سر مُثير عن مراسم تسليم المُجندات الإسرائيليات في غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشفت مصادر إسرائيلية سراً مُثيراً عن مشهد تسليم المُجندات الإسرائيليات اللاتي أفرجت عنهن حركة حماس صباح اليوم السبت.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وكانت حماس قد نظمت مراسم مهيبة لتسليم الأسيرات الأربعة وهن نعمة ليفي وليري إلباج وكارينا أرئيف ودانييل جلبوع، وحرصت الحركة على ارتداء الأسيرات لزيٍ عسكري يوضح كونهم مُجندات في جيش الاحتلال.
وكانت الأسيرات مُحاطين بعناصر مُسلحة من الحركة أخفوا وجوههم لمنع التعرف عليهم من قبل سلطات الاحتلال.
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مصدر عسكري رفيع المستوى تأكيده على أن حماس اختارت مُقاتلين من وحدة النخبة للظهور إلى جانب الأسيرات.
وذكر المصدر أن عناصر حماس المُشار إليهم كانوا يحملون بنادق "تافور" التابعة لقوات النخبة في الجيش الإسرائيلي.
ورجح المصدر العبري أن يكون هذه الأسلحة قد تم الاستيلاء عليها أثناء عملية 7 أكتوبر 2023.
ويأتي تبادل الأسرى اليوم بُناءً على بنود اتفاق إنهاء الحرب في غزة الذي نجحت مصر مع باقي شركائها في الوصول إليه بعد مجهودات مُكثفة.
وتلعب مصر دور الوسيط دائماً لتقريب وجهات النظر مما يحقن الدم الفلسطيني ويُعيد الحق لأصحابه.
بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة
أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية
ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.
ثانيا: فتح المعابر
سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين
سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى
سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.
سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.
خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة
سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.
سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.
سادسا: وقف الطلعات الجوية
ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.
سابعا: المرحلة التنفيذية
سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.
ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة
تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة حماس ليري الباج مصدر عسكري عملية 7 أكتوبر
إقرأ أيضاً:
مشاهد تسليم المجندات الإسرائيليات.. غصة الاحتلال وانتصار المقاومة
القدس المحتلة- زاد مشهد إفراج فصائل المقاومة الفلسطينية عن 4 مجندات إسرائيليات من وسط ميدان فلسطين في قلب غزة، تعقيدات الحالة الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالثمَن الذي دفعته تل أبيب بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وسط تعزّز القناعات أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف الحرب، وأن حركة حماس بقيت صامدة وتسيطر على مقاليد الحكم بالقطاع.
سارت المجندات الإسرائيليات الأربع دانيئيلا غلبواع، وليري ألبِرغ، ونعاما ليڤي، وكارينا أيريڤ، بعض الأمتار وبَدَين بصحة جيدة ومظهر أنيق، حيث اعتلين منصة مراسم التسليم التي أعدتها المقاومة، وهن مبتسمات ويرتدين الزي العسكري، يلوحن بأيديهن للحشود في ميدان فلسطين.
وفي نهج يعكس محاولات التضليل للرأي العام المحلي التي تتعمدها وسائل الإعلام الإسرائيلية، سعت محطات التلفزة الإسرائيلية إلى تجاوز صور تسلم المجندات المختطفات وهن مبتسمات ويرتدين الزي العسكري ويحملن الحقائب، وامتنعت عن التعليق وهربت إلى الأمام بانتظار وصول المجندات إلى إسرائيل للترويج للفرحة التي كانت ممزوجة بالحزن، وتؤطرها مشاعر الغضب.
سي إن إن:
- حمـ.ـاس بدت وهي تحاول إظهار أنها لا تزال تسيطر بشكل كبير على غزة رغم ما تعرضت له خلال الحرب
- عملية تسليم الرهائن اليوم السبت كانت الأكثر تنظيما حتى الآن من جانب حمـ.ـاس#الجزيرة pic.twitter.com/J4qbbMfDz7
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 25, 2025
إعلان الانتصار المطلقلكن صور تسليم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، 4 مجندات رهينات، بمراسم رسمية ووسط حضور شعبي وباعتراف الكثير من الإسرائيليين، سواء في القراءات التحليلية أو التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي تؤكد أن "الجو في غزة كان مليئا بالنصر والابتهاج".
وحمَلت مشاهد تجمع آلاف الغزيين، على أكوام الأنقاض والركام في ميدان فلسطين وسط أعلام فصائل المقاومة، بطيّاتها دلالات ومشاهد ورسائل متعددة، صدمت المجتمع الإسرائيلي الذي يعيش حالة من ترقب إعادة جميع الرهائن.
بدت فرحة الإسرائيليين منقوصة من المشاهد التي جسدتها منصة توقيع القسام مع مندوب الصليب الأحمر تسليم المجندات اللواتي اعتلين المنصة بالزي العسكري، وسط قوة حضور مشاهد النصر من خلال العرض العسكري لفصائل المقاومة التي كانت حاضرة بالحاضنة الشعبية للغزيين.
