شبكة انباء العراق:
2025-01-27@04:12:12 GMT

غربان فوق بيت الشيطان

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل لاحظتم التناغم والانسجام العجيب بين توجهات البيت الأبيض وبين القوى الاسلاموية الداعمة للولايات المتحدة الأمريكية والسائرة في ركابها ؟. .
حتى امريكا نفسها أضحت مذهولة ومندهشة من هذا الدعم اللا محدود، الذي يصب في مصلحتها، ويعزز خطواتها في محاورها القتالية والتوسعية. .
نحن لا نتحدث هنا عن مشاركة المسلمين في الحرب المهلكة التي دارت رحاها بين الروس والأمريكان في جبال ووديان افغانستان.

والتي راح ضحيتها الآلاف، وكان فيها الأجر والثواب محسوما على النهج البنتاغوني. ولا نتكلم عن زحف الجيوش الإسلاموية في الهجوم على العراق، تارة خلف قطعات (المجاهد) شوارسكوف. وتارة خلف قطعات (المجاهد) كولن باول. وانما نتكلم عن وقائع موثقة نشهدها أمام أعيننا كل يوم في سوريا ولبنان والعراق وأماكن متفرقة فوق الأرض. فكلما أقدمت القوى الأجنبية على قتل او اغتيال رمزا من رموز العرب أو المسلمين صفق لهم الإسلامويون وصدحت مكبراتهم بالزغاريد والأهازيج، وكلما شنوا غاراتهم ضد مدننا ومطاراتنا طار الإسلامويون فرحاً وابتهاجاً، ورفعوا اصواتهم بالدعاء: (اللهم إضرب الظالمين بالظالمين واجعل كيدهم في نحورهم). .
فعندما كانت القنابل الفسفورية تتساقط في جباليا وفوق جنوب لبنان كان الأدلبيون والحلبيون يوزعون الحلوى في الساحات، وعندما انطلقت التهديدات باجتياح العراق من جديد كان الإسلامويون يتبادلون التهاني والتبريكات تعبيرا عن فرحتهم الغامرة بقرب تقسيم العراق وتجزئته. لكنهم كلما توغلت الدبابات الاسرائيلية في القنيطرة واقتربت من دمشق دفنوا رؤوسهم بالرمال، في حين تتصاعد صيحاتهم في مكان قريب بعودة الدولة الأموية إلى سدة الحكم. وانتشرت تهديداتهم ضد السيد زينب، وكأنهم يخوضون حربا انتقامية ضد طوائف الشعب السوري، الذين شهدوا مآسي المرحلتين (السابقة واللاحقة). .
نشعر احيانا اننا إزاء هجمة طائفية وشيكة الوقوع ضد الشيعة، والدليل على ذلك الخطاب الصريح الذي أدلى به السيناتور الجمهوري ليندسي كراهام وطالب فيه بسحقهم وتدميرهم، عقابا على مواقفهم الداعمة لفلسطين، زاعما في خطابه ان الشيعة يشكلون خطرا على اليهود، وطالب ايضاً باتخاذ اجراءات فورية لمنع النشاطات الشيعية كافة، لكن المؤسف له ان تلك التصريحات وجدت قبولا وترحيبا من الفصائل المتطرفة. في حين تغافلت الكيانات السياسية الشيعية في العراق عن هذه التصريحات المباشرة التي تهدد وجودهم، وتحرض على قتلهم. .
وقد فوجئنا منذ ايام بتغريدة الاردني (حذيفة عبدالله عزام) التي يدعو فيها الجولاني لذبح العلويين والدروز والشيعة، وينصحه بقتلهم في العتمة دون تصوير. هذا يعني ان المنطقة برمتها سوف تشهد حملات ارهابية ضد الطوائف والأقليات وبتوجيهات مباشرة من البيت الأبيض في ضوء ما ورد على لسان ليندسي. .
السؤال الأخير: هو لماذا تزامنت وتناغمت الخطوات الأمريكية مع الدعوات الاسلاموية المتطرفة ؟. ولماذا تعالت الصيحات الارهابية ضد الطوائف والأقليات ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

دلالة على كمال الإيمان.. إمام الحرم: حسن الظن بالله من أجل العبادات

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إن الكون يجري وفق قلم قدر الله وقضاه، وتدابير الخلق بمشيئته ورضاه، وقلوب العباد بين إصبعين بين أصابع ربنا الإله، يقلبها كيف يشاء بين أرض وسماه.
ودعا إلى حسن الظن بالله، فإن من أحسن الظن به كفاه، وتولى أمره وحباه، وأعطاه ما أمله وتمناه "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني".
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة ورياح شديدة على منطقة جازانبأيدٍ وطنية.. إطلاق هوية "حرمين" بتصميم يجمع بين الأصالة والتجديد .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. بندر بن عبدالعزيز بليلةحسن الظن باللهوأكد أن حسن الظن بالله عبادة من أجل العبادات وقربة من أعظم القربات، تدل على كمال الإيمان والرضا بما قدره الرحمن.
وشدد على أن الله تعالى إذا أراد شيئًا هيأ أسبابه، داعيا إلى حسن الظن بالله والتمسك بكتابه وبسنة نبيه، فثمة النصر والتمكين وبهما الخلاص بيقين.
وحذر من اليأس والقنوط من رحمة الله، فهما بريدا الكفر والضلال "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
وبين أن اليأس من رحمة الله تعد من إساءة الظن بالله، محذرًا من المقنطين من رحمة الله، قال ابن القيم رحمه الله "كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه، فإن الله لا يخيب أمله فيه البتة، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل".

مقالات مشابهة

  • وسقطت “إسرائيل” وأحلامُ الشيطان
  • الهريفي: رغم كمال الاتحاد إلا أنه ينقصه شيء ما
  • كردستان تهاجم النواب الشيعة: الحسد والغيرة أعميا بصيرتكم .. لا تمثلون سوى 4%..  لماذا تسكنون في الاقليم؟
  • النجباء: المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق
  • موافي: الشيطان يهدف لتدمير الأسرة.. وعلى الزوجة التحلي بالحكمة في تعاملها
  • موافي: الشيطان يهدف لتدمير الأسرة.. وعلى الزوجة التحلّي بالحكمة في تعاملها
  • حماس تنعى روحي مشتهى وسامي عودة
  • العلاق: حوار بغداد نقطة التقاء للرؤى والأفكار التي تدعم الأمن والتنمية
  • دلالة على كمال الإيمان.. إمام الحرم: حسن الظن بالله من أجل العبادات