قال الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إنه اليوم السبت 25 يناير 2025: «14 سنة مرت على أحداث 25 يناير 2011 هذه الأحداث التي غيرت مجرى الحياة في مصر وغيرت الخارطة السياسية ونظام الحكم الذي استمر لمدة 30 عاما من عام 1981 إلى عام 2011».

وأضاف بكري، في الحلقة الثالثة عشر من برنامجه «بالعقل» المنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الحقيقة عندما نراجع أنفسنا صحيح إن الناس كان لديها أهداف بريئة، فمن خرجوا في 25 يناير كان هدفهم الإصلاح والتغيير وليس إسقاط الدولة، علشان كدا يمكن الفترة من 25 إلى 28 يناير كانوا يرفعون شعارات جميلة عيش حرية وعدالة اجتماعية، مين مش عايز عيش؟ مين مش عايز الحرية؟ مين مش عايز عدالة اجتماعية؟».

وتابع بكري: «صحيح أننا عشنا فترة صعبة في هذه المرحلة ولكن من يوم 28 يناير تغير المسار لما قفزت جماعة الإخوان وسيطرت على المظاهرات وبدأت تقودها باتجاه إسقاط الدولة وليس تغيير نظام الحكم، رأينا ما حدث ضد الشرطة المصرية يوم 28 يناير، رأينا اقتحام 160 قسم شرطة واحراقهم، رأينا اقتحام السجون، رأينا الحرب الممنهجة ضد مؤسسات الدولة، رأينا ما حدث ضد الشرطة في كل مكان، رأينا محاولات اقتحام وزارة الداخلية، ورأينا بعد ذلك الشعارات التي خرجت بعد ذلك «يسقط حكم العسكر» التي كانت استهدفت الجيش المصري، لكن الحقيقة قيادة الجيش المصري في ذلك الوقت المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة القائد العام المشير محمد حسين طنطاوي الذي عهد أيدي الرئيس حسني مبارك فيما بعد بتولي إدارة شؤون البلاد لفترة مؤقتة».

وأشار إلى أن الجيش كان له دور مهم جدا في حماية البلد وعدم الانجرار وراء محاولات السيطرة والهيمنة والصدام مع الفئات الإخوانية التي كانت تصعد في هذا الوقت بشكل كبير جدا، لما الجيش أصدر بيان في 1 فبراير قال فيه إننا سنحمي المتظاهرين ولن نلجأ إلى استخدام العنف ضدهم، وقال أننا نتفهم المطالب المشروعة للشعب المصري والمتظاهرين، ويعني حماية المتظاهرين أن لا يوجد صدام سيحدث، تفهم الطالب المشروعة هي عيش حرية عدالة اجتماعية، ثم جرى تصعيد هذا الشعار إلى ارحل، القوات المسلحة طوال عمرها مع الشعب حيث يريد الشعب تريد القوات المسلحة.

وأوضح: «رأينا الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية ضد الرئيس مبارك، والجيش حينها لم يتدخل، فالجيش فقط حمى المتظاهرين وانتظر اللحظة التي ينتهي فيها هذا الامر بشكل أو بآخر بما لا يجر البلاد إلى الفوضى، لذلك اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدما رأي تدهور الأمور، فاجتمع يوم 10 فبراير 2011، واستمر الاجتماع لمدة 5 ساعات تم إصدار بيان من المجلس قال أن المجلس سيظل في حالة انعقاد مستمر لحين إنهاء هذه الأزمة، وهذا يعني أن الجيش لن يصمت على استمرار الفوضى، لذا الرئيس مبارك طلع في نفس الليلة وفوض كل سلطاته للواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية عندما جرى اختباره يوم 29 يناير 2011 بعد الأحداث التي شهدتها جمعة الغضب».

وأكمل: «الرئيس مبارك سافر إلى شرم الشيخ بناءا على نصيحة من عمر سليمان وأيضا نصيحة من الجيش المصري، الناس زحفت إلى هناك وهيمنت وسيطرت على المشهد جماعة الإخوان وحاصروا القصر الرئاسي، في هذا الوقت عندما جاء الفريق أحمد شفيق وعمر سليمان وذهبوا لمقابلة المشير طنطاوي لإيجاد حل للأزمة، فاقترح الفريق أحمد شفيق بضرورة الحديث مع الرئيس المبارك بضرورة التنحي على السلطة لإنقاذ البلد بدلا من أن تتحول إلى فوضى».

واستطرد بكري: «وبعدها تواصل اللواء سليمان بالرئيس مبارك في شرم الشيخ ليخبره بأن الناس حاصرت القصر، ولا بد من وجود حل، فرد عليه مبارك حينها لإصدار بيان صادر عنه بمقتضاه تسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبالفعل اللواء عمر سيلمان جلس مع المشير وأحمد شفيق وعملوا البيان وعرضوه على الرئيس مبارك في الهاتف، الذي طلب تعديل كلمة تنحي بكلمة تخلي عن السلطة، وطالبا أيضا عدم إذاعة البيان إلا عندما تسافر السيدة سوزان مبارك وجمال مبارك إلى شرم الشيخ لأنهما كانوا في القصر في هذا الوقت، وبالفعل وافق اللواء عمر سليمان واتعمل البيان بتخلي الرئيس مبارك عن السلطة في هذا الوقت، وعرض عليه بأن يسافر إذا رغب في ذلك و لديه حصانة قضائية، ولكنه رفض أن يغادر مصر أو يأخذ الحصانة».

واختتم حديثه: «اتذاع البيان يوم 11 فبراير وسعد المصريين بذلك أثناء تواجدهم في الميدان وانتظروا ماذا سيحدث بعد ذلك، وهذه كانت لمحة بسيطة مما حدث في الـ25 من يناير الأمر الذي دفعنا بعد ذلك للتساؤل عن الأهداف الحقيقية لجماعة الإخوان، هل اكتفوا بعهد الرئيس مبارك وفقط أم أن أهدافا أخرى كانت تنتظر».

اقرأ أيضاًشهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: أنا وساويرس والمحمول

بعد 12 سنة.. «مصطفى بكري» يفتح خزائن أسراره عن ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المصريين مصطفى بكري الجيش المصري مصطفي بكري ثورة 25 يناير برنامج مصطفى بكري مصطفى بكري جيش مصري أحداث ثورة 25 يناير الرئیس مبارک فی هذا الوقت مصطفى بکری عمر سلیمان بعد ذلک

إقرأ أيضاً:

تمبور يهنئ بالانتصارات الساحقة والعريضة التي حققتها القوات المسلحة والشرطة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة

استقبل الفريق شرطة حقوقي/ د. ابراهيم احمد شمين رئيس هيئة الشئون الادارية مشرف قطاع دارفور بمكتبه صباح الثلاثاء السيد/ مصطفى نصر الدين احمد تمبور والي ولاية وسط دارفور ، والشرتاي /حسين بخيت يوسف امين عام الحكومة بحضور اللواء شرطة / ابوبكر عوض الهواري مدير شرطة ولاية وسط دارفور ، ومدير الادارة العامة للموارد البشرية وتناول اللقاء جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك من جانبه هناء والي ولاية وسط دارفور بالانتصارات الساحقة والعريضة التي حققتها القوات المسلحة والشرطة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة علي مليشيا الدعم السريع الارهابية علي مستوي جميع محاور القتال وتخليص البلاد من دنسها والانتهاكات التي طالت جموع الشعب السوداني مترحما علي أرواح الشهداء متمنيا الشفاء العاجل للجرحي وعودة الأسرى والمفقودين.كاشفا بأن قوات الشرطة ومقراتها بالولاية طالتها يد الاستهداف والتدمير الممنهج من قبل المليشيا الغاشمة مشيدا بالوقفة الكبيرة الصلبة لقوات الشرطة وتلاحمها مع الاجهزة النظامية الاخري في معركة الكرامة لرد العدوان والدفاع عن مكتسبات البلاد الي ان تحقق النصر الموزر مؤكدا جاهزيته لدعم واسناد قوات الشرطة وتقديم جميع المعينات اللازمة لها للاضطلاع بمهامها الأمنية والجنائية ودحر التمرد بالولاية والذي لاحت بشائره في القريب العاجل.مشرف قطاع دارفور رحب بزيارة الوفد وأكد بأنها ستكون فاتحة لانطلاقة تعاون كبير بين قوات الشرطة وحكومة الولاية في ارساء دعائم الامن وتعزيز أهداف العملية الامنية وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون مهنئا القوات المسلحة والاجهزة النظامية الاخري المساندة لها بالانتصارات الكبيرة والمدوية علي المليشيا المتمردة ودحرها للتمرد الغاشم والذي بات غاب قوسين او ادني الي زوال معربا عن امتنانه وتقديره لوالي ولاية وسط دارفور لمساندته لقوات الشرطة ووقفته الصلبة في معركة الكرامة الوطنية مدير شرطة الولاية كشف عن الخطط والادوار الامنية الكبيرة التي تنتظر الشرطة عقب معركة الكرامة مؤكدا جاهزية قوات الشرطة لتحديات المرحلة المقبلة والاضطلاع بمهامها الامنية والتامينية والجنائية مشيدا بمجهودات والي الولاية الداعمة والساندة لقوات الشرطة.وتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة أن اللقاء خرج بروي وخطط استراتيجية تهدف لتحقيق أهداف العملية الامنية وبسط الامن والاستقرار في ربوع ولاية وسط دارفور واجماع تام علي تنفيذ جميع مخرجات اللقاء التي تصب في صالح العملية الامنية بالولاية.المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: المساعدات الأمريكية لن تجعل مصر تخضع لأي ضغوط
  • بكري: رجال الجيش يجددون العهد بالالتزام بمهامهم في حماية الوطن
  • «مصطفى بكري» يدعو للتظاهر دعما للقيادة السياسية و مواجهة الضغوط الأمريكية «فيديو»
  • مصطفى بكري يكشف تفاصيل اتصال الرئيس السيسي بـ شيخ الأزهر
  • عشية زيارة نائب الرئيس الأميركي... تحالف سياسي واسع في غرينلاند لمواجهة الضغوط الأمريكية
  • بكري: الجيش السوداني يسيطر بالكامل على الخرطوم.. والحرب خلفت مأساة اقتصادية
  • «مصطفى بكري»: الرئيس السيسي يضع الدراما في قلب معركة الوعي
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يضع الدراما في قلب معركة الوعي
  • تمبور يهنئ بالانتصارات الساحقة والعريضة التي حققتها القوات المسلحة والشرطة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة
  • اليمن يستهدف الحربيات الأمريكية وأهدافاً إسرائيلية ويؤكد وقوفه مع غزة