أزمة أربيل يهود تؤجل عودة النازحين إلى شمال غزة وتهدد اتفاق التهدئة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، أوقف الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة في غزة، التي تتضمن عودة النازحين إلى شمال القطاع، وربطت الأمر بالإفراج عن المواطنة الإسرائيلية أربيل يهود، هذا القرار أثار جدلًا واسعًا وفتح الباب أمام توتر جديد قد يهدد استمرار التفاهمات بين الطرفين.
من هي أربيل يهود؟
أربيل يهود، البالغة من العمر 28 عامًا، هي مواطنة إسرائيلية من كيبوتس "نير عوز" الواقع في منطقة غلاف غزة.
اختُطفت في السابع من أكتوبر 2023 مع شريكها "أرييل كونيو" خلال الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية.
يُذكر أن شقيقها الأكبر، دوليف، قُتل في اليوم نفسه، بعد أن كان يُعتقد في البداية أنه اختُطف.
عُرفت أربيل بشغفها بعلم الفلك، حيث عملت كمدربة لاستكشاف الفضاء في مركز "Groove Tech" بمجلس أشكول الإقليمي.
وقبل الحادثة، عادت إلى الكيبوتس بعد فترة غياب طويلة، لاستئناف حياتها والعمل في خدمة مجتمعها.
الموقف الإسرائيلي والوساطة الدولية
أعلن الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة حتى يتم ضمان الإفراج عن أربيل يهود، وهو ما يُعد شرطًا جديدًا لم يُدرج في الاتفاق الأصلي، يأتي هذا الموقف بالتزامن مع إفراج المقاومة عن أربع مجندات إسرائيليات اليوم، ضمن صفقة التبادل.
كما أن إسرائيل طالبت الوسطاء بالحصول على دليل يؤكد أن أربيل على قيد الحياة، مع ضمان الإفراج عنها الأسبوع المقبل.
وقد أكد مسؤولون في حماس والجهاد الإسلامي أن أربيل على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحها في إطار المرحلة القادمة من الاتفاق.
تداعيات القرار
قرار إسرائيل ربط تنفيذ الاتفاق بالإفراج عن أربيل يهدد بزعزعة التفاهمات، إذ يعد السماح بعودة النازحين أحد أهم بنود المرحلة الأولى.
ويرى مراقبون أن الخطوة قد تزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع استمرار التوترات الأمنية والسياسية.
استكمال الاتفاق مرهون بالوساطة
مع تصاعد الأزمة، تتحرك الوساطة الدولية لاحتواء الموقف ومنع انهيار الاتفاق، وسط توقعات بحدوث تطورات خلال الأيام القادمة تحدد مسار الوضع في غزة ومستقبل التهدئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق التهدئة استكشاف الفضاء إستكشاف إستئناف اسرائيلية أكتوبر 2023 الاحتلال الاسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الإسرائيلي الافراج التهدئة في غزة الهجمات الإسرائيلية التبادل التهدئة التوترات التفاهم السابع من أكتوبر الفلسطين المقاومة الفلسطينية المرحلة الاولى المواطنة الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين الوساطة الدولية النازحين تنفيذ المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي
في كل يوم جديد، تتعالى الصرخات من قطاع غزة، بعضها يخرج من تحت الأنقاض بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل، وأخرى تصرخ من وجع الجوع والحصار، في مشهد يرقى إلى حرب إبادة لم يشهد التاريخ الحديث بشاعتها.
وسط الدمار، تتفاقم أزمة المجاعة بصورة متسارعة، إذ أصبح سكان القطاع المحاصر محاصرين بين آلة قتل لا تتوقف، وسلاح التجويع الذي يهدد أرواح الملايين.
وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي".
وفي شهادات موجعة من داخل غزة، أكد عدد من السكان والنازحين أنهم بالكاد يجدون ما يسد رمقهم، وأن المعابر المغلقة تمنع وصول أي إمدادات حيوية.
يقول أحد المواطنين: "إذا استمر هذا الحصار لأيام قليلة فقط، فسنشهد مجاعة لا تُطاق، الوضع لم يعد يحتمل، الناس لا تجد طعاماً، والأسعار ترتفع بشكل يومي. لا نقدر أن نعيش هكذا".
أصحاب المطابخ الخيرية، الذين كانوا يقدمون آخر ما تبقى من دعم غذائي، حذروا من أن الأزمة على وشك الوصول إلى ذروتها خلال أيام، فقد بدأت المواد الغذائية تختفي من الأسواق، ومع الغلاء الفاحش، أصبح استمرارية تقديم الطعام مهددة بالتوقف التام، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على غزة، لا يهدد الحياة اليومية للفلسطينيين فحسب، بل يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية. ويصف مراقبون ما يحدث بأنه عملية "خنق جماعي" لشعب بأكمله، أمام أنظار العالم الصامت.
في صمت يخترق الضمير الإنساني، تسير غزة نحو كارثة إنسانية موثقة، لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، ستبقى البيوت المهدمة، والأطفال الجوعى، والوجوه الهزيلة، شاهدة على مأساة شعب يُباد، بينما لا يزال الاحتلال يكرر مشهد الحرب دون حساب أو رادع.