جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم مصحفا استغرقت كتابته 20 عاما ووزنه 35 كيلو
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يقدم جناح الأزهر لزواره بمعرض الكتاب هذا العام لأول مرة نسخة فريدة لمصحف شريف بزخارف فنية مبدعة، تم تنضيده باستخدام خط الملك فؤاد الذي أعيد تجديده آليا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب، اعتمادا على ما كتبه الخطاط محمد جعفر بك المتوفى عام 1916م واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها العالم الإسلامي، فكان أول مصحف أصيل مطبوع بالحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة سنة 1342هـ - 1924م حتى كان غاية في الجمال.
استغرق العمل على هذا المصحف الفريد الفريد قرابة العشرين سنة، واستخدمت فيه الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مقاربة للألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة، وطُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المعمر المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض، للمحافظة على رونق الذهب والألوان زمنا طويلا.
استخدمت في هذا الإصدار من المصحف الشريف تقنية رقمية أعدت خصيصا لمواءمة الألوان التي تحاكي الألوان الطبيعية المشاهدة في المخطوطات المصحفية المحفوظة في المتاحف، ومحاكاة للذهب الحقيقي بدرجة عالية من الجودة باستخدام تقنية الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية التي تسمح بالمحافظة على جودتها ورونقها بما يزيد على المئة سنة حسب التجارب المخبرية التي تمت عليها.
غلاف مصحف الملك فؤادولفت الأزهر الشريف إلى أنه تم استحضار التراث الفني الزخرفي الإسلامي الموروث من المخطوطات الفنية الإسلامية في البطانة الداخلية حيث تم استخدام الأنماط الزخرفية النباتية، وغلاف المصحف تم تحضيره من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيا، حيث تم صبغه وتركيبه ونقشه يدويا على طريقة الأقدمين نظير المصاحف المملوكية المحفوظة في المكتبات والمتاحف المصرية، مستخدمين الأنماط الهندسية في التذهيب والنقش الحراري الغائر للتوريق النباتي الرومي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب
إقرأ أيضاً:
معارض السيرة والمخطوطات بالمسجد النبوي في المدينة المنورة تثري تجربة قاصديه
يزخر المسجد النبوي بالمدينة المنورة وساحاته بالعديد من المواقع والمعارض التي تثري تجربة قاصديه القادمين من شتى بقاع العالم للصلاة وزيارة الروضة الشريفة.
ويعد المعرض الدولي للسيرة النبوية في الجهة الجنوبية للمسجد النبوي صرحا علميا متخصصا ومتكاملا، يقدم الإسلام في سمته الجليل وثوبه الجميل من خلال شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتعريف بكريم آدابه وعظيم أخلاقه.
أما معرض نوادر المخطوطات الواقع بالساحات الجنوبية للمسجد النبوي، فهو يعرض العديد من المخطوطات التي تحكي تراثا فنيا عظيما، أجريت حوله العديد من الدراسات لفهم الثقافة العربية والإسلامية، كالنقوش على المواد الصلبة والخدوش الكتابية خلال مراحل تطور الكتابة عبر العصور.
ويمثل معرض عمارة المسجد النبوي الواقع في الجهة الجنوبية من ساحة المسجد النبوي نقلةً نوعية في عرض تاريخ عمارة المسجد النبوي عبر مراحل زمنية مختلفة من خلال تقنيات حديثة.
في حين تضم مكتبة المسجد النبوي الواقعة بالجهة الغربية من المسجد النبوي عدة أقسام، منها: قسم للمخطوطات، ومكتبة صوتية، وقسم فني، وقسم خاص للكتب النادرة.
ويحتوي قسم المخطوطات والكتب النادرة داخل المسجد النبوي مخطوطات نادرة وقيمة يقدر عددها بنحو 4052 مخطوطة أصلية و60 ألف مخطوط رقمي و4600 مخطوطة مصورة، إضافة إلى 250 مصحفا مخطوطا و200 مصحف مطبوع.
إعلان