ندوة «إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية» تسلط الضوء على حادثة طالبات مدرسة «الإنترناشونال»
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أقيمت ندوة تحت عنوان «إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية لتمكين وتحصين الأسرة المصرية وبناء الإنسان»، في قاعة الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ضمن محور قاعة مؤسسات.
حضر الندوة كلا من: دكتورة سهام جبريل، عضو المجلس القومي للمرأة، عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، ودكتور ميرفت أبو عوف، مديرة القسم الإعلامي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
بدأت الكاتبة نشوى الحوفي حديثها بتسليط الضوء على حادثة شهيرة وقعت مؤخرًا في إحدى المدارس الدولية «الإنترناشونال»، والتي انتهت بفصل طالبتين بعد اعتدائهما على زميلتهما بالضرب.
وأضافت الحوفي، «نحن الآن أمام أزمة مجتمعية تتطلب منا التوقف والتفكير مليًا، من وجهة نظري، الحل ليس في فَصل الطالبتين من المدرسة، بل في ضرورة إدراكنا أن لدينا أزمة حقيقية في القيم الثقافية والأخلاقية».
من جانبها، علقت دكتورة ميرفت أبو عوف على الحادثة، مشيرة إلى أنها ليست ظاهرة فريدة بل تكررت في العديد من المواقف المشابهة. وقالت: «الجيل الحالي من الأسر لم يعكف على تثقيف أولاده حول الأخلاق والقيم المجتمعية، وكذلك حب الانتماء للوطن والمسؤولية الاجتماعية».
وأضافت أبو عوف: «اليوم نجد أن الأجيال الجديدة تفتقد إلى حب السينما، قراءة الكتب المعقدة، وتفسير القرآن، كما أنهم لا يقدرون قيمة اللغة العربية ويفضلون تعلم اللغة الإنجليزية.»
وأشارت أبو عوف أيضًا إلى أن المدارس في الوقت الحالي تركز بشكل كبير على المواد الأكاديمية على حساب الأنشطة الفنية مثل الرسم والموسيقى والرياضة، مما يتطلب تركيزًا أكبر على التثقيف الإعلامي والوعي التكنولوجي.
كما شددت على أهمية الرقابة الأبوية في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنها لا تقتصر على الإيجابيات فحسب، بل تحمل أيضًا الكثير من السلبيات.
معرض الكتاب - ارشيفيةمن جانبها، قالت الكاتبة نشوى الحوفي: «نحن أمام مسؤولية كبيرة تجاه أبنائنا، القيم الاجتماعية تتراجع بشكل منهجي على مستوى العالم، ونحن الآن في مواجهة تطبيقات تكنولوجية مثل «الميتافيرس» التي قد تجعل أبناءنا يتعرضون لتطرف فكري أو إلحادي، لذلك، يجب أن نعمل على تقديم وعي كامل لكيفية التعامل مع هذه التطبيقات."
وتحدثت عهود وافي عن مشروع «حياة كريمة» معتبرة أنه لا يقتصر فقط على توفير المياه والطعام، كما يعتقد البعض، بل يهدف إلى تحقيق مبدأ المواطنة والتوعية المجتمعية.
وأضافت: «عندما نواجه مشاكل أو عقبات في أي قرية، نقوم بالتوجه إلى رئاسة الوزراء لتصحيح المسار، يجب أن ندرك أن لدينا مشكلة في الوعي، وأن كلمتنا أمانة».
وأشارت وافي إلى أن المجتمع مليء بالإيجابيات والسلبيات، وذكرت حادثة الفتيات الثلاثة التي تعرضت للعنف، إلى جانب مشروع قدمه أطفال آخرون يعكس روح المسؤولية والعمل الجماعي. وأكدت أن ما نحتاجه هو تعليم أطفالنا وشبابنا أهمية العمل الجماعي وفهم منظومة العمل بشكل أكبر.
من جانبها، قالت دكتورة سهام جبريل، عضو المجلس القومي للمرأة، إن الأسرة لها دور أساسي في تعزيز القيم الثقافية والانتماء الوطني، مشيرة إلى أن «زرع الانتماء في نفوس أبنائنا أمر حتمي».
وأضافت جبريل أنها من مواليد سيناء، وقد عملت على تحرير المرأة هناك وتلبية احتياجاتها بالتعاون مع الجهات الدولية، حيث تمكنا من استخراج وثائق زواج للسيدات اللاتي بلغن الستين عامًا، ليحصلن على حق الانتخاب وإبداء الرأي، وكذلك الفرصة للحصول على مشاريع صغيرة.
اقرأ أيضاًهيئة قصور الثقافة تقدم مجموعة من الورش الفنية ضمن معرض الكتاب
«تنوير ووطنية».. معرض الكتاب يحتفل بمئوية مجلة «المصور» صور
واعظات الأوقاف في زيارة لجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب 2025 فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 القیم الثقافیة أبو عوف إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الأزهر».. جناح نشر الوسطية وتعزيز القيم الصحيحة في معرض الكتاب
شارك الأزهر الشريف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025 استكمالاً لدوره الريادى فى نشر الفكر الوسطى وتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة، من خلال جناحه المميز الذى يقدم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفكرية والتوعوية، ويجذب آلاف الزوار من مختلف الفئات العمرية على مدار أيام المعرض، للمرة التاسعة على التوالى، واختار الأزهر الشريف الشيخ عبدالله دراز شخصية الجناح لهذه الدورة.
ندوات وحوارات مفتوحة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين لمناقشة التسامح الدينى والتحديات الفكرية ومكافحة الفكر المتطرفوقدم جناح الأزهر مجموعة من الإصدارات العلمية والفكرية التى تعكس جهوده فى تجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف الفكرى، وكتب الفقه والتفسير والسيرة النبوية التى تراعى قضايا العصر، ويتضمن الجناح سلسلة من المطبوعات التى تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح.
ونظم جناح الأزهر الشريف عدداً من الندوات التى تستهدف الحفاظ على الأمن الفكرى والمجتمعى، وفى هذا الشأن أكد الدكتور محمد الجندى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنّ الغزو الثقافى الغربى يعتبر تحدياً كبيراً للثقافة العربية والإسلامية، ويجب مواجهته حفاظاً على أجيالنا الجديدة، بتعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية من خلال تعزيز القيم والتراث الدينى والثقافى، مشدداً على أنه يجب التصدى للثقافة الغربية المعادية للأخلاق.
ندوات وحوارات مفتوحة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين لمناقشة التسامح الدينى والتحديات الفكرية ومكافحة الفكر المتطرف
وأوضح الأمين العام أن العقل البشرى يحتاج إلى التربية النبوية، فالإسلام قدم نموذجاً فريداً فى التربية والأخلاق والقيم فى السلم والحرب، مؤكداً أن الأزهر مؤسسة آمنة فكرياً، لأنها مؤسسة لها سند، فقد أخذت الشريعة من منابعها، فهى تحمل منهجاً وسطياً مستنيراً، مؤكداً أن تأثير مواقع التواصل على الشباب أصبح ملحوظاً، ويجب مراقبتهم حتى لا يقعوا فى المخاطر.
من جانبها أوضحت الدكتورة ريهام سلامة، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن موضوع الغزو الثقافى من أهم الموضوعات التى يجب نقاشها، فالغزو الثقافى غير المحدود يجب وقف تمدده، لأن الوقاية خير من العلاج فيجب تعزيز الوعى، مضيفة أن العقل هو المستهدف بغزوه واستقطابه، مشددة على أن كثرة المحتويات غير الهادفة وغير الأخلاقية تسهم فى هدم القيم والمبادئ.
وأشارت إلى أن المرصد أطلق مبادرة «اسمع واتكلم»، تستهدف طلاب الجامعات المصرية لتقديم التوعية بسبل مواجهة الفكر المتطرف، ومبادرة «اعرف أكتر» لطلاب التعليم قبل الجامعى لنشر القيم والأخلاق وتكوين الوعى الفكرى، مشددة على أن غياب الوعى هو ضياع للأمة، فلنا سمات فكرية وحضارية ودينية يجب الحفاظ عليها قدر الإمكان فى مواجهة هذا الغزو الثقافى، الذى يحاول طمس هويتنا وإدخال أفكار مستجدة تخالف ديننا وقيمنا، فالهزيمة الحقيقية تبدأ من الغزو الفكرى.
وشهد جناح الأزهر إقبالاً واسعاً من جمهور المعرض على «متحف المخطوطات»، الذى هو أحد مخرجات مكتبة الأزهر الشريف، ويضم مجموعة نادرة من أقدم وأهم المخطوطات والمطبوعات، وضم المتحف مجموعة مميزة من المخطوطات التى تتنوع بين علوم التفسير والحديث والفقه والطب والجغرافيا، إلى جانب نسخ نادرة من المصحف مكتوبة بخطوط مختلفة تعود إلى عصور إسلامية متعددة، ويتيح الجناح لزواره فرصة الاطلاع على أساليب الحفظ والترميم التى تتبعها مكتبة الأزهر للحفاظ على هذا التراث النفيس، ورحلة مع شيوخ الأزهر عبر التاريخ، وما تقدمه مكتبة الأزهر من خلال بانوراما الأزهر التى توثق تاريخ المؤسسة الأزهرية فى رحلة افتراضية ماتعة فى إطار حرص الأزهر على إبراز دوره التاريخى فى حفظ ونشر التراث الإسلامى.
وحرص الأزهر على تنظيم العديد من الندوات والحوارات المفتوحة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين، لمناقشة موضوعات تتعلق بالتسامح الدينى، والتحديات الفكرية التى تواجه المجتمعات الإسلامية، ودور الأزهر فى مكافحة الفكر المتطرف، ويولى اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال والشباب عبر ركن مخصص يقدم أنشطة تعليمية وتربوية تهدف إلى غرس القيم الإسلامية والأخلاقية بطريقة إبداعية، من خلال ورش عمل، وعروض تفاعلية، وقصص مصورة تُبسط المفاهيم الدينية بأسلوب جذاب.
واحتفى جناح الأزهر الشريف بذوى الهمم، حيث أطلق مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال موسماً جديداً لمبادرة «كلنا واحد» لدعم الموهوبين من هذه الفئة المهمة فى المجتمع فى إطار فعالياته الفنية والثقافية.
وشهدت الفعاليات مشاركة أعضاء فريق «إبداع الأزهر لذوى الهمم»، الذين قدموا عروضاً فنية وابتهالات دينية تعكس حب النبى صلى الله عليه وسلم، وتعمق قيم الولاء والانتماء للوطن، كما شاركوا فى ورش فنية فى الفن التشكيلى، وعروض مسرحية وشعرية، نالت إعجاب زوار الجناح.