تحليل التربة ورقابة المصانع.. منظومة متكاملة لضمان جودة المخصبات
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد عبد العزيز، وكيل معهد بحوث الأراضي والمياه لشؤون البحوث والدراسات، أن المعهد يضم وحدات متخصصة، من بينها وحدة التحليل والدراسات، التي تلعب دورًا محوريًا في فحص عينات التربة، لضمان الاستخدام الأمثل للأسمدة.
وأوضح أن المعهد يولي اهتمامًا بالغًا بمراقبة الأسمدة الكيميائية، نظرًا لما قد يؤدي إليه الإفراط في استخدامها من تأثيرات سلبية على خصوبة التربة وصحتها.
خريطة سمادية للأراضي
وأشار إلى أن المعمل يقوم بإعداد خريطة سمادية للأراضي، بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل تربة، حيث يتم تحديد المناطق المستهدفة لجمع العينات وتحليلها، بالتعاون مع وحدة الاستشعار عن بعد.
وبعد تحليل العناصر المكونة للتربة، تُربط البيانات بالخريطة السمادية لضبط المقنن السمادي لكل نوع من التربة، مما يساهم في تحسين كفاءة التسميد وتقليل الهدر.
كما أوضح أن المعهد يضم لجنة خاصة لمراقبة تراخيص الأسمدة، حيث تُفرض رقابة صارمة على المصانع المنتجة، بالتعاون مع المعمل المركزي للتغذية والأعلاف.
وأضاف أن إنتاج المخصبات يخضع لمراجعة دقيقة قبل اختباره في المعهد، لتحديد مدى مطابقته للمواصفات، واعتماده أو رفضه وفقًا للنتائج المخبرية.
وفيما يخص إجراءات ضمان الجودة، أكد الدكتور عبد العزيز أن الأسمدة تمر بمراحل فحص دقيقة مماثلة لتلك التي تخضع لها المخصبات، وفي حال اكتشاف أي منتج غير مطابق للمواصفات، يُتخذ قرار بإغلاق المصنع وإيقاف نشاطه على الفور.
وأضاف أن جميع العينات التي تُفحص في المعمل يتم ترميزها بدقة، قبل أن تخضع لعمليات التجفيف والطحن لاستخلاص العناصر وتحديد نسبها، بما يضمن توافقها مع شهادات التسجيل الخاصة بكل منتج، مما يعزز من جودة الأسمدة المستخدمة في القطاع الزراعي.
دور محوري:
تلعب التربة دورًا محوريًا في نجاح الزراعة، حيث تعد المصدر الرئيسي للعناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات للنمو. ومع ذلك، فإن خصائص التربة تختلف من منطقة إلى أخرى، مما يجعل تحليل التربة ضرورة أساسية لتحديد مدى صلاحيتها للزراعة ونوع المحاصيل التي يمكن زراعتها بنجاح.
أهمية تحليل التربة:
يعد تحليل التربة أداة علمية تساعد المزارعين والمهندسين الزراعيين في فهم الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة، مما يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتقليل التكاليف.
تعاون بين المركزي للزراعة العضوية والحشائش تحت مظلة الزراعة العضوية.. تفاصيلومن أبرز فوائد تحليل التربة:
1. تحديد مستوى الخصوبة: يساعد التحليل في معرفة كمية العناصر الغذائية المتوفرة في التربة، مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، مما يتيح للمزارعين اتخاذ قرارات دقيقة بشأن التسميد.
2. اختيار المحاصيل المناسبة: يساهم تحليل التربة في تحديد نوعية المحاصيل التي تتناسب مع خصائص التربة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول.
3. تحسين إدارة الموارد: من خلال معرفة درجة الحموضة (pH) وملوحة التربة، يمكن اتخاذ التدابير اللازمة لتعديل التربة وتحسين ظروف النمو للنباتات.
4. تقليل التكاليف وزيادة الربحية: يساعد تحليل التربة في تجنب الاستخدام العشوائي للأسمدة والمبيدات، مما يقلل من التكاليف الزراعية ويحسن العائد الاقتصادي.
5. حماية البيئة: من خلال استخدام الكميات المناسبة من الأسمدة والمبيدات، يمكن تقليل التلوث البيئي والحفاظ على التربة والمياه الجوفية من التدهور.
كيف يتم تحليل التربة؟
يتم تحليل التربة عبر جمع عينات منها وإرسالها إلى مختبرات متخصصة. تشمل الفحوصات الرئيسية:
- التحليل الفيزيائي: يتضمن دراسة قوام التربة ونسبة الرمل والطين والطمي.
- التحليل الكيميائي: يركز على قياس نسبة العناصر الغذائية، ودرجة الحموضة، والملوحة.
- التحليل البيولوجي: يحدد نشاط الكائنات الحية الدقيقة في التربة وتأثيرها على خصوبتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خريطة سمادية الأسمدة الكيميائية تربة تحليل التربة
إقرأ أيضاً:
حقيقة وجود نقص في الأسمدة بـ وزارة الزراعة .. علاء فاروق يكشف
وزير الزراعة: لدينا مصر مخزون من الأسمدة بنحو 150 ألف طن
:لا نقص في الأسمدة والمخزون
مستشار وزير الزراعة: تنفيذ البرنامج الشهري بتوريد الأسمدة للجمعيات
تعتبر الأسمدة في مصر جزءًا أساسيًا من الزراعة لتحقيق زيادة في الإنتاجية وتحسين الجودة ويتم استخدام الأسمدة بمختلف أنواعها مثل الأسمدة العضوية (الكمبوست) والأسمدة الكيميائية (مثل النيتروجين، الفوسفور، والبوتاسيوم)، إضافة إلى الأسمدة المركبة التي تحتوي على أكثر من عنصر غذائي.
ومن جانبه ،قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه لدى مصر مخزون من الأسمدة بنحو 150 ألف طن.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية،: " لا نقص في الأسمدة والمخزون في الجمعيات الزراعية أكثر من 150 ألف طن".
وتابع: "ملتزمون بتوزيع الحصص وفق جدول زمني والمقرر هذا العام فيما يخص توزيع الأسمدة هو 4 شكائر، وبالتالي يبدأ المزارع في تجهيز أرضه في شهر أكتوبر أو نوفمبر، ولا يكون في حاجة للأسمدة في بداية موسمه الزراعي".
كما ، أكد احمد ابراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ان الوزارة تعمل على توفير أوجه الدعم المتعددة للفلاح المصري والتي من ضمنها الأسمدة الآزوتية المدعمة وبالإشارة الى ما نشرته بعض المواقع والتواصل الاجتماعي حول وجود عجز أسمدة في بعض المحافظات مشيرا إلى أن الوزارة توفر الأسمدة الآزوتية " اليوريا – النترات " المدعمة من خلال الجمعيات الزراعية ومنافذ التوزيع المختلفة لكافة قطاعات التوزيع " ائتمان – اصلاح – استصلاح – الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية " على مستوى جميع المحافظات مع مراعاة وصول الأسمدة لمستحقيها بالكميات وفى التوقيتات المناسبة وفقاً للمقررات السمادية المحددة للمحاصيل الزراعية ومن خلال البرامج الشهرية المعتمدة لكل جمعية طبقاً للاحتياجات السمادية من خلال المساحات المنزرعة بزمام الجمعية والحصر المنزرع على الطبيعة.
واضاف إبراهيم انه يتم تنفيذ البرنامج الشهري بتوريد الأسمدة للجمعيات بشكل يومي طبقاً للاستلامات من مصانع الإنتاج وصولاً الى الجمعيات الزراعية على مستوى جميع المحافظات.
وأكد انه يوجد حوالى أكثر من 125 الف طن اسمدة رصيد في الجمعيات الزراعية
وقال انه في ضوء خطة الدولة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات بالشكل الذي يساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وكذلك حوكمة العمليات بمختلف قطاعات الدولة المصرية ولضمان وصول الأسمدة المدعمة لمستحقيها من المزارعين وعدم تسرب السماد المدعم لفئات غير مستحقة الدعم حيث تم التوسع في تطبيق منظومة كارت الفلاح لتشمل جميع محافظات الجمهورية وتشكيل لجان مركزية للمرور على المحافظات لمتابعة تنفيذ جميع التعليمات بكل دقة والضرب بيد من حديد للمخالف في تنفيذ التعليمات واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن.