تظاهرات واضراب عام في السويداء احتجاجا على الغلاء
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شهدت محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة الحكومة في حنوب سوريا الاحد، اضرابا عاما نادرا وتظاهرات شارك فيها المئات احتجاجا على الغلاء وتدهور الاوضاع المعيشية، بحسب ما ذكرت وسائل اعلامية محلية.
اقرأ ايضاًوشهد اكثر من اربعين موقعا في محافظة السويداء تجمعات احتجاجية غداة دعوات للاضراب العام على خلفية قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، وفق ما افادت منصة "السويداء 24" الاخبارية على فيسبوك.
وقالت المنصة ان اهالي المحافظة ابدوا تجاوبا غير مسبوق مع دعوات الاضراب لحقيقة ان القرار كان من شأنه تعميق معاناتهم جراء تدهور اقتصاد البلاد تحت وطأة 12 عاما من النزاع الذي لا يرحم.
ونشرت صورا لمتاجر مقفلة وتجمعات تضم عشرات المتظاهرين في شوارع مدينة السويداء، والذين حمل بعضهم لافتات تطالب بالعيش بكرامة وباطلاق سراح المعتقلين.
وفي انتقاد واضح للرئيس السوري بشار الاسد، كتب احدهم على لافتة عبارة تؤكد ان حرية واستقلال الشعب اكبر من منصب الرئاسة.
هتافات ضد الاسدوسبق ان شهدت السويداء، وهي معقل الدروز في سوريا، احتجاجات متفرقة ومحدودة على ظروف المعيشة مع امتداد اثار النزاع الاقتصادية اليها.
والى حد بعيد ظلت المحافظة في منأى عن المواجهات والمعارك في بقية انحاء سوريا، والتي خلفت اكثر من نصف مليون قتيل وتسببت في تشريد الملايين.
وكان محتج وشرطي قتلا خلال مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين في مدينة السويداء في كانون الأول/ديسمبر 2022.
وترافق الاضراب الاحد مع اغلاق مؤسسات حكومية، فيما تعالت هتافات في اوساط المحتجين ضد الرئيس الاسد، وفقا لمنصة "السويداء24"، والتي نشرت صورا ومقاطع لمتظاهرين قاموا باغلاق الطرق بالاطارات المشتعلة.
وتسبب اغلاق الطرق في تاجيل الامتحانات الجامعية في السويداء، بحسب إذاعة "شام إف إم" الموالية للسلطات.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال في وقت سابق ان محافظة درعا شهدت السبت تظاهرات هتف محتجون خلالها بشعارات تدعو لرحيل الاسد، علما ان القوات تمكنت من اعادة بسط سيطرتها على المحافظة عام 2018.
وسهل اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه روسيا عودة القوات الحكومية الى درعا التي كانت منطلقا للاحتجاجات في عام 2011.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ سوريا السويداء بشار الاسد غلاء المعيشة
إقرأ أيضاً:
أهالي خان يونس يشتكون من الغلاء وشح الأموال في أول يوم من رمضان
يحل شهر رمضان المبارك هذا العام على سكان قطاع غزة في ظل أوضاع معيشية صعبة، نجمت عن حرب إسرائيلية طويلة خلفت دمارا واسعا وأثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للناس.
ومقارنة بالأعوام السابقة، تشهد الأسواق نوعا من الركود، وبات إقبال الناس ضعيفا بسبب ارتفاع الأسعار وقلة الأموال، كما يقول بعض الأهالي في أسواق خان يونس جنوبي قطاع غزة للجزيرة.
وفي اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، لم تشهد أسواق خان يونس إقبالا كبيرا للأهالي، بل كانت هناك حركة خجولة، كما جاء في تقرير رامي أبو طعيمة، والذي أرجع السبب إلى الأحوال المعيشية الصعبة للناس، بسبب الحرب الإسرائيلية التي استمرت 15 شهرا، وأدت إلى تدمير المنازل والأسواق والمساجد.
ومن جهته، قال أحد المواطنين للجزيرة إن الناس تعاني بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية، وليس لديها المال الكافي كي تتجول في الأسواق وتشتري ما يلزمها، خاصة في الشهر الفضيل.
وعبّرت سيدة أخرى عن معاناة الناس بسبب الظروف الصعبة، وقالت إن الأسعار مرتفعة مثل أسعار الخضار وأسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى أن الأموال غير متوفرة عند الناس، ولا يمكن سحب الرواتب من البنوك.
كما أن أهالي القطاع -تواصل السيدة- يعانون نفسيا جراء ما مر بهم خلال نزوحهم وتنقلهم من مكان إلى آخر.
إعلانوفي ظل الظروف الصعبة والقاسية، يحتاج قطاع غزة إلى إدخال مزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تلبي حاجاتهم وتدعمهم في شهر رمضان المبارك.
ويذكر أن بقية مناطق قطاع غزة تعاني الأوضاع المأساوية نفسها، حيث يعجز الناس عن تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية التي دمرت كل شيء في القطاع. ورغم أوضاعهم المأساوية يحتفل الغزيون بقدوم الشهر الفضيل.