تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت قاعة ديوان الشعر، اليوم السبت، ثالث أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان "دور الشباب في بناء مجتمع معرفي"، بمشاركة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

تم تنظيم هذه الندوة بالتعاون بين "مكتب شباب المعرفة المصري" ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث عبر جمال بن حويرب عن حبه وامتنانه لمصر ولشبابها، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المكتب.

بدأ الدكتور أشرف صبحي كلمته بالترحيب بالدكتور محمد بن راشد آل مكتوم، ثم وجه رسالة شكر لمكتب دبي للمعرفة على مجهوداته، وأشاد بمكتب شباب المعرفة المصري، مؤكدًا أن هرم مصر هو رمز للعراقة وأن نهر النيل هو شريان الحياة. كما أشار إلى أن الجمهورية الجديدة تهتم بجميع جوانب المجتمع المصري.

كما أكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية مصر ومكانتها التي تم الإشارة إليها في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة، مشيدًا بشعبها العزيز. كما نقل الدكتور أشرف صبحي تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الشباب المصري، معبرًا عن فخره وامتنانه لهم.

ووجه الدكتور أشرف صبحي رسالة إلى الشباب المصري الواعد، حاثًا إياهم على أهمية البحث عن المعرفة والتعمق أكثر في خدمات "مكتب شباب المعرفة المصري"، كما وعدهم بتعاون منتظر بين مكتب دبي للمعرفة ومكتب شباب المعرفة المصري.

وأشاد الدكتور أشرف صبحي بالدور الهام الذي يقع على عاتق "مكتب شباب المعرفة المصري" في تمكين الشباب المصري وتعزيز قدراتهم.

واختتمت الجلسة بالإعلان عن تنسيق جلسة توضيحية لشرح كافة خطوات التقديم لمكتب المعرفة المصري بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمشروع.

جدير بالذكر أن "مكتب شباب المعرفة المصري" هو منصة معرفية حقيقية تربط بين الشباب وجميع الموضوعات المطروحة على الساحة، بمشاركة الخبراء والمتخصصين، تم تأسيسه ليكون منصة داعمة لتمكين الشباب من خلال فعاليات وحوارات تُنظم في مراكز التنمية الشبابية ومراكز الشباب وقصور الثقافة.

وتُرتبط منصات "مكتب شباب المعرفة المصري" بوزارة الشباب والرياضة وهي متاحة على جميع منصات التواصل الاجتماعي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دور الشباب في بناء المجتمع وزير الشباب والرياضة معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أشرف صبحى مکتب شباب المعرفة المصری الدکتور أشرف صبحی

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!
  • أشرف صبحي: مصر قلب أفريقيا النابض.. وملتقى دائم للتعاون الرياضي القاري
  • انطلاق فعاليات "أسبوع الثقافة الهولندية" في "بيت الزبير"
  • وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري يطلق أكاديمية شباب الباحثين لدعم قدرات الباحثين
  • التعليم العالي: بنك المعرفة المصري يطلق أكاديمية شباب الباحثين لتعزيز اقتصاد المعرفة
  • إطلاق أكاديمية شباب الباحثين ببنك المعرفة المصري لدعم الباحثين وتعزيز اقتصاد المعرفة
  • وزير السياحة يفتتح الجناح المصري المُشارك في معرض سوق السفر العربي
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • انطلاق فعاليات معرض «الممشى الثقافي طريق المعرفة» بجامعة حلوان
  • “بودكاست من أبوظبي”.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب