36 عامًا في سجون الاحتلال .. من هو رائد السعدي عميد أسرى محافظة جنين؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، أن اليوم سيتحرر من سجون الاحتلال الإسرائيليّ الأسير القائد رائد السعدي (57 عامًا) من بلدة السيلة الحارثية جنين، والمعتقل منذ عام 1989، وهو أقدم أسير في محافظة جنين، حيث يطلق عليه عميد أسرى جنين.
ويعتبر السعدي من الأسرى الفاعلين في سجون الاحتلال على مستويات عدة، وله أثر كبير بين رفاقه الأسرى، وكتب رواية أمي مريم الفلسطينية.
وهو من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم ما قبل هذا اليوم 21 أسيراً بعد استشهاد الأسير القائد وليد دقة.
من هو رائد السعدي؟
اشتهر رائد السعدي بمقاومته الاحتلال الإسرائيلي منذ صغره، إذ اعتقل لمدة 6 أشهر في الـ17 عاما، بسبب رفعه علم فلسطين على أعلى أعمدة الكهرباء في بلدته.
وبدأ العمل النضالي المنظم عام 1985 بعد لقائه في العاصمة الأردنية عمّان بالقيادي في حركة فتح أبوعلى شاهين، الذي دربه على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة.
وبعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة بـانتفاضة الحجارة عام 1987، طاردت قوات الاحتلال السعدي عامين كاملين بسبب مواجهته المستمرة لها، واعتقلت والديه 4 أشهر للضغط عليه، واقتحمت بيته عشرات المرات، انتهت باعتقاله يوم 28 أغسطس 1989 خلال زيارته أهله.
ولمدة 100 يوم، حقق الاحتلال مع السعدي، قبل أن تحكم عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مرتين، إلى جانب إلى 20 عاما الأخرى، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود إسرائيليين.
وخلال وجوده في سجون الاحتلال، فقد عددا من أفراد عائلته ولم يتمكن من رؤيتهم، ومنهم والدته التي توفيت عام 2014، في حين فقد والده بصره.
وخلال سنوات اعتقاله فقدَ والدته وشقيقه، ووالده الذي فقد بصره خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد قادراً على زيارته.
وفي رسالة سابقة وجهها الأسير السعدي بعد دخوله عامه الـ 36 في سجون الاحتلال قال فيها: أشتاق لأبي؛ ولرؤية بريق عينيه الذي اختطف منها نظره وهو يبكي حزناً، أشتاق لتربة أمي؛ أن أقف على قبرها معتذرا على عمر أمضته جالسة على عتبة الدار، ومع كل حركة تنادي اسمي على أمل أن أكون أنا، أشتاق لإخوتي وأخواتي ولأبنائهم الذين لا أعرف عنهم سوى الاسم والصورة.
40عامًا خلف الأسوار.. معلومات عن أقدم أسير فلسطيني في صفقة التبادل
قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال ستفرج، اليوم السبت، عن أقدم أسير فلسطيني معتقل منذ عام 1985 عميد الأسرى محمد الطوس (أبو شادي).
وأضاف، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الأسير محمد الطوس (67 عامًا) من قرية الجبعة، وهو عميد الأسرى الفلسطينيين، اعتقل في شهر أكتوبر من العام 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة فتح، وأُصيب في حينها إصابات بليغة، وقد حكم الاحتلال عليه بالسّجن مدى الحياة.
وأشار إلى أن الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم اليوم 21 أسيرًا، بعد ارتقاء الشهيد وليد دقة العام الماضي، إلى جانبهم 11 معتقلًا من محرري (صفقة وفاء الأحرار) المعاد اعتقالهم وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وجرى تحريرهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي.
ونوه أن الطوس واجه خلال سنوات اعتقاله، عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، قائلًا إنه عدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة جنين عميد أسرى جنين سجون الاحتلال القدامى المعتقلين قوات الاحتلال ستفرج فی سجون الاحتلال أسیر ا
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير يعلق على قرار الاحتلال بشأن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بالدفعة السابعة
علق نادي الأسير الفلسطيني على قرار الكيان الإسرائيلي بشأن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بالدفعة السابعة من التسليم ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار داخل غزة.
وأفاد نادي الأسير في بيان منشور على صفحتها الرسمية «فيسبوك»: بأن «قرار سلطات الاحتلال التأخير في الإفراج عن الدفعة السابعة، يشكل جزءًا من أشكال الإرهاب المنظم بحق الأسرى وعائلاتهم، خاصة في ظل أجواء البرد القارس».
وأضاف البيان: أن «قوات الاحتلال الإسرائيلية لم تترك أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم، بالإضافة لتواصل منظومة السجون بتعذيب الأسرى، كما تواصل كافة أجهزة الاحتلال بتهديد الأسرى وعائلاتهم، وهي امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرًا».
وتابع البيان: «وكل هذا نذكر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحقّ الأسرى بل كذلك مارس إرهابًا منظمًا كذلك بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها».
واختتم نادي الأسير في بيانه: أن «الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم ليس فقط محاولة قتل وسلب فرحة الحرية بل الهدف من ذلك المس بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني».
اقرأ أيضاً«صعبة للغاية».. نادي الأسير يكشف عن الحالة الصحية للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
الشوبكي.. نادي الأسير يكشف عن أبرز أسير فلسطيني محرر في الدفعة الثالثة
بالدفعة الثانية.. نادي الأسير يعلن تحرير «خليل براقعة» من بيت لحم