شولتس يؤيد جهود الرئيس الإسرائيلي لنزع فتيل أزمة التعديل القضائي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شولتس يعرب عن تأييده لجهود الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ الرامية إلى نزع فتيل أزمة التعديلات القضائية.
خلال فعالية اليوم المفتوح للحكومة الألمانية، قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد (20 آب/ أغسطس 2023) إنه يدعم نهج الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ الذي يرى أنه لا ينبغي لأغلبية بسيطة أن تفرض قرارها على أقلية فيقضية التعديلات القضائية.
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن من خصائص الديمقراطية وسيادة القانون "أنك ربما تعيش طوال حياتك كأقلية، لكنك لا تضطر إلى الخوف رغم ذلك". وقال شولتس إنه يأمل في أن يتواصل مستقبلا الحفاظ على المبادئ الديمقراطية مثل الفصل بين السلطات وحماية حقوق الأقليات واستقرار الدستور والتكوين واسع النطاق للمحاكم العليا في إسرائيل.
يذكر أن إسرائيل تشهد منذ أكثر من ستة شهور بانتظام احتجاجات جماعية على سياسة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من مئة ألف شخص تظاهروا في مدينة تل أبيب أمس السبت.
وكان الائتلاف الحاكم في إسرائيل أقر في نهاية تموز/يوليو الماضي قانونا مثيرا للجدل في إطار إعادة هيكلة النظام القضائي الذي تقوم به الحكومة، ويحرم هذا القانون المحكمة العليا في إسرائيل من إمكانية التصدي للقرارات الحكومية التي تعتبرها المحكمة "غير معقولة".
ويرى المنتقدون أن تصرف الحكومة يشكل خطرا على ديمقراطية إسرائيل وحذروا من أن البلاد مقبلة على التحول إلى الحكم الديكتاتوري. وفي المقابل، ترد حكومة نتانياهو على هذه الانتقادات بأن صلاحيات المحكمة العليا فيإسرائيل مفرطة وأنها تتدخل بشكل زائد عن الحد في القضايا السياسية. وتنظر المحكمة في أيلول/سبتمبر المقبل في التماسات ضد القانون المثير للجدل. وقد تواجه إسرائيل أزمة وطنية في حال قررت المحكمة إلغاء القانون ولم تقبل الحكومة بهذا القرار.
ع.ش/ ع.ج (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: دويتشه فيله دويتشه فيله فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن عمق الفشل الأمني وانهيار سياسية التردد التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي تنص على "الهدوء مقابل الهدوء"، وعلى الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الواضحة وخطط العمل المعدة، تم اختيار سياسة الاحتواء مراراً وتكراراً بدلاً من حسم الأمور، موضحاً أن النتيجة كانت الأكثر إيلاماً في تاريخ إسرائيل.
وقالت القناة في تحقيق نشرته تحت عنوان "ما عرفه نتانياهو قبل 7 أكتوبر"، أنه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما بدأت المؤسسة الأمنية بقياس عمق الفشل، دخل نتانياهو المعركة من أجل حماية الصورة التي غرسها طوال حياته، وهي صورة "سيد الدفاع"، مشيرة إلى أن هجوم حماس سحق عقيدة نتانياهو الراسخة المُعتمدة على مبدأ التجنب والتردد، والصمت مقابل الصمت، والذي يحتوي إطلاق الصواريخ من المُسلحين عبر السياج.
حزب الله يسعى إلى إدارة "حرب محدودة" مع إسرائيلhttps://t.co/7uRsISegL7 pic.twitter.com/UM8HtddJTB
— 24.ae (@20fourMedia) November 21, 2024 تجاهل المعلوماتوقالت إن الأمر لا يقتصر على مسؤوليته الشاملة كرئيس للوزراء فحسب، بل إن السلوك نفسه على مر السنين هو الذي أدى إلى الفشل السياسي الذي حدث.
وذكرت بأنه في فبراير (شباط) عام 2018، على خلفية مقترح شاب فلسطيني بتنظيم تظاهرات احتجاجية على السياج الحدودي، تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" معلومات تفيد بأن هدف حماس هو تنفيذ "حمام دم" في المستوطنات المحيطة بالسياج.
ونصت المعلومات على أن يتوجه الشباب كل يوم جمعة بعد الصلاة نحو السياج الأمني لاختراقه، وفي كل نقطة سيكون هناك العشرات الذين سيختطفون جنوداً، بالإضافة إلى شباب آخرين يركضون نحو المستوطنات.
استعدادات حماس
ونقلت القناة عن ناتالي فرانس، التي عملت في فرقة غزة بين عامي 2016 و2018، وصفها لما كان يحدث، وقالت إن الأمر كان واضحاً للجميع، وأن هناك عناصر من حماس يرتدون الزي العسكري ويتجولون من ناحية قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فيما قال زفيكا هاوزر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والأمن، إن إسرائيل كانت على علم بالواقع الذي يحدث في المنطقة، ولكنها لم تتصرف بشكل فعال، مؤكداً أن خطة حماس لتنفيذ هجوم على إسرائيل كانت معروفة جيداً لنتانياهو بالفعل في عام 2014، بالإضافة إلى وصف الخطة بالتفصيل، وفي مواجهة تلك الخطط، قرر نتانياهو بناء السياج واستثمر فيه ملايين الشيكلات، ومع ذلك تم اختراقه.
وأشارت القناة إن زفيكا هاوزر كان من المقربين لنتانياهو في الماضي، ويعرف جيداً شخصية رئيس الوزراء وطريقة اتخاذ القرارات، وقال عنه: "نتنياهو يكره المخاطرة ويتبع استراتيجية سلبية طويلة الأمد".
#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024اغتيال السنوار
وقالت القناة إن هناك سبباً آخر وراء عدم قيام نتانياهو، حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأي عملية تهدف إلى هزيمة حماس، حيث إن رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار، ضغطوا مراراً وتكراراً من أجل اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري محمد الضيف، لكن نتانياهو كان دائماً تقريباً يسير مع موقف الجيش.