سليم حجّة أسير فلسطيني محكوم بـ16 مؤبدا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
سليم حجّة أسير ومقاوم فلسطيني، وُلد عام 1972 في قرية برقة بمدينة نابلس. انضم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء انتفاضة الحجارة التي انطلقت عام 1987، وشارك في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
اعتقل مرات عدة، كان آخرها عام 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد 16 مرة، إضافة إلى 30 عاما أخرى. ورغم اعتقاله، واصل تعليمه وأصدر كتاب "درب الأشواك" الذي يوثق تجربته النضالية.
وُلد سليم محمد سعيد سليم حجّة في الأول من يوليو/تموز 1972، في قرية برقة بمدينة نابلس، لأسرة كبيرة مكونة من 12 فردا، وتربى منذ صغره على ارتياد المساجد.
صور للأسير سليم حجّة مع أفراد عائلته (الجزيرة) الدراسة والتكوين العلميتلقى حجّة تعليمه الأولي في مدارس قريته برقه، وأكمل فيها دراسته الثانوية، ثم التحق بكلية الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية. إلا أنه منذ عام 1991 لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأثناء وجوده في سجون الاحتلال، حصل على درجة الدبلوم في تأهيل الدعاة، ثم درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى.
تجربة المقاومةانضم حجّة عام 1989 إلى حركة حماس وجناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسام، وشكل خلية عسكرية أثناء انتفاضة الحجارة.
نفذت الخلية عددا من العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل حجّة على إثرها عام 1993، وقضى شهرين في السجون قبل الإفراج عنه.
اعتقل مرة أخرى في يونيو/حزيران 1994، وقضى حكما بالسجن 6 سنوات، عانى أثناء الاعتقالين من تحقيق قاس واستجواب بشأن الخلية العسكرية، إلا أنه رفض الإفصاح عن أي معلومات.
إعلانوبعد الإفراج عنه أسهم مع قياديين آخرين في إعادة بناء الجناح العسكري لحماس في مدينة نابلس وشمال الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
شارك حجّة في تشكيل عدة خلايا عسكرية تابعة للقسام نفذت عمليات استشهادية، منها عملية "محولا" عام 2000، و"حيفا" عام 2001، وعمليتا "التلة الفرنسية" و"مطعم سبارو" في القدس المحتلة عام 2001.
اعتقله جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في يناير/كانون الثاني 2002، واحتجز في سجن بيتونيا حتى اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي رفقة القساميين بلال البرغوثي وأحمد أبو طه من داخل السجن في 2 أبريل/نيسان 2002، أثناء اجتياح الضفة الغربية.
خضع حجّة للتحقيق مدة أربعة أشهر، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 16 مرة، إضافة إلى 30 عاما أخرى، بتهمة تنفيذ عمليتي "حيفا" و"محولا"، والمساعدة في عمليتي "الدولفين" و"سبارو".
تزوج حجّة عام 2001 من زوجته "أم عمر"، التي أنجبت ابنهما الوحيد بعد اعتقاله، ولم يتمكن من رؤيته. كما منعت أسرته من زيارته بذريعة "المنع الأمني". وقد فقد والده عام 2023، دون أن يتمكن من وداعه.
أصدر حجّة عام 2014 كتاب "درب الأشواك" الذي تناول فيه تجربته النضالية، إلى جانب سيرة عدد من كبار المقاومين والشهداء والأسرى، منهم محمد أبو هنود وعبد الله البرغوثي.
وقد تم جمع محتوى الكتاب عبر الهاتف بين الأسير حجّة وأحد الأشخاص، وفقا للأسير الأردني المحرر أنس أبو خضير، الذي أطلق سراحه من سجون الاحتلال عام 2009.
وكان من المقرر الإفراج عن الأسير حجّة في صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة جلعاد شاليط) عام 2011، غير أنه لم يُفرج عنه.
وبعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني 2025، بدأت أسرته الاستعداد لمرافقته في الإبعاد عن فلسطين، ضمن شروط الاتفاق حال تم الإفراج عنه.
إعلانوقد ورد اسم حجّة ضمن قائمة كُشف عنها في عمليات تبادل الأسرى يوم 24 يناير/كانون الثاني 2025، تشير إلى أنه من بين المبعدين خارج البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
200 أسير فلسطيني من ذوي المؤبدات والأحكام العالية يتنسمون الحرية
الوحدة نيوز/ أفرجت قوات العدو الصهيوني اليوم السبت، عن 200 معتقل فلسطيني من ذوي الإحكام المؤبدة والعالية إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والخارج؛ تنفيذًا للمرحلة الثانية من صفقة التبادل في إطار وقف إطلاق النار بين المقاومة وكيان الاحتلال.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، وصلت ثلاث حافلات تقل 114 أسيرًا إلى رام الله وسط استقبال شعبي كبير، تمهيدًا إلى عودتهم لمنازلهم وسط احتفالات كبيرة وهتافات مؤيدة للمقاومة، فيما من المقرر الإفراج عن 16 إلى قطاع غزة حيث سيجري نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي لإجراء الفحوص الطبية، قبل عودتهم لمناطق سكنهم، و70 يبعدون إلى الخارج.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن الدفعة الثانية تشمل الإفراج عن 121 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و79 أسيرًا بأحكام مختلفة، مع إبعاد 70 أسيرًا للخارج، مقابل إطلاق أربع مجندات صهيونيات.
واليوم، سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أربع أسيرات صهيونيات للصليب الأحمر في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
واستبقت حركة حماس الإفراج عن الأسرى بالقول: إن دفعة جديدة من أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية؛ ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى.
وقالت حماس في بيان لها: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.
وشددت على أنه رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.
وأضافت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.