الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وقيام يمن جديد ومزدهر سلطنة عمان تلعب دورا محوريا لتقريب وجهات النظر وتحقيق الأمن والاستقرار
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكد معالي الدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية أن التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الامن والاستقرار وقيام "يمن" جديد ومزدهر.
وفي حوار لـ عمان قال الزنداني إن أيادينا ممدودة للسلام، ولا زلنا نؤكد رغبتنا في إيجاد حل سياسي. كما انه ليس لدينا موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي.
وأوضح ان التطورات الجيوسياسية في المنطقة، كانت لها انعكاسات كبيرة، حيث أدت إلى تجميد خريطة "السلام" في اليمن، ورغم توقف المواجهات في الجانب الميداني، إلا أنه لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي.
وثمن معاليه الدور الكبير لسلطنة عمان والجهود التي تبذلها لتقريب وجهات النظر وانهاء الحرب في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أهمية هذا الدور "وحاجتنا له" لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.. مشيرا الى انه في زيارته لمسقط بحث مع المسؤولين العمانيين الوضع السياسي، وقدم رؤية الحكومة اليمنية بشأن التطورات الجارية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
ولفت معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين إلى التحديات التي تواجهها اليمن داخليا، في ظل عدم وجود دعم دولي كاف يتناسب مع حجم الأزمة في اليمن. كما تطرق في حواره الى الكثير من الجوانب التي يعيشها اليمن حاليا، فإلى تفاصيل الحوار:ـ
بداية معاليكم هل لكم أن تلقوا الضوء على الوضع الميداني في اليمن الآن.. وهل حالة اللا حرب واللا سلم ما تزال قائمة؟
منذ الاتفاق على الهدنة لا توجد هناك مواجهات رئيسية في الجانب الميداني، لكن أيضا لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي. حالة اللاسلم واللاحرب ما تزال قائمة.. كانت هناك عمليات ضد التصعيد في البحر الاحمر بمهاجمة السفن التجارية وهو ما تسبب في التأثير على الأوضاع المعيشية للسكان في اليمن بسبب ارتفاع تأمين السفن وتكلفة الشحن بشكل عام، ولكن على الأصعدة الأخرى لا يوجد اي تغيير.
هل المزاج العالمي ومزاج الدول المجاورة لليمن يتجه نحو إنهاء الصراع عبر حكومة محاصصة يكون الحوثيون مشكلا أساسيا فيها؟ وهل الحكومة الشرعية تقبل بهذا الأمر؟
ـ نحن هنا نتحدث عن حكومة يمنية، وهي الحكومة الشرعية، وأيادينا ممدودة للسلام منذ عشر سنوات تقريبًا، ولا زلنا نؤكد رغبتنا في إيجاد حل سياسي للأزمة ولا نبحث عن حل عسكري. كما انه ليس لدينا موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي، هذا هو الاساس وهذا كان موقفنا من البداية. وتبذل جهود منذ سنوات طويلة وكانت هناك مشاورات في جنيف وفي برن وفي الكويت، كما ان هناك جهود وساطة، بما فيها الجهود التي بذلت من قبل الاشقاء في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ولا تزال مستمرة.
عودة لاستخدام مصطلح "الحكومة الشرعية" ما هي المساحة التي تمتلكها هذه الحكومة في التأثير الداخلي على الوضع في اليمن؟
ـ نستطيع القول إن الحكومة الشرعية تتواجد على نحو 70% من الأراضي اليمنية، وبالتالي عندما نتحدث عن الحكومة فإنها هي المعنية بكل الاراضي اليمنية وتمتلك حق ممارسة السيادة والسلطة في كل اجزاء اليمن.
كيف تنظرون إلى الدور العماني في الوساطة بين أطراف النزاع في اليمن وما هو تقييمكم لهذا الدور؟
بكل تقدير، نثمن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لتقريب وجهات النظر وانهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ونؤكد أهمية هذا الدور، و"حاجتنا له"، لتحقيق السلام المستدام وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
في زيارتكم لمسقط ما هي أبرز الملفات التي بحثتموها مع المسؤولين ؟
بطبيعة الحال كان الوضع السياسي في اليمن جانبا رئيسيا في مباحثاتنا، وقدمنا للمسؤولين في سلطنة عمان رؤيتنا، حول التطورات الجارية والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية. كما تناولت المباحثات مع المسؤولين العمانيين سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تفعيل اللجنة المشتركة.
هل كان من ضمن برنامج زيارتكم لقاء ممثلين للحوثيين؟
ـ هذه الزيارة لسلطنة عمان وتتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ما مدى تأثير التطورات الجيوسياسية في المنطقة، وخاصة الحرب في غزة والتوترات في البحر الأحمر، على الأزمة اليمنية؟
ـ كان لهذه الاحداث انعكاسات واضحة.. فالتصعيد في البحر الأحمر تابع جميعنا نتائجه، حيث أدى إلى تجميد خريطة الطريق "السلام" التي كان متفقا عليها، كما انعكس ذلك على معيشة السكان ومستوى الأمن الغذائي في اليمن.
ولكن أحداث البحر الأحمر جعلت جماعة أنصار الله الحوثي يمتلكون "شرعية" في وسط الجماهير العربية وينظرون لهم نظرة مختلفة عن النظرة التي تنظر لهم بها "الحكومة الشرعية" ؟
ـ الجماهير العربية ليست معنية بإعطاء الشرعية للحوثيين لأن الشرعية تأتي من الشعب اليمني هذا أولا. وثانيا قد تكون هذه الأفعال وجدت لها شعبية أو تعاطفا حسب المزاج القومي والعربي الذي يحاول ان يتعاطف مع أي عمل ضد اسرائيل.
كيف تقيمون العلاقات اليمنية ـ الخليجية، وما هي أبرز التحديات التي تواجه عودة اليمن إلى محيطه الخليجي؟
ـ بشكل عام علاقتنا جيدة مع جميع دول الخليج، ونعتقد أن انتهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار، سيساعد على عودة اليمن لوضعه الطبيعي ولعب دوره في المنطقة.
ماذا عن "اتفاق الرياض" بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وهل هناك جهود لاعادة تفعيله؟
ـ اتفاق الرياض نُفذ تقريبًا في معظم اجزائه وتبقت بعض الأشياء البسيطة واعتقد انه يمكن العمل عليها قريبًا.
ما هي خطة الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار المالي في ظل انهيار العملة وارتفاع التضخم؟
ـ نعمل على الاستفادة من كل المقدرات الاقتصادية، وتنمية الموارد وكذلك ترشيد النفقات ووضع بعض الخطط التنموية لإنعاش الاقتصاد والاستفادة من التمويل الخارجي. ولدى الحكومة برنامج الآن وهناك قرارات لمجلس الوزراء فيما يتعلق بهذه الخطوات.
ـ كيف أثرت الحرب على موارد اليمن، وما هي آليات الحكومة لتعزيز الإيرادات المحلية؟
كما هو معلوم، توقف الآن تصدير النفط والغاز بسبب الهجمات على منشآت النفط، والذي كان يشكل تقريبا 70% من ميزانية الدولة، فيما تشكل الموارد الأخرى نسبة ضئيلة في الميزانية. ونبذل جهودا استثنائية من أجل تنمية هذه الموارد.
ألا توجد بوادر اتفاق بشأن النفط والغاز؟
ـ حتى الآن لا يوجد أي اتفاق ولا يوجد في الأفق أي حديث عن ان هناك اتفاقا.
هل هناك دعم دولي حقيقي لجهود إعادة الإعمار، أم أن الأمر لا يزال في إطار الوعود؟
ـ لا شك ان جهودا كبيرة تُبذل لإعادة الإعمار، وتم تنفيذ مئات المشاريع في اليمن بشكل عام، خصوصا من قبل الاشقاء في دول الخليج.
كيف تواجه الحكومة أزمة النزوح الداخلي وانهيار الخدمات الأساسية؟
ـ بالنسبة لأزمة الخدمات ستظل قائمة لأننا نتعامل مع الممكن.. لدينا مشكلة في الكهرباء نتيجة انعدام الوقود، وبالنسبة للنازحين الحكومة تعمل ما بوسعها من أجل التعامل مع هذه المشكلة، والاستفادة من دعم بعض المنظمات الغير حكومية في اليمن.
هل تعتقدون أن المجتمع الدولي يقدم دعماً كافياً لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن؟
ـ لا يوجد دعم دولي كاف بما يتناسب مع حجم الأزمة في اليمن. وقد يعود ذلك الى أن هناك الكثير من الأزمات في العالم في السودان وأوكرانيا وأكثر من مكان، فربما هذا أثر على اهتمام المجتمع الدولي ودعمه لليمن.
كيف ترون مستقبل اليمن في حال التوصل إلى اتفاق سياسي شامل؟
ـ بطبيعة الحال إذا تم التوصل إلى حل سياسي فانه سيخلق "يمن " جديدا مزدهرا. ولكننا لا نستطيع ان نتكهن بما يحمله لنا المستقبل في ظل الظروف الحالية، فهناك متغيرات إقليمية ودولية وحالة اللا حرب واللا سلم ما زالت قائمة، وبالتالي نحن نعلق الآمال على وجود حل سياسي وإذا تحقق الحل السياسي سيكون أمامنا طريق طويل لإعادة بناء ما دمرته الحرب.
ما هي رؤية الحكومة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد سنوات من الصراع؟
ـ هناك بعض مؤسسات وأجهزة الدولة تحت سيطرة الحوثيين، وهناك مؤسسات تابعة للحكومة تعمل من عدن ونبذل جهودنا من أجل إعادة تنظيم وبناء مؤسسات الدولة.
هل هناك وضوح في الرؤية للبناء؟
ـ من الصعب التحدث عن البناء في هذه المرحلة ونحن ما زلنا في هذا الوضع.
كيف يمكن تعزيز الوحدة الوطنية في ظل الانقسامات الحالية بين الشمال والجنوب؟
ـ اعتقد أن هناك قضايا تهم كل اليمنيين والهدف منها أولا انهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد، وبالتالي معالجة كافة القضايا الوطنية لتساعد في تعزيز الوحدة الوطنية.
عندما يتحقق السلام ويوجد الاستقرار ستكون هناك فرصة كافية للحديث عن قضية تنمية وقضية بناء وقضية التغلب على مخلفات الحرب بشكل عام. وأؤكد ان أكبر تحد الآن هو انهاء الحرب واستعادة سلطة الدولة على كافة الاراضي اليمنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وتحقیق الأمن والاستقرار الحکومة الشرعیة سلطنة عمان فی الجانب بشکل عام حل سیاسی فی الیمن لا یوجد کما ان
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية – التيار الثورى الديمقراطى: الحكومة الموازية لا تخدم وحدة السودان ولا تساهم فى الإسراع لإنهاء الحرب
شاركت الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثورى الديمقراطى فى إجتماعات نيروبي التى عقدت فى الفترة من 18 - 23 يناير 2025، وفى اللجنة التى كلفت بمناقشة قضية الحكومة الموازية فى الفترة من 24- 25 يناير 2025 ولقد تلقيت إتصالات عديدة حول موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار
تصريح صفحى من الناطق الرسمي للتيار الثورى الديمقراطى - نزار يوسف - حول الجبهة المدنية وتشكيل الحكومة الموازية
شاركت الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثورى الديمقراطى فى إجتماعات نيروبي التى عقدت فى الفترة من 18 - 23 يناير 2025، وفى اللجنة التى كلفت بمناقشة قضية الحكومة الموازية فى الفترة من 24- 25 يناير 2025 ولقد تلقيت إتصالات عديدة حول موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثورى الديمقراطى من هذه القضايا وأود أن ألخص موقف حركتنا من هذه القضايا الهامة.
*⭕الجبهة المدنية والقضايا الإستراتيجية وموقفنا من وحدة السودان ،فصل الدين عن الدولة، ودولة المواطنة بلا تمييز.*
تميزت إجتماعات نيروبي بمشاركة فاعلة من حركات المقاومة والنضال المسلح وأطراف أخرى مهمة لم تكن طرفا فى التحالفات القائمة وكانت بدعوة من حركة وجيش تحرير السودان، وشاركت فيها تنظيمات من القوى الوطنية والديمقراطية وقوى الثورة المنضوية تحت التحالفات القائمة، وشاركت فى الإجتماع ممثلة لتنظيماتها لا كممثلة للتحالفات القائمة، وكانت لجان المقاومة وشخصيات نسوية وشخصيات وطنية حضور فى هذا الإجتماع، ومن جانبنا شارك رئيس التيار الثورى الديمقراطى ولم تتمكن نائبة الرئيس الأستاذة بثينة دينار من المشاركة لأسباب لوجستية وكانت جزء من اللجنة التحضيرية لهذا الإجتماع.
