوطنية داخل السجون، حيث يتشارك الأسرى من مختلف الفصائل في المطالبة بحقوقهم المشروعة، مثل تحسين ظروف الاحتجاز ووقف الانتهاكات.
على الرغم من معاناتهم، يُعتبر أسرى حركة فتح رمزًا للصمود والنضال الفلسطيني، حيث يواصلون لعب دور مؤثر في الحركة الوطنية من داخل السجون. رسائلهم وخطواتهم النضالية تعكس التزامهم بقضية التحرر، وتؤكد أن السجون لن تكون حاجزًا أمام استمرار نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلسطينية الضفة الغربية سجون الاحتلال الشعب الفلسطينى حركة فتح السجون الإسرائيلية الإهمال الطبي داخل السجون رام الله
إقرأ أيضاً:
أسرى محررون يكشفون عن جحيم غير مسبوق في السجون.. زجاجة ماء لـ 20 أسيرا
يجمع المعتقلون الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة، أن ما تعرضوا له من تعذيب وانتهاكات خلال الأشهر الأخيرة، وتحديدا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يفوق كل الانتهاكات التي تعرضوا لها على مدار سنوات اعتقالهم السابقة.
كشف أسرى محررون في صفقة التبادل الأخيرة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، أن ما تعرضوا له من انتهاكات وأعمال تعذيب غير مسبوقة منذ اندلاع العدوان، غير مسبوقة في تاريخ سجون الاحتلال.
وقال الأسير المحرر وائل النتشة (58 عاما) من مدينة الخليل، والذي أمضى 27 عاما في معتقلات الاحتلال وكان محكوما بالسجن المؤبد، إن إدارة معتقلات الاحتلال شنت خلال آخر 16 شهرا هجمة شرسة على المعتقلين، من تجويع وضرب وتنكيل وتنويم في البرد، وسحب الملابس والأغطية.
وأضاف أن الأسبوع الأخير في الأسر كان مقلقا لأنه كان من المفترض أن ينال الحرية في الدفعة السابقة، وتم حجزه وأسرى آخرين في معتقل عوفر، وحتى اللحظة الأخيرة من الإفراج عنهم كانت إدارة معتقلات الاحتلال تتلاعب بأعصابهم، دون معرفة أي معلومة، ما أدى لضغط وإرباك بين صفوف الأسرى، حتى ظنوا أنه سيتم توزيعهم على أقسام المعتقل مرة أخرى.
من جانبه، قال الأسير المحرر هيثم جابر (51 عاما) من بلدة حارس شمال سلفيت، والذي أمضى 23 عاما في معتقلات الاحتلال وكان محكوما بالسجن 28 عاما، إنه قبل الإفراج عنه قامت إدارة معتقلات الاحتلال بالحلاقة لهم بالقوة، وأنه حتى اللحظة الأخيرة كانت تتم معاملتهم بشكل غير إنساني من قبل الاحتلال، مناشدا بأن يتم الاهتمام بأوضاع المعتقلات وتحسين أوضاع المعتقلين فيها.
وأضاف أن الواقع في المعتقلات يرثى له، لدرجة أنه كان يتم إعطاؤهم زجاجة ماء واحدة لعشرين معتقلا طوال 24 ساعة، وكانوا يقطعون المياه ع
ومن جهته، قال الأسير المحرر قتيبة مسلم (56 عاما) من قرية تلفيت جنوب نابلس والذي أمضى نحو 25 عاما في معتقلات الاحتلال، إنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يتواصل استهداف المعتقلين، حيث تعرضوا للضرب والتنكيل وعمليات التفتيش في معظم الأحيان، وأنه تعرض للضرب المبرح ما يقارب الـ60 مرة خلال تلك الفترة.
وأضاف أن أوضاع الحركة الأسيرة كارثية جدا، ولم تشهد أوضاعا بهذا السوء وبدرجة من الكارثية كما تشهده اليوم، لكن معنويات المعتقلين عالية وإرادتهم حديدية، وأن كل معتقل ينتظر لحظة الحرية.
ومن جانبه، قال الأسير المحرر سعيد قمبز (38 عاما) من القدس، والذي أمضى 10 سنوات في معتقلات الاحتلال إن ظروف المعتقل صعبة جدا ولا يستطيع وصف صعوبتها، وتعرضوا للضرب وتم عزلهم في الأيام العشرة الأخيرة قبل موعد الإفراج، وأن اليومين الأخيرين كانا الأصعب.
ومن جهته، قال الأسير المحرر سامح الشوبكي (44 عاما) من قلقيلية والذي أمضى 22 عاما في معتقلات الاحتلال وكان محكوما بالسجن المؤبد إن كلمة صعب لا تعبر عما مروا به خلال 16 شهرا الماضية، حيث "دخلت الحرب عليهم إلى الزنازين".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له، إنه "في كل مرة يتم تحرير معتقلين، نجد هيئات المعتقلين تعكس مستوى الجرائم التي مورست بحقهم، ومنها عمليات التعذيب غير المسبوقة بمستواها بعد السابع من أكتوبر 2023، وجرائم التجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، وإصابة عدد منهم بمرض الجرب (السكايبوس)، إلى جانب عمليات الضرب المبرّح التي تعرض لها المعتقلون قبيل الإفراج عنهم والتي استمرت لأيام بحسب العديد من إفاداتهم، والتي أدت في بعض الحالات إلى إصابات بكسور في الأضلاع".
وأكد نادي الأسير أن "الاحتلال يمارس إرهابا منظما بحق المحررين وعائلاتهم، من خلال عدة أساليب، تم رصدها وأبرزها، الضرب المبرح الذي طال المحررين، والتهديدات التي وصلت إلى حد القتل في حال تم تنظيم أي حفل استقبال أو إن أبدت العائلة أي مظهر من مظاهر الاستقبال".
كما أكد نادي الأسير، أن الاحتلال يهدف من كل ما يقوم به إلى استهداف رمزية المعتقل الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني.