شهد ميدان تجمع أهالي  الرهائن الإسرائيليين لدى حماس فرحة شديدة واكبت مراسم تسليم المُجندات الأربع للصليب الأحمر تمهيداً لعودتهن إلى إسرائيل. 

اقرأ أيضاً.. أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
 

إسرائيل تُحدد شرطاً لعودة الفلسطينيين لشمال غزة الجيش اللبناني يحمّل إسرائيل مسؤولية المماطلة في الانسحاب من الجنوب

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية احتشاد الأهالي في تل أبيب رافعين صور الجنديات الأربع، مع عرض مشاهد التسليم عبر شاشة كبيرة.

وكان الصليب الأحمر قد تسلم الجنديات الأربع في مراسم مهيبة نظمتها حركة المقاومة حماس داخل غزة. 

وبُناءً على الاتفاق الذي يُنهي الحرب بين الطرفين فإن إسرائيل تُفرج اليوم عن 200 أسيراً فلسطينياً من بينهم 120 مُقاوماً َحُكم عليهم بالمؤبد. 

صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل تعد واحدة من أبرز ملامح الصراع الممتد بين الطرفين، حيث استُخدمت كأداة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية وإنسانية. ظهرت هذه الصفقات بشكل ملحوظ بعد حرب 1967، حين بدأت الفصائل الفلسطينية في تبني استراتيجيات أكثر تنظيماً للإفراج عن الأسرى. كانت إحدى أوائل هذه الصفقات عام 1971، حين أُفرج عن 23 أسيراً فلسطينياً مقابل جندي إسرائيلي أسرته المقاومة. منذ ذلك الحين، أصبحت صفقات التبادل جزءاً مهماً من معادلة الصراع وتوازن القوى بين الجانبين.

من بين أبرز المحطات التاريخية في هذا السياق، صفقة "الجليل" عام 1985، التي أُفرج فيها عن 1150 أسيراً فلسطينياً مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين. هذه الصفقة أكدت أهمية الأسرى في استراتيجية المقاومة الفلسطينية وأظهرت مدى اهتمام إسرائيل بجنودها. أما صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، فكانت علامة فارقة أخرى، حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً، منهم قيادات بارزة، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حركة حماس لخمس سنوات. مثلت هذه الصفقة نجاحاً كبيراً للمقاومة، وسلطت الضوء على الدور الإنساني والوطني الذي تلعبه هذه العمليات.

تُبرز هذه الصفقات عمق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتعكس الأبعاد السياسية والإنسانية المرتبطة به. فهي ليست مجرد عمليات تبادل، بل تعبير عن استمرار المقاومة الفلسطينية، ورغبة الطرفين في تحقيق مكاسب رغم التعقيدات الدولية والإقليمية المحيطة بالقضية. تظل صفقات التبادل شاهداً على التحديات المستمرة والجهود المبذولة لتحقيق العدالة والحرية للأسرى الفلسطينيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرهائن الإسرائيليين حماس إسرائيل صفقات تبادل الأسرى

إقرأ أيضاً:

حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة

أكدت حركة حماس أن القصف الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يعد دليلاً قاطعاً على النهج العدواني للاحتلال الإسرائيلي، وحرصه المستمر على محاولة إيقاف تمدد المقاومة الفلسطينية. 

وشددت الحركة في بيان صحفي على أن هذه الاعتداءات لن تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني، بل ستزيده إصراراً على مواصلة المقاومة.

وأضافت حماس أن كل محاولات الاحتلال لفرض مخطط الضم والتهجير ستبوء بالفشل، ولن تجلب له إلا مزيداً من الذل والانكسار"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه مهما كانت التضحيات.

ودعت حماس إلى توحيد كل الجهود الوطنية والشعبية في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، والعمل على تعزيز المقاومة في كافة المناطق الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن استقبال 15 أسيرا فلسطينيا أطلقت إسرائيل سراحهم
  • لدينا إشارات حول مشاكل في تنفيذ الاتفاق بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.. لافروف يشير إلى خطط تل أبيب في المنطقة
  • 15 أسيراً فلسطينياً يصلون تركيا بموجب اتفاق غزة
  • تركيا بصدد استقبال 15 أسيرا فلسطينيا أبعدتهم إسرائيل
  • مشاهد تسليم الأسرى تهز كيان العدو الصهيوني وتُربك قادته وتفضح هزيمته
  • المقاومة الفلسطينية تنفذ كمائن وتفجر آليات صهيونية في الضفة الغربية
  • كيف صمدت حماس وانتصرت غزة؟
  • جدل واسع في إسرائيل بعد مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • المقاومة تُسلم 3 أسرى صهاينة للصليب الأحمر مقابل 183 أسيراً فلسطينياً .. وحماس تندد بإساءة الاحتلال معاملة المعتقلين
  • حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة