حذر الوزير السابق وديع الخازن من إعادة لبنان الى دوامة العنف وعدم الاستقرار، وقال في بيان: "في ظل التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة اللبنانية والإقليمية، ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مماطلته وتجاهله للالتزامات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، نحذر من خطورة استمرار هذا النهج الذي من شأنه إعادة البلاد إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار الأمني".



وأكد أن "أي تأخير أو تلاعب في تنفيذ بنود الاتفاق ليس سوى محاولة مكشوفة لفرض أمر واقع يخدم أجندات خارجية تهدف إلى تعقيد الأوضاع السياسية الداخلية، وتأخير تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة، مما يعرقل إنطلاقة العهد الجديد الذي يعقد عليه اللبنانيون الآمال للخروج من أزماتهم المتراكمة".

وطالب المجتمع الدولي، وفي طليعته الولايات المتحدة وفرنسا فضلًاً عن الأمم المتحدة، ب"الضغط الجاد على العدو الإسرائيلي لإجباره على احترام الاتفاقات الدولية، ووضع حد لسياسة التسويف التي ينتهجها بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، داعيا جميع القوى السياسية اللبنانية الى "توحيد الصفوف والتمسك بالثوابت الوطنية، وتفويت الفرصة على من يسعى لإستغلال الأوضاع الأمنية على حساب المصلحة الوطنية العليا".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اضطرابات أمنية في الساحل السوري واتهامات لجهات خارجية بتأجيج الأوضاع

تتسارع الأحداث في الساحل السوري، إذ تشهد المنطقة تصعيدا أمنيا غير مسبوق، وسط عمليات عسكرية مكثفة وحملات تمشيط واسعة النطاق.

وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أسعد الزعبي، أن ما يجري في الساحل السوري ليس مجرد اضطرابات أمنية عابرة، بل هو جزء من فوضى خطيرة يتم توجيهها بدقة، وبأدوات داخلية وخارجية، مضيفا أن هذه المجموعات لم تكن قادرة على تنفيذ عمليات بهذا المستوى دون دعم لوجستي وتسليحي من جهات خارجية.

وأشارت تقارير إلى أن بعض العمليات نفذت بتخطيط مشترك بين عناصر الفرقة الرابعة، الموالية للنظام السابق، وميليشيات إقليمية لها مصالح مباشرة في استمرار الفوضى.

وأشار الزغبي إلى أن هناك تنسيقا بين عناصر الفرقة الرابعة وحزب الله وبعض الفصائل المسلحة في الشمال الشرقي، والهدف الأساسي هو عرقلة أي محاولة لفرض الاستقرار من قبل الحكومة الجديدة.

عودة الصراع في سوريا من جديد السلطات السورية: لن نسمح بعودة الفوضى

من جهتها، ردت الحكومة السورية الانتقالية بإجراءات مشددة، حيث فرضت حظر تجول، وأطلقت عمليات تمشيط واسعة في جبلة والمناطق المحيطة، وأكد مصدر أمني أن هذه العمليات تستهدف تفكيك الخلايا المسلحة، واعتقال جميع المتورطين في دعمها.

وشددت السلطات على أن الدولة لن تتسامح مع من تلطخت أيديهم بدماء رجال الأمن، مشيرة إلى أن بعض الشخصيات المتورطة في الأحداث تقيم خارج البلاد، وتعمل على زعزعة الاستقرار بمساعدة جهات إقليمية.

عودة الصراع في سوريا من جديد

وأوضح الزعبي أن ما يحدث في الساحل السوري ليس مجرد اضطراب محلي، بل هو ساحة لصراع إقليمي معقد، حيث تسعى دول مثل إيران وتركيا وروسيا وحتى إسرائيل إلى تحقيق مكاسب عبر الضغط على الحكومة السورية الجديدة.

إيران

ورأى أن إيران على وجه الخصوص، لا تريد استقرار سوريا، لأنها ترى في ذلك تهديدًا لنفوذها العسكري والسياسي في البلاد، لذلك، تعمل عبر ميليشياتها على تغذية الفوضى وإبقاء المشهد مفتوحا على كل الاحتمالات.

روسيا

وأوضح أنه رغم تحالف روسيا مع دمشق، فإنها تستخدم الورقة الأمنية في الساحل لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على الحكومة الجديدة.

الأردن

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي عن اجتماع لدول الجوار السوري، لبحث قضايا رئيسية متعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وعودة اللاجئين، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الأردن وتركيا والعراق ولبنان وسوريا.

ورغم قلة التفاصيل حول أجندة اللقاء والقرارات أو التوصيات المرتقبة عنه، إلا أن توقيت الاجتماع يعكس مدى أهميته في ظل التطورات المتسارعة في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والتي شهدت سقوط نظام حكم استمر قرابة خمسة عقود، وانتقال السلطة إلى قيادة جديدة تمثل قوى المعارضة.

عودة الصراع في سوريا من جديد

وقد اندلعت اشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية وعناصر تصفها دمشق بـ فلول النظام السابق، وهو تطور يرجح أن يكون أحد الملفات على طاولة الاجتماع، في ظل مساعٍ إقليمية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من الصراع.

عمان

وتستضيف عمان الاجتماع تستعد للعب دور بالتعاون مع دول الطوق السوري، لإيجاد أرضية مشتركة تساند مؤسسات الدولة السورية وتدفع باتجاه استقرار البلاد التي عانت من التوتر والاضطرابات لأكثر من عقد ونصف.

عودة الصراع في سوريا من جديد العلاقة الأردنية السورية

ولم تكن العلاقة الأردنية السورية في أفضل حالاتها خلال حكم حافظ الأسد أو نجله بشار، يبدو أن تقاربا ما بدأ يلوح في الأفق، تجلى في سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين، كان آخرها زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى عمان.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا

مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا

«مصر.. سوريا.. فلسطين».. أمسيات رمضانية في بيت السناري

مقالات مشابهة

  • اضطرابات أمنية في الساحل السوري واتهامات لجهات خارجية بتأجيج الأوضاع
  • مباحثات في القاهرة لمناقشة مخرجات خطة إعادة إعمار غزة
  • إعادة الإعمار بين فكي التمويل والشروط الأميركية
  • تحرك مفاجئ لأربع دول بشأن اليمن.. ما الذي يجري في الكواليس؟
  • السيسي : حريصون على استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
  • وصول وفد من «حماس» إلى القاهرة لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • هيئة الاستعلامات: وصول وفد من قيادات حماس إلى القاهرة لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • وفد من حركة حماس فى القاهره لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • وصول وفد من حماس للقاهره لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة