الثورة نت|

نظمت عدد من المكاتب التنفيذية بمحافظة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وتتويجًا لانتصار المقاومة في غزة على العدو الصهيوني.

وفي الفعالية التي نظمها قطاع الكهرباء والمياه ، وهيئات الأوقاف، مياه الريف، الأراضي، الموارد المائية، ومكتب الاتصالات و البريد ، وشركتي النفط ، والغاز ،وصندوق الرعاية الاجتماعية، بحضور وكيلي المحافظة محمد علي جميل وعبد المغني داوود، تطرق وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار يحيى جمعان إلى أهمية إحياء هذه المناسبة لتعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان.

واستعرض المواقف الجهادية للشهيد القائد، وفكره التنويري في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، والقيم والمبادئ التي حملها لتصحيح مسار الأمة وتعزيز عوامل القوة الإيمانية في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

ولفت جمعان إلى أن إحياء ذكرى الشهيد القائد محطة هامة لاستلهام العِبر والدروس من سيرته وشجاعته وصفاته ومناقبه ومشروعه القرآني، الذي أسسه وضحى من أجله في سبيل استعادة الأمة كرامتها وقوتها وتحصينها من كافة المؤامرات الخارجية.

وخلال الفعالية التي حضرها مديرو ونواب مديري المكاتب المنظمة للفعالية، اعتبر مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة عبد الله عامر، مشروع ومنهج الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مشروعًا تنويريًا يختص ببناء الأمة ويعزز الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية في مواجهة الأعداء ومؤامراتهم.

وأكد أن ثمرة ذلك المشروع العظيم تجسد في قوة مواقف القيادة الثورية والشعب اليمني في إسناد ونصرة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي.

بدوره أكد عضو رابطة علماء اليمن رضوان المحياء أن الشهيد القائد يُعد ثمرة تربية أسرية ربانية راقية نموذجية في التقوى والإيمان والعلم والعمل والجد والاجتهاد والزهد والورع.

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب اليقظة الكاملة لمواجهة الأعداء والمضي في نهج المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد، وواجه به التحديات بكل استبسال وبطولة حتى نال الشهادة في سبيل الله والدفاع عن عزة وكرامة الوطن ونصرة المستضعفين.

من جانبه أشار الناشط حميد رزق، إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني من منطلق إيماني، في توعية الناس بمخططات أمريكا والصهيونية وخطرهما على الأمة الإسلامية والمنطقة بشكل عام.

وأشار إلى ما جسدته اليمن في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكدا أن المسألة ليست مرتبطة بالجغرافيا بل مرتبطة بالثقة بالله والعودة الحقيقية إلى الله ووجود قيادة جسدت هذا المشروع النهضوي.

تخلل الفعالية أوبريت لفرقة الصادق وقصيدة شعرية للشاعر محمد جارالله عبرت عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد الشهید القائد فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • التوبة يتوَّج بكأس يوم القدس العالمي:اختتام البطولة الرمضانية بالإصلاحية المركزية بصنعاء
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • مستشار المجلس السياسي الأعلى القيسي يهنئ السيد القائد والرئيس المشاط بعيد الفطر
  • فعاليات ووقفات للهيئة النسائية بصنعاء إحياءً ليومي الصمود والقدس العالمي
  • الشهيد أبو حمزة في كلمة مسجّلة لمناسبة يوم القدس العالمي:الإسناد اليمني شكّل علامةً فارقةً في طوفان الأقصى
  • أبناء محافظة عمران يحتشدون في 65 ساحة لإحياء يوم القدس العالمي
  • السيد القائد : لا يوجد اي نجاح للأمريكي .. وقصفنا للاراضي المحتلة مستمر!
  • قائد الثورة يبارك الحضور الجماهيري الكبير بالعاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات يوم القدس العالمي
  • (نص) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ
  • وقفة للهيئة النسائية في تعز بذكرى يوم القدس العالمي