صحيفة عبرية تهاجم مسؤولة أممية على خلفية شتمها نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
هاجمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الصحة تالالانغ موفوكينغ، وذلك على خلفية شتم الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن موفوكينغ "استخدمت لغة بذيئة عندما وجهت شتيمة لنتنياهو عبر تغريدة ثم قامت بحذفها".
وبحسب الصحيفة فإنه "بعد سلسلة من التصريحات العنيفة، كسرت المسؤولة بالأمم المتحدة هذا الأسبوع رقمًا قياسيًا جديدًا في تصريحها اللاذع عندما شتمت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تغريدة عبر منصة "X" قائلة: "F*** him".
التغريدة تلك كانت ردا من موفوكينغ على إعلان إسرائيلي يوم الأحد، والذي ذكر أن نتنياهو وجه بتأجيل وقف إطلاق النار في غزة لساعات بسبب انتهاكات من حماس. ثم تم حذف التغريدة البذيئة بعد ذلك. لكن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة في جنيف، داني ميرون، طالب بإدانتها بشدة.
وقالت الصحيفة أن موفوكينغ عبّرت سابقًا عن تأييدها لحماس وانتقادها لـ"إسرائيل". وفي تغريدات مختلفة، قالت إن "أفراد حماس ليسوا إرهابيين"، ودعت إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
ورد على الجدل أوضحت موفوكينغ أنها تعبر عن نفسها بهذه الطريقة بسبب الألم الشخصي والغضب من المعاناة الإنسانية التي تراها في منصبها. وقالت: "خسارة الأرواح والدمار في غزة يحطمان القلب، وهذا يمسنا جميعًا بشكل شخصي وعميق". وأضافت أنها على اتصال بالضحايا في غزة، وأن "نبرة تغريداتي تتأثر بالألم والحزن. أنا ملتزمة بالاستمرار في تعزيز الحوار المدروس والمحترم، خاصة في القضايا العاجلة والحساسة مثل حقوق الإنسان".
تم تعيين موفوكينغ من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تموز/ يوليو 2020 لمدة ثلاث سنوات. في عام 2023، تم تمديد ولايتها حتى عام 2026. ويبدو أنها قريبة سياسيًا من حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم في جنوب أفريقيا، وقد تمت ترشيحها من قبل بلدها.
قبل ذلك، شغلت منصبًا رفيعًا في لجنة التنسيق التابعة للأمم المتحدة، التي تشرف على عمل 86 من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. في عام 2023، شغلت أيضًا منصب رئيس اللجنة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو نتنياهو جرائم حرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية تكشف استعداد حماس لعودة القتال في قطاع غزة.. استعادت نفوذها
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن استعدادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحركة تعمل خلال هذه الفترة على إعادة بناء قدراتها العسكرية والتنظيمية.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "حماس نقلت آلاف المسلحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم"، مشيرة إلى أن الحركة "لم تتخل عن خططه الهجومية رغم الأضرار التي لحقت به خلال الأشهر الماضية".
وأضافت الصحيفة إلى أن "الحركة أعادت تنظيم كتائبها ووحداتها العسكرية، واستبدلت بعض القادة الميدانيين، كما قامت بإعادة تأهيل الأنفاق التي لم يتم اكتشافها من قبل الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى زراعة عبوات ناسفة جديدة في مناطق مختلفة".
وأشارت إلى أن حماس "نشرت منصات إطلاق صواريخ وكاميرات مراقبة لاستخدامها في تحديد تحركات الجيش الإسرائيلي"، موضحة أن "الأسابيع الأخيرة شهدت إطلاق عدة صواريخ من مناطق مختلفة، إضافة إلى رصد طائرات استطلاع بدون طيار تابعة للحركة".
وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يدرك أن حماس استغلت المحور المدني الحكومي لتعزيز سيطرتها، حيث استعادت الحركة نفوذها على البلديات والخدمات العامة، ونشرت حواجز تفتيش لمنع انتشار الفوضى والسيطرة على المساعدات الإنسانية القادمة إلى غزة".
وزعمت الصحيفة أن حركة حماس "جددت آلية تحصيل الضرائب وتستخدم الإيرادات لدفع رواتب عناصرها"، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله إن "كل يوم من وقف إطلاق النار يساعد حماس على إعادة نشر مقاتليها ونقل التعليمات وتعويض الخسائر، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة في قدراتها القتالية بسبب العمليات الإسرائيلية".
وفي السياق ذاته، أوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يستعد لاستئناف القتال البري في غزة، حيث يجري تخزين أهداف جديدة لضربها، إضافة إلى تحضير القوات الجوية والبرية لعمليات واسعة النطاق".
وحول خطة تهجير أهالي قطاع غزة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد أشارت الصحيفة إلى أن "هناك صعوبات في تنفيذها، حيث لم توافق أي دولة حتى الآن على استقبال فلسطينيين من غزة"، مضيفة أن "إخراج آلاف السكان من القطاع قد يضعف شرعية حماس داخليا، لكنه لن يؤدي بالضرورة إلى انهيارها".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله إن "هناك عقبات كبيرة أمام تنفيذ الخطة، لكن إذا نجحنا في إخراج مجموعة صغيرة من الفلسطينيين، فقد يشجع ذلك آخرين على المغادرة".
وفي المقابل، أبدى مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي شكوكهم بشأن تأثير الخطة على إنهاء حكم حماس، حيث قال أحدهم للصحيفة العبرية "حتى لو غادر مئات الآلاف من سكان غزة، فستظل حماس قادرة على إدارة القطاع والبقاء بين من تبقى من السكان".
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألفا تحت الأنقاض.