ألغت محكمة التمييز حكماً صادراً من محكمة الاستئناف بإلزام سيدة دفع مبلغ قدره 800 ألف دولار أمريكي بخلاف التعويض لشخص آخر، نتيجة نزاع يتعلق بعقار في عاصمة عربية، وقضت بعدم الاختصاص بنظر الدعوى.

والواقعة تشير إلى استطالة أمد النزاع بشأن العقار الموجود في عاصمة عربية، وسداد ثمن الشقق الخاصة بأبناء الطاعنة للطرف الآخر خلال شهرين أو التنازل عنها، واتفق الطرفان أن يكون الإقرار بذلك سنداً تنفيذياً أمام قضاء تلك العاصمة.

قال د. مرشد شاهين الكواري محام بالتمييز والوكيل القانوني للسيدة الطاعنة التي تقدمت بطلبها أمام قضاء التمييز: إن الواقعة سابقة هي الأولى منذ عقود، فقد أرست محكمة التمييز القطرية مبدأ قانونياً بشأن آلية انعقاد الاختصاص للمحاكم القطرية في المنازعات ذات الطابع الدولي ـ تنازع الاختصاص القضائي بين الدول، حرصاً على عدم تعارض الأحكام الصادرة عن قضاء الدول المختلفة، وذلك في مبدأ جديد تم إرساؤه بالطعن لصالح موكلته، إعمالاً لما تناوله المشرع في الفقرة الثانية من القانون المدني، ونصت إذا لم يوجد نص تشريعي حكم القاضي بمقتضى الشريعة الإسلامية، فإذا لم يجد حكم بمقتضى العرف، وإلا فبمقتضى قواعد العدالة.

وتفيد المادة: إذا خلا التشريع من نص ينظم مسألة معينة فعلى القاضي الالتجاء لمصادر أخرى بخلاف التشريع، ومن بينها قواعد العدالة، ما لم يكن هناك عرف ينطبق على الحالة المعروضة عليه، ولما كان المشرع القطري لم ينظم بقانون المرافعات قواعد الاختصاص الدولي للمحاكم القطري (تنازع الاختصاص القضائي الدولي)، ولم يمنع بنص قانوني اتفاق الخصوم على اختصاص محكمة معينة، فعندئذ يكون للخصوم الاتفاق مسبقا صراحة أو ضمنا على تحديد إحدى المحاكم، ولو كانت في الأصل غير مختصة بنظر النزاع، أو كانت خارج إقليم الدولة، ويكون هذا الاتفاق ملزما لأطرافه.

تفيد الوقائع كما ورد في حيثيات الحكم أن الموكلة الطاعنة بالتمييز سبق أن قُضي ضدها وفي مواجهتها من محكمة أول درجة بإلزامها بأن تؤدي للمدعي مبلغ 800,000 دولار أمريكي بخلاف التعويض، وقد تم تأييد ذلك القضاء أمام محكمة الاستئناف.

وأوضح د. مرشد الكواري أنه قد تم تأسيس أسانيد الطعن بالتمييز على الخطأ في تطبيق القانون كون الأحكام الصادرة ضد موكلته والصادرة من المحاكم قد تجاوزت اختصاصها المكاني وذلك بالتصدي لموضوع الدعوى والفصل فيها، وذلك بالرغم من انعقاد الاختصاص لمحاكم دولة أجنبية، وفقاً لما اتجهت إليه إرادة المتعاقدين.

وبالفعل تصدت محكمة التمييز لموضوع الطعن وقبلته وميزت الأحكام الصادرة بإلزام الطاعنة وألغتها وقضت مجدداً بعدم اختصاص المحاكم القطرية بنظر الدعوى كون الاختصاص فيها ينعقد لمحاكم الدولة الأجنبية وفقاً لما اتجهت إليه إرادة المتعاقدين.

وأشار إلى أن هذا المبدأ الذي أرسته محكمة التمييز القطرية قد استكمل ما سبق وأن ما تم إغفاله بشأن تنظيم قواعد الاختصاص الدولي للمحاكم، وسدت ما يعد فراغاً تشريعياً ويجمل معه الاستئناس بهذه القواعد، باعتبارها مرجعا للتنظيم الموضوعي للنزاع.

الشرق القطرية

 

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محکمة التمییز

إقرأ أيضاً:

آبل تلغي مشروع نظارات الواقع المعزز

قررت شركة آبل إلغاء مشروع تطوير نظارات الواقع المعزز التي كانت تعمل بأجهزة كمبيوتر ماك، وذلك قبل أن تتمكن الشركة من الإعلان عنها رسميًا. 

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج، فإن أبل أوقفت المشروع هذا الأسبوع بعد أن أظهرت الاختبارات التي أجراها المسؤولون التنفيذيون أن المنتج لم يعمل بشكل جيد. 

كما أن الشركة استمرت في تعديل الميزات التي ترغب في تضمينها، مما أدى إلى إلغاء المشروع في النهاية.  

وعلى الرغم من أن هذه النظارات كانت تعمل بنظام التشغيل VisionOS، إلا أنها لم تكن مصممة كخليفة مباشرة لنظارة Vision Pro، بل كانت أشبه بنظارات عادية المظهر وليست سماعة رأس. وبحسب التقارير، فقد أرادت أبل في البداية أن تعتمد نظارات الواقع المعزز على هاتف iPhone في التشغيل والمعالجة، لكن سرعان ما واجهت عقبة تقنية، حيث لم يكن الهاتف الذكي يمتلك القدرة الكافية لدعم ميزات الجهاز، بالإضافة إلى أن تشغيله للنظارات كان يؤدي إلى استنزاف سريع للبطارية.  

وكان من المفترض أن تأتي نظارات الواقع المعزز الملغاة بشاشات مدمجة قادرة على عرض المعلومات والصور والفيديو ضمن مجال رؤية المستخدم، مما يجعلها أكثر تفاعلية وأقرب إلى الاستخدام اليومي مقارنة بـ Vision Pro. 

كما كانت النظارات تتميز بتصميم أخف وزنًا من سماعة الرأس Vision Pro، ولم تكن تغطي العينين بالكامل، لكنها كانت مزودة بعدسات ذكية يمكنها تغيير لونها لإظهار حالة المستخدم، سواء كان منشغلًا بمهمة أو متاحًا للتواصل.  

آبل تتيح دعم شبكات الأقمار الصناعية T-Mobile وStarlink على iPhone Epic Games تقلب الموازين.. تغطية رسوم iOS كجزء من تحدي آبل

وبحسب ما أوردته بلومبرج، فإن هذا المنتج الملغى كان أشبه بنظارات XReal’s One، وكذلك بنموذج Orion الأولي من ميتا، الذي تم الكشف عنه العام الماضي. وعلى الرغم من أن نموذج Orion يحتاج إلى الاقتران بجهاز "قرص حوسبة لاسلكي" للعمل، إلا أنه لا يتطلب الاتصال بجهاز كمبيوتر أو هاتف، وهو ما كان يجعل نظارات أبل الملغاة منتجًا أكثر استقلالية.  

وكانت آبل تعمل على تطوير هذا الجهاز ليكون جزءًا من الاستخدام اليومي للمستخدمين، إلا أن الشركة واجهت تحديات كبيرة، من بينها أن مستخدمي Vision Pro الحاليين لا يعتمدون عليه بالشكل الذي كانت الشركة تتوقعه، مما أثار تساؤلات حول مدى استعداد السوق لاستقبال منتج جديد من هذه الفئة.  

كما أشار موظفون داخل فريق تطوير منتجات الواقع المعزز في أبل إلى أن المشروع عانى من نقص في التوجيه الواضح والتركيز، مما أدى إلى تذبذب القرارات بشأن تصميمه ومواصفاته، ومع ذلك، لا تزال أبل مستمرة في تطوير خليفة Vision Pro، كما أنها لم تتخلَّ عن فكرة تطوير نظارات الواقع المعزز في المستقبل.  

وفي الوقت نفسه، تواصل آبل الاستثمار في التقنيات التي كانت جزءًا من المشروع الملغى، مثل شاشات microLED، التي قد تلعب دورًا رئيسيًا في المنتجات القادمة، وعلى الرغم من إلغاء هذا المشروع، لا تزال أبل تسعى إلى تطوير تقنيات جديدة في مجال الواقع المعزز، مما يشير إلى أن خططها المستقبلية لهذه الفئة من الأجهزة لم تنتهِ بعد.

مقالات مشابهة

  • اكتفت بغرامة 20 ألف جنيه.. محكمة الاستئناف تلغي حبس الشيخ محمد أبو بكر
  • محكمة سويدية تقضي بتغريم حارق المصحف 358 دولارًا
  • الأهلي يحسم القمة القطرية السعودية في دوري الأبطال
  • توقعات جديدة بشأن سعر الذهب في 2025.. ما القصة؟
  • الملكة رانيا العبد الله تدعو خلال مؤتمر الفاتيكان لإنهاء التمييز ضد الأطفال
  • بما فيها مصير قواعد العسكرية .. الكرملين يعلن مواصلة الحوار مع سوريا في جميع القضايا
  • «النقل الدولي»: 4 مشروعات جديدة باستثمارات 1.84 مليار دولار تدعم الصناعات المحلية
  • كاتس يهدد حزب الله بدفع ثمن باهظ في هذه الحالة
  • آبل تلغي مشروع نظارات الواقع المعزز
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأحكام الشرعية للحفاظ على العلاقات الأسرية