سيعقد المكتب القيادي للتيار الثورى الديمقراطى إجتماعا لتقييم حصيلة ما تم فى إجتماعات نيروبي وإطلاع الرأى العام على نتائج هذا التقييم، وأود أن أوضح الحقائق الآتية إلتزاما بمبدأ الشفافية مع الرأى العام ووسائل الإعلام:
⭕1- بناء جبهة مدنية لإنهاء الحروب وتأسيس الدولة على أعمدة ( حرية، سلام، وعدالة) يعد هدفا إستراتيجيا لإكمال ثورة ديسمبر وهزيمة الفلول ورفض مكافئهم على حربهم اللعينة بل محاسبتهم على جرائمهم، ومحاسبة كل من إرتكب الجرم فى حق الوطن والمواطن فى هذه الحرب وإقامة العدل وعدم الإفلات من العقاب.
⭕2- حرب 15 أبريل هى أم الحروب ولم تأتى من سماء زرقاء ولابد من معالجة أسباب الحروب سيما بعد دمار الدولة وتشتت المجتمع نقف مع البداية الجديدة لبناء الدولة وفى الصف المطالب والذى يعمل لمعالجة جذور الأزمة، وعلى رأسها الفصل التام بين الدين والدولة وإقامة دولة المواطنة بلا تمييز ونظام الحكم المدنى الديمقراطى وبناء قوات مسلحة واحدة مهنية وغير مسيسة وتعكس التنوع السودانى. إن هذا وقضايا أخرى هو الأساس المتين لوحدة السودان والوصول لعقد إجتماعى جديد دون تلتيق وإصلاحات شكلية لا تنهى الحروب ولا تأسس الدولة ولا تكمل الثورة ولا تنهى التهميش.
⭕ 3- نعمل من أجل حزمة واحدة لإيقاف وإنهاء الحرب، مدخلها معالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وعملية سياسية تقيم حكم مدنى ديمقراطي وليس إتفاق على قسمة السلطة بين أطراف الحرب يستخدم المدنيين كغطاء شكلى لحكم العسكريين.
⭕ 4- مشاورات نيروبي لبناء جبهة مدنية عريضة خطوة فى غاية الأهمية وفى الطريق الصحيح، ولابد من وحدة قوى الثورة والتغيير فى وجه قوى الحرب، وحرب 15أبريل فى جوهرها ضد ثورة ديسمبر وقد شهدنا بالأمس كيف إستهزأ الفلول بشهداء الثورة، إننا نتطلع لمشاركة فاعلة للجان المقاومة ومنظمات النساء فى هذه العملية وكذلك مشاركة الحزب الشيوعي السوداني وخصوصا بعد مبادرته لوحدة قوى الثورة والتغيير.
إن بناء الجبهة المدنية العريضة التى تنهى الحروب وتكمل الثورة السودانية منذ ثورة 1924 إلى ثورة ديسمبر 2019 هى عملية وليست حدث.
*⭕ الحكومة الموازية:*
⭕1- تياران أفرزهما واقع الحرب داخل تحالف تقدم، إحداهما يسعى لإقامة حكومة موازية والآخر يدعوا للحفاظ على طبيعة تحالف تقدم كتحالف مدنى ليس له صله بأى من أطراف الحرب بل يعمل لوقف وإنهاء الحرب وإكمال الثورة وتأسيس الدولة، والتيار الثورى الديمقراطى سبق وأن أعلن موقفه فى ضرورة الحفاظ على تقدم كتحالف مدنى بعيدًا عن أطراف الحرب وعدم الدخول فى حكومة موازية، وهذا هو الموقف الذي عبرنا عنه في نيروبي ونتمسك به.
⭕2- الحكومة الموازية لا تخدم وحدة السودان ولا تساهم فى الإسراع لإنهاء الحرب ولا سبيل للحفاظ على طبيعة تحالف تقدم المدنية والديمقراطية إذا شاركت فى حكومة موازية أو إنحازت لأى من أطراف الحرب، وندعوا لحل هذه القضية برفض قيام الحكومة الموازية والإستمرار فى النضال من أجل وقف وإنهاء الحرب والعمل على إكمال مهام ثورة ديسمبر وتأسيس دولة المواطنة بلا تمييز.
*لندن 26 يناير 2025*