الإثنين.. اجتماع مجلس الأمن لبحث الأزمة في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
طلبت عدة قنصليات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من رعاياها مغادرة مدينة جوما ومحيطها، نظرا لتصاعد حدة المعارك بين القوات الكونغولية ومسلحي حركة 23 مارس المتمردة.
وأشار راديو فرنسا الدولي إلى أنه في ضوء هذه التطورات، دعت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز فاجنر مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة الأزمة في بلادها، فيما دعمت فرنسا، العضو الدائم في المجلس، هذا الطلب، حيث أعلن مجلس الأمن أن هذا الاجتماع سيعقد بعد غد الإثنين.
وحثت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية مونوسكو خادي لو حركة 23 مارس على إلقاء أسلحتها واحترام وقف إطلاق النار المعمول به منذ الرابع من أغسطس، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بعملية لواندا.
وقالت خادى لو، في بيان، على مدى الـ48 ساعة الماضية، نفذت المدفعية الثقيلة التابعة للبعثة مهام إطلاق نار ضد مواقع حركة 23 مارس في ساكي.. وتسعة من قوات حفظ السلام أصيبوا خلال هذه الاشتباكات.
وبدورها، دعت أنجولا، الوسيط في هذه الأزمة، جميع الأطراف مرة أخرى إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.. ودعا الرئيس الأنجولي جواو لورينسو إلى الهدوء في منطقة البحيرات العظمى، مؤكدا أن السلطة التنفيذية الأنجولية ستواصل استخدام خبراتها في خدمة السلام في إفريقيا.
وفي سياق متصل، نصحت وزارة الخارجية البلجيكية، فيي بيان اليوم، رعاياها الذين مازالوا في جوما بمغادرة المنطقة، فيما كان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـالتصعيد الدراماتيكي" للصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، مدينا بشدة استيلاء حركة 23 مارس على مدينتي مينوف الاستراتيجية في 21 يناير، وساكي في 23 يناير.
ويعيش حالياً أكثر من 800 ألف نازح داخلياً في مخيمات حول جوما، كما فرّ آلاف آخرون إلى المناطق الحضرية التي ستتعرض لخطر متزايد في حال اشتدت حدة القتال.
اقرأ أيضاًأبو الغيط أمام مجلس الأمن: إهدار الحق الفلسطيني تهديد ماثل للأمن والسلم الدوليين.. وتقويض دور الأونروا يزعزع استقرار المنطقة
مجلس الأمن يعقد مناقشة مفتوحة حول فلسطين وأوضاع الشرق الأوسط
مجلس الأمن الروسي: وقوع صراع مباشر بين موسكو وواشنطن سيتحول لحرب نووية عالمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الأمن أعضاء مجلس الأمن قنصليات الکونغو الدیمقراطیة حرکة 23 مارس مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو السكان إلى الإبلاغ عن الانتهاكات في مناطق الصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية الشعب الكونغولي ومنظمات المجتمع المدني إلى الإبلاغ عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الصراع.
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان - في بيان اوردت وكالة الانباء الكونغولية مقتطفات منه -،عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في شرق البلاد، وخاصة في شمال وجنوب كيفو. وتشير بأصابع الاتهام إلى عدوان حركة "23 مارس المتمردة"، الذي تسبب في تدفق أعداد كبيرة من النازحين داخليا، فضلا عن وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
واعربت اللجنة عن اسفها لتسجيل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل حركة 23 مارس. وتقدمت بتعازيها لأسر جنود حفظ السلام وعناصر بعثة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) الذين لقوا مصرعهم خلال عمليات لحماية المدنيين. وتقدمت أيضًا بتعازيها لأسر الضحايا المدنيين، وكذلك اسر ضحايا القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد تسبب قصف المواقع المأهولة بالسكان في مينوفا وساكي وجوما في خسائر كبيرة في الأرواح، لا سيما بين النساء والأطفال.
ودعا ديدو كيمبومبو، مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية "السكان ومنظمات المجتمع المدني إلى إبلاغ مكاتب اللجنة التمثيلية عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الصراع".
كما ادانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الهجوم بالقنابل على مستشفى شاريتيه ماتيرنيل في جوما، والذي أدى إلى مصرع العديد من الأطفال حديثي الولادة، مشيرة الى ان مثل هذه الأفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما حثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حازمة ضد مرتكبي هذه الانتهاكات في شمال وجنوب كيفو. وطالبت أيضًا بفتح ممر إنساني لمساعدة المتضررين.
وبحسب أحدث التقديرات، فإن الصراع المستمر في شمال وجنوب كيفو تسبب في نزوح أكثر من 400 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مما أدى إلى تشبع مواقع النزوح في جوما.