نقيب الزراعين: الذكاء الاصطناعي أداة قوية في مزارع الإنتاج الحيواني بالإسكندرية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
اكد الدكتور صبحى سلام نقيب الزراعين واستاذ ورئيس قسم الانتاج الحيوانى بكلية الزراعة بالاسكندرية أن الذكاء الاصطناعي (AI) أصبح أداة قوية في مزارع الإنتاج الحيواني، حيث يساهم في تحسين الكفاءة، وزيادة الإنتاجية، وتحسين صحة الحيوانات، مشيراً إلى أهم التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في هذا المجال لتضم تحسين التغذية وإدارة العلف، المتمثل في أنظمة التغذية الذكية، حيث تستخدم تحليل البيانات الضخمة لتحديد الاحتياجات الغذائية لكل حيوان، ما يقلل من الهدر ويزيد الإنتاجية، والتعرف على أنماط الأكل باستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار
واضاف أستاذ ورئيس قسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، نقيب الزراعيين بالمحافظة، إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مزارع الإنتاج الحيوانى في مصر بات ضرورة ملحة، تزامنًا مع التطور التكنولوجى الهائل في جميع مناحى الحياة.
واشار إلى أنه يمكن أيضا مراقبة استهلاك العلف وتحديد أي تغييرات قد تشير إلى مشاكل صحية، فضلا عن مراقبة صحة الحيوانات واكتشاف الأمراض مبكرًا، وتحليل الصور والفيديو لأنظمة رؤية حاسوبية تراقب الحيوانات للكشف عن أي علامات مرضية مثل الحمى أو العرج، والأجهزة القابلة للارتداء مثل الأطواق الذكية وأجهزة استشعار الحرارة ونشاط الحيوانات، التي ترسل بيانات فورية حول صحتها، كما أنها تساعد على التنبؤ بالأمراض باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية والتنبؤ بالأمراض قبل حدوثها، مما يساعد في التدخل المبكر».
وأوضح سلام أن الذكاء الاصطناعى يساهم في تحسين عمليات الحلب وإنتاج الألبان، حيث أن روبوتات الحلب تستخدم الذكاء الاصطناعي لضبط عملية الحلب بشكل آلي، مما يحسن الراحة للحيوانات ويزيد الإنتاج، وتحليل جودة الحليب، خاصة وانها أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن أي تغييرات في مكونات الحليب (مثل نسبة الدهون والبروتين) للكشف عن المشكلات الصحية أو تحسين التغذية.
وأشار إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تتبع وتحديد موقع الحيوانات، وهى أنظمة GPS الذكية التي تساعد في تحديد أماكن الحيوانات في المراعي المفتوحة، مما يسهل إدارتها وحمايتها من السرقة أو الضياع، وتحليل السلوك، باستخدام الذكاء الاصطناعي أيضا لتحديد التغيرات في الحركة أو التفاعل الاجتماعي، مما يكشف عن أي مشكلات صحية أو تغيرات بيئية مؤثرة.
ولفت إلى أنها تساعد ايضاً في تحسين التناسل والإنتاجية، وتحليل البيانات الجينية يساعد في اختيار أفضل الحيوانات للتكاثر بناءً على الصفات الوراثية، مما يزيد من كفاءة الإنتاج، وتحديد فترات التبويض باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة نشاط الحيوانات وتحديد أفضل وقت للتلقيح الصناعي، مما يزيد معدلات النجاح، بالإضافة إلى الإدارة الذكية للمزارع وتحليل البيانات، من خلال أنظمة إدارة المزارع وهى عبارة عن برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الإنتاج، استهلاك الموارد، وكفاءة التشغيل، مما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل.
واستطرد أن تلك الأنظمة تساعد أيضا في التنبؤ بالإنتاج والأسعار من خلال تحليل الأسواق والتغيرات المناخية والعوامل البيئية للتنبؤ بكمية الإنتاج والأسعار المستقبلية، مشيرا إلى استخدام الروبوتات في المزارع للتنظيف والتغذية والتقليل من الحاجة إلى العمالة اليدوية، مما يزيد من الكفاءة التشغيلية، كما تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحكم في درجات الحرارة، التهوية، والإضاءة في الحظائر، مما يحسن راحة الحيوانات وزيادة إنتاجيتها.
طرح سلام أمثلة على تقنيات ذكاء اصطناعي مستخدمة في العالم، مثل CowManager، وهو جهاز استشعار يوضع في أذن الأبقار لمراقبة صحتها ونشاطها، وConnecterra وهو نظام يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات من الأبقار وتحسين إدارتها، وLely Astronaut وهو روبوت متطور يستخدم الذكاء الاصطناعي في عملية الحلب الآلي.
وشدد على أن استخدام الذكاء الاصطناعى في مزارع الإنتاج الحيواني يمكن أن يحدث ثورة في الإنتاجية، تحسين صحة الحيوانات، وزيادة الأرباح ومع تطور التكنولوجيا، ستصبح هذه الأدوات أكثر دقة وكفاءة في تحسين استدامة القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية استخدام الذكاء الاصطناعي كلية الزراعة التطور التكنولوجي الإنتاج الحيواني تقنيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الإنتاج الحیوانی فی مزارع الإنتاج الاصطناعی فی فی تحسین
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.
وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.
وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.
وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.
ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.
ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.