وتعليقا على المشاهد والصور التي حضرتها كتائب القسام في ميدان فلسطين خلال الإفراج عن المجندات، قالت المخرجة الإسرائيلية عينات فايتسمان، في تغريدة لها على شبكات التواصل الاجتماعي: "يا للإخراج! الديكورات، الملابس، الإعداد المسرحي. هكذا يتم إخراج الانتصار المطلق".
ينتشر عناصر من كتائب القسام وسرايا القدس في ميدان فلسطين أثناء تسليم 4 جنديات إسرائيليات للجنة الدولية للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار (وكالة الأناضول) رسائل دعائية
الطرح ذاته، تناولته مراسلة القناة 12 الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية والعربية، سافير ليفكين، التي أوضحت أن حركة حماس تعمدت -من خلال عرضها العسكري- إخراجا منظما للمرحلة الثانية من صفقة التبادل، عبر رفع أعلام فلسطين والفصائل المسلحة واللافتات باللغة العبرية في رسائل متعددة للإسرائيليين.
قبل وقت قصير من تسليم المجندات الإسرائيليات المحتجزات إلى الصليب الأحمر، تقول ليفكين "تحولت ساحة فلسطين في غزة إلى ساحة إخراج لبث مشاهد النصر، حماس التي استغلت اللحظة الدرامية لنقل رسائل دعائية، نصبت منصة في وسط الميدان ووضعت عليها رموز جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك، إلى جانب شعار باللغة العبرية، الصهيونية لن تنتصر".
إعلانوتعتقد المراسلة الإسرائيلية أن حماس اختارت بعناية الديكور على المنصة والرموز الإسرائيلية والنقوش العبرية، لتحويل مراسم تحرير المجندات إلى عرض دعائي. وقالت إن "حماس هدفت من تصميم ساحة فلسطين في غزة، إلى نقل رسالة للإسرائيليين وللعالم أيضا أنها صاحبة السيطرة والتفوق".
غصة إسرائيلية
وفي مؤشر يعكس الحزن والغصة والغضب الإسرائيلي الكامن من مشاهد تسليم المجندات إلى الصليب الأحمر، يقول المراسل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر "تم تسليم المختطفات في عرض سخيف لحماس حيث تجمع المسلحون لإظهار الوحدة بين الفصائل".
ولفت إلى أنه تم إطلاق سراح المجندات الإسرائيليات من مكان الصفقة نفسه التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وذلك في إشارة إلى أن حماس صاحبة القول الفصل بعد أن رفضت طلبات الصليب الأحمر لتنفيذ عروض خلال تسليم المجندات.
وأشار إلى أنه تم رفض طلب الجانب الإسرائيلي عدم عرض تسليم المجندات لافتات بين الحشود خشية تعرضهن للخطر، بيد أن حماس عمدت إلى تزيين ساحة فلسطين بشعارات، وأغاني دعم لجنين وصور لبنيامين نتنياهو وهرتسي هاليفي، وهو ما يؤكد من وجهة النظر الإسرائيلية أن مشاهد الإفراج عن المجندات تم تقديمها لأغراض دعائية.
"شكرا للقسـ.ـام على كل المعاملة الكويسة.. شكرا للأكل والشرب والملابس".. "كتـ.ـائب القسـ.ـام" تنشر مشاهد من عملية تسليمها الدفعة الثانية من أسرى الاحتلال ضمن المرحلة الأولى من صفقة "طوفان الأقصى"#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/H4tzurZiV3
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 25, 2025
أثمان باهظة
بدا المحرر العسكري للموقع الإلكتروني "والا"، أمير بوحبوط، أكثر انحيازا للرواية الإسرائيلية، لكنه لم يتمكن من تجاوز مشهد صور المجندات الإسرائيليات من وسط ميدان فلسطين في قلب غزة، حيث قال "علينا ألا ننسى أن إسرائيل دفعت ثمنا باهظا في مفاوضات صفقة التبادل".
إعلانومن وجهة نظر المحلل العسكري، فإن المهمة العسكرية لإسرائيل لم تكتمل بعد، وذلك على الرغم من الفرحة بإطلاق سراح المجندات، قائلا "هناك المزيد من الرجال والنساء المختطفين الذين ينتظر الجميع إطلاق سراحهم، يجب إعادتهم جميعا".
وكرر بوخبوط أنه من المهم أن نتذكر أن إسرائيل تدفع ثمنا باهظا في المفاوضات. ومن الناحية الإستراتيجية، يضيف، يجب ألا ننسى أهداف الحرب المتمثلة في هزيمة حماس وإبعادها عن الحكم.
ونقل بوحبوط عن قيادي عسكري رفيع المستوى بالقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي قوله إن "حماس اختارت أن تشمل ضمن عملية إطلاق سراح المجندات مجموعة من مقاتلي النخبة يحملون بنادق تافور الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها على ما يبدو كغنيمة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وهوما يحمل دلالات أن المعركة لم تحسم بعد، بحسبه.