صعدت الجنديات الإسرائيليات الـ 4 اللواتي سلمتهن حماس، اليوم السبت، في إطار اتفاق الهدنة على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية باسمات، وسط حشد شعبي وانتشار مسلّح، في استعراض قوة جديد للحركة الفلسطينية.

وخرجت الرهائن الأربع من مركبات بعضها أبيض والآخر أسود، رُكنت وسط ميدان فلسطين، إحدى ساحات المدينة، وقد أحاط بهن مقاتلون فلسطينيون شكّلوا حاجزاً بينهن وبين الحشود، وكن يحملن على أكتافهن حقائب خفيفة عليها شعار حركة حماس، قالت مصادر في الحركة إن فيها "هدايا".

في ثاني تبادل منذ وقف إطلاق النار..حماس تستعد لإطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات https://t.co/6Uo3FE20gh

— 24.ae (@20fourMedia) January 25, 2025

ولوّحن بأيديهن للحشود، ورفعن إبهاماتهن وسط تصفيق حار وهتافات. وكان واضحاً أن حماس أرادت هذه المرة رؤية أوضح خلال عملية التسليم، بعد الفوضى العارمة التي سادات تسليم 3 رهائن الأسبوع الماضي في ساحة أخرى من غزة، وصعوبة ضبط الحشود. فأقامت المنصة لعرض المجندات بلباسهن العسكري، واللواتي كن خُطفن خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.

وبعد إنزالهن عن المنصة، سُلّمت الشابات الأربع الى الصليب الأحمر الدولي الذي كان ينتظر بسياراته البيضاء في المكان. وكان عشرات المسلحين الملثمين من حركتي حماس والجهاد وصلوا إلى ميدان فلسطين، بالزي العسكري في سيارات دفع رباعي ودراجات نارية. وتوزعوا وسط الميدان الذي حوّلت الحرب أرضيته إلى أتربة.

???? في إطار الصفقة المبرمة بين حماس وإسرائيل.. إتمام تسليم 4 مجندات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في غزة

???? كانت المحتجزات، وهن كارينا أرئيف، دانييل غلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباغ، يرتدين الملابس العسكرية أثناء عملية التسليم

???? بحسب الاتفاق، ستفرج إسرائيل عن 200 معتقل فلسطيني… pic.twitter.com/q8iSlcMpsO

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) January 25, 2025

وكان بعضهم يحملون رايات الحركتين الإسلاميتين ويعصبون رؤوسهم بالأوشحة الخضراء. واستقبلتهم الحشود بالهتافات لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ورشّت عليهم امرأة الزهور، بينما كان عدد منهم يلتقط الصور بكاميرات كبيرة، فيما الناس يصوّرون بهواتفهم.

وقالت مصادر من الحركتين إنهما نشرتا نحو 200 مقاتل من كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، لتأمين ميدان فلسطين. وصعد العشرات بينهم أطفال فوق تلة من ركام الأبنية للتفرّج على عملية التسليم.

توقيع 

وقرب شاحنات صغيرة محمّلة بأسلحة ثقيلة، جلس أحد موظفي الصليب الأحمر الذي كان يرتدي سترة حمراء على كرسي وأمام مكتب جهزه المقاتلون، إلى جانب مقاتل في حماس عصب رأسه بشارة الحركة الخضراء. وخلفهما، أكوام من الحجارة من آثار القصف وعلم كبير لفلسطين.

ووقع الرجلان على وثيقة الإفراج عن الرهائن. ورُفعت في المكان لافتة بالعبرية كتب عليها "الصهيونية لن تنتصر".

وتمّ اقتياد كل من دانييل جلبوع، وكارينا أرئيف، وليري ألباغ ونعمة ليفي، خلال هجوم حماس من قاعدة مراقبة عسكرية في تجمّع ناحل عوز السكاني، حيث كن يشاركن في مراقبة المنطقة. وأمضت الجنديات 477 يوماً من الاحتجاز في قطاع غزة.

تل أبيب 

وفي تل أبيب، تجمّع حشد من الإسرائيليين لمواكبة الإفراج عن الرهائن الأربع. وكانت شاشات عملاقة تنقل مباشرة عملية التسليم إلى الصليب الأحمر في غزة. وارتدى عدد من المحتشدين قمصاناً قطنية كتب عليها "لستم وحدكم" بالعبرية، في رسالى إلى الرهائن.

ومنذ 15 شهراً، مع اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس ردّاً على هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق على إسرائيل، تحوّل هذا المكان إلى نقطة تجمّع لعائلات الرهائن والإسرائيليين المطالبين بالإفراج عنهم، وأطلق على الساحة اسم "ساحة الرهائن".

وحملت امرأة صورة نعمة ليفي وبكت عندما رأيتها في الصور. كان عمرها لدى خطفها أثناء تأديتها خدمتها العسكرية 19 عاماً، وهي اليوم في الـ 20. وتصاعدت الهتافات عندما ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري على الشاشة، وأعلن وصول الرهينات إلى الأراضي الإسرائيلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة إسرائيل حماس عملیة التسلیم الصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة

قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده لن تقبل مقترح مصر الجديد بشأن غزة، بسبب مطالبته بمناقشة الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.

وأوضح المسؤول للقناة 12 الإسرائيلية، أن "المقترح المصري الجديد يتضمن أن تطلق حماس سراح 9 رهائن، منهم رهينة أميركي، بالإضافة إلى 8 جثث لرهائن آخرين".

ونقلت القناة أن "المقترح المصري يتضمن أن توقف إسرائيل إطلاق النار لمدة 50 يوما، وإعادة فتح محور نتساريم، وإدخال المساعدات الإنسانية وبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق"، الذي نفذت منه مرحلة واحدة فقط.

وكانت تقارير صحفية كشفت، الإثنين، أن مصر قدمت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة.

وبعد نشر التقارير، صرح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه حتى مساء الإثنين لم تتلق الحكومة الإسرائيلية المقترح المصري.

وأضاف المسؤول أن "إسرائيل على دراية بالجهود المصرية للتوصل إلى صيغة جديدة لاتفاق هدنة".

ويأتي الاقتراح المصري في الوقت الذي كان من المتوقع به وصول وفد من حماس إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع وسطاء حول التطورات المحتملة في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلا لاتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، انتهت المرحلة الأولى منه مطلع مارس.

إلا أن إسرائيل رفضت الانخراط في المرحلة الثانية، التي كانت تعني فعليا إنهاء الحرب، ثم عاودت في 18 مارس استئناف الضربات العنيفة على قطاع غزة بعد أن منعت دخول المساعدات الإنسانية له.

وأتاحت الهدنة عودة 33 رهينة إسرائيليا، 8 منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لا يزال 58 محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • انتقادات شديدة داخل المؤسسة الأمنية الصهيونية: عملية “عز وسيف” في غزة لا تحقّق أهدافها
  • نتنياهو يتعهد لترامب بالقضاء على فائض إسرائيل التجاري
  • مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة
  • ترامب يتحدث عن "إنهاء حرب غزة وامتلاك القطاع"
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح
  • إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
  • متهما حماس.. أول تعليق من ترامب على مذ.بحة المسعفين في غزة
  • عملية برية قيد الإعداد ضد الحوثيين بدعم أمريكي سعودي إماراتي وتحرير ميناء الحديدة (ترجمة خاصة)
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية اشتباك مع القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان