الثورة نت| محمد المشخر

نفذ خريجو دورات “طوفان الأقصى “دفعة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي “ضمن وحدات التعبئة العامة بمديرية مدينة البيضاء، مسيراً راجلاً ووقفة مسلحة، تزامنا مع النصر الكبير الذي حققه الفلسطينيون في غزة وإعلانًا للجهوزية التامة.

وجسد المشاركون في العرض الذي أقيم بمدينة البيضاء بحضور وكيل المحافظة عبدالله الجمالي مدير مديرية مدينة البيضاء أحمد الرصاص ومسؤول التعبئة بمدينة البيضاء زكريا الشامي وأمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق القاضي، ما تلقوه من مهارات في الدورات العسكرية المفتوحة دفعة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.

وفي المسير التي انطلقت من الشارع العام وسط مدينة البيضاء إلى مثلث الشرف ـ حتى خلف السد بمدينة البيضاء، و لمسافة تزيد على ثلاثة كيلو مترات، ردد المشاركون الهتافات المعبرة عن الصمود والثبات في مواجهة الأعداء.، مؤكدين جاهزيتهم العالية و تحديهم لأئمة الكفر والضلال، واستعدادهم الكامل لخوض معركة الدفاع عن الوطن بشتى الوسائل والطرق الممكنة والمتاحة.

ورفع المشاركون في العرض، العلمين اليمني والفلسطيني في صورة جسدت مكانة القضية الفلسطينية في قلوب أهل الحكمة والإيمان، كما جسدوا مستوى الانضباط والجهوزية القتالية.

وأكدوا جهوزيتهم الكاملة لإسناد القوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مجددين تأييدهم المطلق لقائد الثورة في اتخاذ القرارات المناسبة، واستعدادهم الكامل لأي تصعيد في مواجهة قوى البغي و الاستكبار أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وحلفائها.

واعتبر المشاركون في المسير و الوقفة، التصنيف الأمريكي، صورة جلية للإفلاس ضمن المخططات التي تستهدف الشعب اليمني منذ العام 2015م،.مؤكدين أن هذا التصنيف يعزز من التفاف اليمنيين حول قيادته الحكيمة.

ودعت المسير والوقفة الكبرى بمدينة البيضاء، أحرار العالم إلى إدانة هذا القرار الأرعن الذي يجسد السلوك الإرهابي الحقيقي للإدارة الأمريكية تجاه الشعوب والمجتمعات الحرة

وأكد أبناء مدينة البيضاء، أن هذا التصنيف لن يثني الشعب اليمني عن الانتصار لقضايا الأمة، ومواصلة دعمه للشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وخلال العرض الشعبي، اعتبر وكيل المحافظة عبدالله أحمد الجمالي، العرض المهيب رسالة لدول العدوان بجاهزية أبناء الشعب اليمني للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني و مرتزقتهم.

وأشاد، بصمود ومواقف أبناء مدينة البيضاء في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وتفاعلهم الكبير مع الدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي الصهيوني.

و هنأ، الشعب الفلسطيني في غزة على هذا النصر المبين الذي تحقق بعون الله وصبر المجاهدين والشعب رغم الحصار والدمار والتجويع.. وداعيا أفراد المجتمع إلى التفاعل مع دورات التعبئة العامة، والحرص على تأهيل أنفسهم وتطوير قدراتهم الثقافية والعسكرية ليكونوا عند مستوى المواجهة المرتقبة مع الأعداء.

من جانبه عبر مدير مديرية مدينة البيضاء أحمد الرصاص، عن الفخر والاعتزاز بالانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة والمواقف المشرفة للقيادة الثورية الحكيمة وعمليات القوات المسلحة التي ساندت المظلومين و المستضعفين.

وأكد، تمسك أبناء مدينة البيضاء المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد مع الأخوة الأعزاء في فلسطين ،مؤكداً، بإسم أبناء وقبائل بمدينة البيضاء الاستعداد لتقديم التضحيات دفاعاً عن الوطن والتمسك بالهوية الإيمانية ونصرة المظلومين و المستضعفين من أبناء الأمة.

وبارك بيان صادر عن الوقفة الذي تلاه عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة عبدالرحمن الهدار، للشعب الفلسطيني و مجاهديه الابطال هذا الانتصار التاريخي المشرف الذي تحقق بتوفيق الله سبحانه وتعالى و بصبرهم و جهادهم وتضحياتهم العظيمة والكبيرة، وفهم بذلك قدموا شاهدا للأمة على أن طريق الجهاد في سبيل الله، هو الطريق الاسلم لانتصار هذه الأمة على أعدائها وهو الطريق الوحيد الذي ممكن أن يحقق لها عزتها وكرامتها في الدنيا والآخرة، معبرا عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الحوثي في نصرة الشعب الفلسطيني، وحذر المتربصين بأن الشعب اليمني في أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قوى العدوان.

وأدان البيان، بأشدِّ العبارات القرارات بإدراج أنصار الله والشعب اليمني،فيما يسمى ب””قائمة الإرهاب”” ونقول لهذا العدو المجرم أن تصنيفك لنا هو شهادة فخر وعزة بأننا في الموقف الحق ولو كانت امريكا راضية عنا لشككنا في ذلك الموقف وعليك أن تعلم أننا بثقتنا بالله وتوكلنا عليه لا نرى امريكا الا قشة كما قالها شهيدنا القائد حسين بدر الدين الحوثي،وبأن هذا القرار القديم الجديد لا يخدم الاستقرار في المنطقة و إنما يستهدف الشعب اليمني برمته لموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني.

ووجه البيان، التهنئة لقائد الثورة الذي أعاد لليمن مجده وعزته بين الأمم وكان له الفضل بعد الله في موقف اليمن المشرف، الذي توج انتصار الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على قطاع غزة.

وأكد البيان، استمرار الشعب اليمني على الموقف الايماني و المبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى زوال هذا الكيان المجرم من الوجود وتحرير كل فلسطين مهما كانت التحديات والمخاطر وكما نؤكد جهوزيتنا العالية و استعدادنا الكبير لمواجهة أي تحركات أو تصعيد لثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل و بريطانيا و أدواتهم في بلدنا والمنطقة.. ونحذر كل من تسول له نفسه المساس بالجبهة الداخلية خدمة للصهاينة.. معلنا استمرار النفير في مواجهة كل مخططات الأعداء.

ودعا البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة التصنيف الذي سيكون له تداعيات سلبية على الوضع الإنساني في اليمن،. مؤكدا أنّ هذا التصنيف الأمريكي لن يزيد صنعاء ومحافظات الجمهورية إلا تَمَسُكاً بموقفها المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..

و فيما عبر الخريجون عن الاعتزاز بما توجه به اليمن من موقف عظيم في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني، حتى إيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وأكد الخريجين، استمرار التحاقهم بالدورات العسكرية المفتوحة ضمن وحدات التعبئة العامة الشعبية في إطار رفع الجاهزية والحشد لمواجهة الأعداء، والتصدي لأي هجمات محتملة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مدينة البيضاء للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی بمدینة البیضاء مدینة البیضاء الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك

الثورة نت/..

توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن والمغتربين منهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، عن التهاني للمرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الصابرين والأسرى الأوفياء وأسر الشهداء والجرحى وأهالي المرابطين والأسرى.

وقال” يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإن مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن”.

وأشار الرئيس المشاط إلى أن الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم في يوم القدس العالمي يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس.

وأضاف” إننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقل ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الايمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني”.

وثمن الرئيس المشاط الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تأل جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات.

وجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر وإيقاف المجازر المرتكبة بحقه ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن يتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما يقدر عليه وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وحذر فخامة الرئيس دول العالم كافة وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، كما حذر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب.

وقال” من ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط الجديد” والذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية”.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، والذي لم يأت إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل المنطقة العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية.

وأكد أن هذا العدوان لن يثني اليمني عن القيام بواجبه ولن يفت من عضد وإرادة الشعب اليمني، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدرات اليمن العسكرية وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية.

وأضاف” فلدينا بفضل الله وعونه التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات”.

كما أكد أن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم.

وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر إن شاء الله تعالى.

وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين.

قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم.

يا أبناء الشعب اليمني العزيز في الداخل والخارج:

باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العزيز في كافة ربوع الوطن، وللمغتربين منهم خارج الوطن، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأخص بالتهنئة أبطال شعبنا المجاهدين المرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الأعزاء الصابرين والأسرى الأوفياء، وأسر الشهداء والجرحى، وأهالي المرابطين والأسرى.

سائلاً من الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن يجعلنا ممن فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأن يكون شهر رمضان المبارك قد ترك أثراً في تزكية النفوس، وأن يجعلنا ممن يحافظ على ما اكتسب فيه من التقوى طوال عامه لتكون لنا دافعاً للتحرك وفق توجيهات الله، ودرعاً واقياً دون مخالفة أوامره ونواهيه.

شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإنّ مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرَّفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبَّر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن.

وها هو الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم، في يوم القدس العالمي، يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس، وإننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعُزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقلّ ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الإيمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني، ليبقى موقفكم يا شعب الإيمان والحكمة دليلاً على وعيكم ويقظة الضمير وعميق الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، وهو الموقف الذي يعبِّر عن الاستفادة من الشهر الكريم، شهر رمضان شهر التقوى، فلا تقوى بلا مناصرة فلسطين، ولا تقوى بدون مواجهة قوى الاستكبار الشيطانية (أمريكا و”الكيان الصهيوني”).

يا أبناء شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

إن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز، وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، الذي لم يأتِ إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل منطقتنا العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية، ولكنه لن يثنينا عن القيام بواجبنا، ولن يفت من عضد وإرادة شعبنا العزيز، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدراتنا العسكرية، وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية فلدينا -بفضل الله وعونه- التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات.

إن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم، وبعون الله فإن قواتنا المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية، وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر -إن شاء الله تعالى- انطلاقاً من توجيه المولى عز وجل: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، والله خير الناصرين، وقاصم المتجبرين.

ونعبّر عن عظيم الشكر وبالغ الفخر والاعتزاز للشعب اليمني على صموده الأسطوري وثباته الراسخ في مواجهة العدوان الأمريكي المتجدد، كما نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات العدوانية الأخيرة على بلدنا، سائلاً الله العظيم أن يرحم الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى أنه سميع مجيب.

وفي الختام، نؤكد على بعض النقاط:

أولاً: نثمن الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تألُ جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات، وقد عكس هذا التكافل واحداً من أهداف الصيام وغاياته الإسلامية الراقية، وعلى رأسها هيئة الزكاة والأوقاف والجمعيات وكل الخيرين من أصحاب المال والأعمال.

ثانياً: نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض، وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر، وإيقاف المجازر المرتكبة بحقة ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن تتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما تقدّر عليه، وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ثالثاً: نحذِّر دول العالم كافة، وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية، من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، ونحذّر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب، ومن ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ، فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني، ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الإستراتيجي في “الشرق الأوسط الجديد”، الذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية.

الرحمةُ للشهداءِ، والشفاءُ العاجلُ للجرحى، والحريةُ للأسرى.

والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني بعيد الفطر
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • وكالة "خبر" تهنئ نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام أحمد علي عبدالله صالح وجميع أبناء الشعب اليمني بحلول عيد الفطر المُبارك
  • بطلة واقعة البطاقة “البيضاء” في ملاعب كرة القدم تستعد لكتابة تاريخ جديد
  • الشهيد أبو حمزة في كلمة مسجّلة لمناسبة يوم القدس العالمي:الإسناد اليمني شكّل علامةً فارقةً في طوفان الأقصى
  • الجيش اليمني ينفذ مسيرًا عسكريًا في الجوف شمالي البلاد
  • الشهيد أبو حمزة في كلمة مسجّلة لمناسبة يوم القدس: الاسناد اليمني شكّل علامةً فارقةً في طوفان الأقصى
  • في كلمة مسجلة.. الشـــهيد أبو حــمزة : الحضور اليمني شكل علامة فارقة في معركة ” طـــوفان الأقصى “