عند تسليم الإسرائيليات الـ4..حماس تحول التبادل إلى استعراض قوة في غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
صعدت الجنديات الإسرائيليات الـ 4 اللواتي سلمتهن حماس، اليوم السبت، في إطار اتفاق الهدنة على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية باسمات، وسط حشد شعبي وانتشار مسلّح، في استعراض قوة جديد للحركة الفلسطينية.
وخرجت الرهائن الأربع من مركبات بعضها أبيض والآخر أسود، رُكنت وسط ميدان فلسطين، إحدى ساحات المدينة، وقد أحاط بهن مقاتلون فلسطينيون شكّلوا حاجزاً بينهن وبين الحشود، وكن يحملن على أكتافهن حقائب خفيفة عليها شعار حركة حماس، قالت مصادر في الحركة إن فيها "هدايا".
في ثاني تبادل منذ وقف إطلاق النار..حماس تستعد لإطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات https://t.co/6Uo3FE20gh
— 24.ae (@20fourMedia) January 25, 2025ولوّحن بأيديهن للحشود، ورفعن إبهاماتهن وسط تصفيق حار وهتافات. وكان واضحاً أن حماس أرادت هذه المرة رؤية أوضح خلال عملية التسليم، بعد الفوضى العارمة التي سادات تسليم 3 رهائن الأسبوع الماضي في ساحة أخرى من غزة، وصعوبة ضبط الحشود. فأقامت المنصة لعرض المجندات بلباسهن العسكري، واللواتي كن خُطفن خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.
وبعد إنزالهن عن المنصة، سُلّمت الشابات الأربع الى الصليب الأحمر الدولي الذي كان ينتظر بسياراته البيضاء في المكان. وكان عشرات المسلحين الملثمين من حركتي حماس والجهاد وصلوا إلى ميدان فلسطين، بالزي العسكري في سيارات دفع رباعي ودراجات نارية. وتوزعوا وسط الميدان الذي حوّلت الحرب أرضيته إلى أتربة.
???? في إطار الصفقة المبرمة بين حماس وإسرائيل.. إتمام تسليم 4 مجندات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في غزة
???? كانت المحتجزات، وهن كارينا أرئيف، دانييل غلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباغ، يرتدين الملابس العسكرية أثناء عملية التسليم
???? بحسب الاتفاق، ستفرج إسرائيل عن 200 معتقل فلسطيني… pic.twitter.com/q8iSlcMpsO
وكان بعضهم يحملون رايات الحركتين الإسلاميتين ويعصبون رؤوسهم بالأوشحة الخضراء. واستقبلتهم الحشود بالهتافات لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ورشّت عليهم امرأة الزهور، بينما كان عدد منهم يلتقط الصور بكاميرات كبيرة، فيما الناس يصوّرون بهواتفهم.
وقالت مصادر من الحركتين إنهما نشرتا نحو 200 مقاتل من كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، لتأمين ميدان فلسطين. وصعد العشرات بينهم أطفال فوق تلة من ركام الأبنية للتفرّج على عملية التسليم.
توقيعوقرب شاحنات صغيرة محمّلة بأسلحة ثقيلة، جلس أحد موظفي الصليب الأحمر الذي كان يرتدي سترة حمراء على كرسي وأمام مكتب جهزه المقاتلون، إلى جانب مقاتل في حماس عصب رأسه بشارة الحركة الخضراء. وخلفهما، أكوام من الحجارة من آثار القصف وعلم كبير لفلسطين.
ووقع الرجلان على وثيقة الإفراج عن الرهائن. ورُفعت في المكان لافتة بالعبرية كتب عليها "الصهيونية لن تنتصر".
وتمّ اقتياد كل من دانييل جلبوع، وكارينا أرئيف، وليري ألباغ ونعمة ليفي، خلال هجوم حماس من قاعدة مراقبة عسكرية في تجمّع ناحل عوز السكاني، حيث كن يشاركن في مراقبة المنطقة. وأمضت الجنديات 477 يوماً من الاحتجاز في قطاع غزة.
تل أبيبوفي تل أبيب، تجمّع حشد من الإسرائيليين لمواكبة الإفراج عن الرهائن الأربع. وكانت شاشات عملاقة تنقل مباشرة عملية التسليم إلى الصليب الأحمر في غزة. وارتدى عدد من المحتشدين قمصاناً قطنية كتب عليها "لستم وحدكم" بالعبرية، في رسالى إلى الرهائن.
ومنذ 15 شهراً، مع اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس ردّاً على هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق على إسرائيل، تحوّل هذا المكان إلى نقطة تجمّع لعائلات الرهائن والإسرائيليين المطالبين بالإفراج عنهم، وأطلق على الساحة اسم "ساحة الرهائن".
وحملت امرأة صورة نعمة ليفي وبكت عندما رأيتها في الصور. كان عمرها لدى خطفها أثناء تأديتها خدمتها العسكرية 19 عاماً، وهي اليوم في الـ 20. وتصاعدت الهتافات عندما ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري على الشاشة، وأعلن وصول الرهينات إلى الأراضي الإسرائيلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة إسرائيل حماس عملیة التسلیم الصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر في سوريا يطالب بوصول آمن للمسعفين لمناطق الاشتباكات
طالب الصليب الأحمر في سوريا، بوصول "آمن" للمسعفين لمناطق الاشتباكات، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية متابعتها بقلق بالغ تطورات الاوضاع الأمنية في منطقة الساحل بسوريا، والمواجهات التي وقعت هناك.
وأعربت الأمانة العامة عن ادانتها لأعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية والقتل المنفلت، وكذا ادانتها لأية تدخلات خارجية تهدف الي تأجيج الاوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية.
وشددت الامانة العامة علي أن تلك الأوضاع تستلزم تركيزاً علي السياسات والاجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الاهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات تسعى الي زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها.