واشنطن بوست: شركات أمنية أميركية خاصة تتولى عمليات التفتيش داخل غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن متعاقدين أمنيين أميركيين مسلحين سيتولون مناصبهم هذا الأسبوع عند نقطة تفتيش داخل غزة، لتفتيش المركبات المتجهة إلى شمال القطاع الفلسطيني، وذلك بشكل مستقل عن القوات الإسرائيلية التي تعيد انتشارها بعيدا عن المراكز السكانية بموجب شروط وقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كارين دي يونغ- أن المقاولين من شركتي "يو جي سولوشنز" (UG Solutions) بولاية كارولينا الشمالية و"سيف ريتش سولوشنز (إس آر إس) من ولاية وايومنغ، الأميركيتين إلى جانب مجموعة مصرية شريكة، سيقومون بتفتيش المركبات ومصادرة أي أسلحة أو معدات عسكرية، ولكن المركبات ومن بداخلها، بما في ذلك أفراد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سوف يُسمح لهم بالمرور.
وقال مسؤول من يو جي سولوشنز -تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته- "إن المسافرين سوف يمرون عبر نقطة التفتيش هذه ولن نمنعهم. وهم لا يستطيعون حمل أي شيء يعتبر غير آمن". وأضاف "نحن لا نريد لأحد أن يفعل أي شيء خطير. نحن موجودون ببساطة لحراسة نقطة التفتيش، لخدمة المجتمع المتنقل من الجنوب إلى الشمال مع انطلاق عملية السلام".
وبموجب شروط الاتفاق التي تتطلب عمليات تفتيش غير إسرائيلية، فإن المقاولين ليس لديهم تفويض هجومي، ولا مهمة عسكرية ولا القدرة على احتجاز المقاتلين، ومع ذلك قال مسؤولون من الشركة إنهم لا يتوقعون صعوبات، ولكنهم أقروا بالمخاطر في بيئة تُعرف فيها الولايات المتحدة بأنها المورد العسكري الأساسي والداعم الدبلوماسي لإسرائيل.
إعلانوقال مسؤولون من شركات المقاولات إنهم سيضعون قوات إضافية في مكان قريب في حالة حدوث مشاكل، وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في مهمتهم، ولكنه لن يكون بعيدا، و"إذا تراجعت حماس عن هذه الصفقة أو غيرت هدفها، فسندعم إسرائيل في القيام بما يجب عليها القيام به".
ونسبت الصحيفة إلى وثيقة داخلية لشركة يو جي سولوشنز حصلت عليها أن المقاولين سيتم تسليحهم ببنادق هجومية من طراز إم4 وبنادق قنص من طراز إس آر 25 ومسدسات غلوك، وسيحصلون على 1100 دولار في اليوم للمشغلين و1250 دولارا للمسعفين.
وذكرت الصحيفة بأن شركات الأمن الخاصة الأميركية العاملة في الخارج لها تاريخ متقلب، وقد اكتسبت تلك التي تعاقد معها البنتاغون لتكملة القوات العسكرية الأميركية أثناء الحروب في العراق وأفغانستان، سمعة سيئة بسبب عدم الانضباط وانعدام القانون.
وقال متحدث باسم إس آر إس إن اختيار شركات التعاقد الخاصة بغزة "حدده الوسطاء"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وقطر ومصر التي أشرفت على اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت الشركات إن الدول الوسيطة ستدفع لها، إلا أن البيت الأبيض والمسؤولين في قطر ومصر وإسرائيل لم يعطوا الصحيفة توضيحات في الموضوع.
وجه ناطق بالعربية
وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن بلاده ستكون "جزءًا من فريق تفتيش في ممر نتساريم وممر فيلادلفيا"، وأضاف "هذا هو المكان الذي يوجد فيه مشرفون خارجيون للتأكد من أن الناس آمنون، وأن الأشخاص الذين يدخلون ليسوا مسلحين. ولا أحد لديه دوافع سيئة".
ويمتد ممر نتساريم من الشرق إلى الغرب ويفصل جنوب ووسط غزة عن شمالها، وهو المكان الذي سيجري فيه المقاولون الأميركيون عمليات تفتيش للمركبات، أما ممر فيلادلفيا فيمتد على طول الحدود بين مصر وغزة، ولا يزال مسؤولو الاتحاد الأوروبي في مفاوضات بشأن مهمة مراقبة على طوله بقيادة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
إعلانوبموجب شروط الاتفاق، سيُسمح لسكان غزة العائدين سيرا على الأقدام إلى منازلهم المدمرة بالمرور من الجنوب إلى الشمال، بدءًا من يوم السبت، على طول طريق هارون الرشيد الساحلي، أما أولئك الذين يستقلون المركبات فسيسمح لهم بالعبور على طريق صلاح الدين بعد التفتيش عند نقطة تفتيش ممر نتساريم التي يسيطر عليها المقاولون.
ومع إس آر إس المسؤولة عن التفاصيل اللوجستية والتشغيلية، ستوفر يو جي سولوشنز الجنود على الأرض عند نقطة التفتيش مع شركة مصرية مجهولة الهوية ستعمل كوجه ناطق باللغة العربية للمهمة، كما أوردت الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«واشنطن بوست»: إسرائيل تبني مواقع عسكرية في جنوب سوريا
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن إسرائيل تقوم ببناء مواقع عسكرية في جنوب سوريا، ما يثير مخاوف السكان المحليين من الاحتلال.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها صحيفة “واشنطن بوست” المباني والمركبات في قاعدة إسرائيلية مسورة بالقرب من قرية جباتا الخصب في محافظة القنيطرة.
كما قام الجيش الإسرائيلي ببناء مبنى متطابق تقريبا على بعد خمسة أميال إلى الجنوب، حيث تم ربط الموقعين بطرق ترابية جديدة تؤدي إلى مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.
علاوة على ذلك، كشفت صور الأقمار الصناعية عن منطقة خالية على بعد بضعة أميال إلى الجنوب، ويشير الخبراء إلى أنها قد تكون بداية لقاعدة ثالثة.
وفي أعقاب سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، احتلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، مدعية أن تغيير السيطرة في دمشق يعني انهيار ترتيبات وقف إطلاق النار لعام 1974.
وقال مسئولون محليون إن القوات الإسرائيلية تقدمت أيضاً في عمق جنوب سوريا، واحتلت عدة مواقع خارج منطقة المنطقة العازلة .
وأكدت الصحيفة أيضًا أن المباني والمركبات الإسرائيلية تشير إلى وجود طويل الأمد، على عكس ادعاءات إسرائيل بأنها مؤقتة.
وتساءل محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخصب، الذي شاهد القوات الإسرائيلية تبني موقعًا عسكريًا جديدًا على حافة قريته “إنهم يقومون ببناء قواعد عسكرية، كيف يكون هذا مؤقتًا؟”.
وقال المريود للصحيفة إن جرافات الاحتلال اقتلعت أشجار الفاكهة في القرية وأشجارا أخرى في جزء من محمية طبيعية لبناء البؤرة الاستيطانية بالقرب من جباتا الخصب.
وأضاف رئيس البلدية: "قلنا لهم إننا نعتبر هذا احتلالا".
وأفاد سكان محليون بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي، منذ دخولهم إلى سوريا، أقاموا نقاط تفتيش وأغلقوا طرقات وداهموا منازل وهجّروا سكاناً وأطلقوا النار على متظاهرين تظاهروا ضد وجودهم.
وطالبت السلطات الانتقالية في سوريا، إلى جانب العديد من البلدان في المنطقة وخارجها، بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها مؤخراً في البلاد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن الزعيم السوري أحمد الشرع طالب الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لسحب قواتها من جنوب سوريا.