اكد الدكتور صبحى سلام نقيب الزراعين واستاذ ورئيس قسم الانتاج الحيوانى بكلية الزراعة بالاسكندرية أن الذكاء الاصطناعي (AI) أصبح أداة قوية في مزارع الإنتاج الحيواني، حيث يساهم في تحسين الكفاءة، وزيادة الإنتاجية، وتحسين صحة الحيوانات، مشيراً إلى أهم التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في هذا المجال لتضم تحسين التغذية وإدارة العلف، المتمثل في أنظمة التغذية الذكية، حيث تستخدم تحليل البيانات الضخمة لتحديد الاحتياجات الغذائية لكل حيوان، ما يقلل من الهدر ويزيد الإنتاجية، والتعرف على أنماط الأكل باستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار

واضاف  أستاذ ورئيس قسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، نقيب الزراعيين بالمحافظة، إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مزارع الإنتاج الحيوانى في مصر بات ضرورة ملحة، تزامنًا مع التطور التكنولوجى الهائل في جميع مناحى الحياة.

واشار إلى أنه يمكن أيضا مراقبة استهلاك العلف وتحديد أي تغييرات قد تشير إلى مشاكل صحية، فضلا عن مراقبة صحة الحيوانات واكتشاف الأمراض مبكرًا، وتحليل الصور والفيديو لأنظمة رؤية حاسوبية تراقب الحيوانات للكشف عن أي علامات مرضية مثل الحمى أو العرج، والأجهزة القابلة للارتداء مثل الأطواق الذكية وأجهزة استشعار الحرارة ونشاط الحيوانات، التي ترسل بيانات فورية حول صحتها، كما أنها تساعد على التنبؤ بالأمراض باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية والتنبؤ بالأمراض قبل حدوثها، مما يساعد في التدخل المبكر».

وأوضح سلام أن الذكاء الاصطناعى يساهم في تحسين عمليات الحلب وإنتاج الألبان، حيث أن روبوتات الحلب تستخدم الذكاء الاصطناعي لضبط عملية الحلب بشكل آلي، مما يحسن الراحة للحيوانات ويزيد الإنتاج، وتحليل جودة الحليب، خاصة وانها أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن أي تغييرات في مكونات الحليب (مثل نسبة الدهون والبروتين) للكشف عن المشكلات الصحية أو تحسين التغذية.

وأشار إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تتبع وتحديد موقع الحيوانات، وهى أنظمة GPS الذكية التي تساعد في تحديد أماكن الحيوانات في المراعي المفتوحة، مما يسهل إدارتها وحمايتها من السرقة أو الضياع، وتحليل السلوك، باستخدام الذكاء الاصطناعي أيضا لتحديد التغيرات في الحركة أو التفاعل الاجتماعي، مما يكشف عن أي مشكلات صحية أو تغيرات بيئية مؤثرة.

ولفت إلى أنها تساعد ايضاً في تحسين التناسل والإنتاجية، وتحليل البيانات الجينية يساعد في اختيار أفضل الحيوانات للتكاثر بناءً على الصفات الوراثية، مما يزيد من كفاءة الإنتاج، وتحديد فترات التبويض باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة نشاط الحيوانات وتحديد أفضل وقت للتلقيح الصناعي، مما يزيد معدلات النجاح، بالإضافة إلى الإدارة الذكية للمزارع وتحليل البيانات، من خلال أنظمة إدارة المزارع وهى عبارة عن برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الإنتاج، استهلاك الموارد، وكفاءة التشغيل، مما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل.

واستطرد أن تلك الأنظمة تساعد أيضا في التنبؤ بالإنتاج والأسعار من خلال تحليل الأسواق والتغيرات المناخية والعوامل البيئية للتنبؤ بكمية الإنتاج والأسعار المستقبلية، مشيرا إلى استخدام الروبوتات في المزارع للتنظيف والتغذية والتقليل من الحاجة إلى العمالة اليدوية، مما يزيد من الكفاءة التشغيلية، كما تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحكم في درجات الحرارة، التهوية، والإضاءة في الحظائر، مما يحسن راحة الحيوانات وزيادة إنتاجيتها.

طرح سلام أمثلة على تقنيات ذكاء اصطناعي مستخدمة في العالم، مثل CowManager، وهو جهاز استشعار يوضع في أذن الأبقار لمراقبة صحتها ونشاطها، وConnecterra وهو نظام يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات من الأبقار وتحسين إدارتها، وLely Astronaut وهو روبوت متطور يستخدم الذكاء الاصطناعي في عملية الحلب الآلي.

وشدد على أن استخدام الذكاء الاصطناعى في مزارع الإنتاج الحيواني يمكن أن يحدث ثورة في الإنتاجية، تحسين صحة الحيوانات، وزيادة الأرباح ومع تطور التكنولوجيا، ستصبح هذه الأدوات أكثر دقة وكفاءة في تحسين استدامة القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية استخدام الذكاء الاصطناعي كلية الزراعة التطور التكنولوجي الإنتاج الحيواني تقنيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الإنتاج الحیوانی فی مزارع الإنتاج الاصطناعی فی فی تحسین

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.

العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.

وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.

ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.

ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:




المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي


يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية


المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.


إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة


المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.

 





إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.


علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية


أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.

 

اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل


يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.

حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • ثورة في توليد الصور بالذكاء الاصطناعي.. أداة جديدة أسرع 9 مرات وتعمل على هاتفك
  • مطورو المصادر المفتوحة يتصدون لـ روبوتات الذكاء الاصطناعي بطرق ذكية
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • كيفية إنشاء صور بأسلوب Ghibli باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة سهلة
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • ‏ AIM للاستثمار تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحكومات
  • أمازون تكشف عن أداة تسوق جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!