الموازنة العراقية: صراع نصوص القوانين بين بغداد
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
25 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تجدد الخلاف بين الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان حول قانون الموازنة، مع استمرار التوترات بشأن بنود تتعلق بتصدير نفط الإقليم. التصعيد الأخير كشف عن تعقيدات مستمرة تهدد بتأجيل التفاهمات الاقتصادية بين الطرفين وتؤثر على إيرادات الدولة ككل.
وانفجر الخلاف مع طرح مقترح جديد لقانون الموازنة داخل مجلس النواب، حيث تم تعديل المادة 12 المتعلقة بإجراءات استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان.
في المقابل، أكدت الحكومة الاتحادية التزامها بالتعديلات المقدمة وأصرت على عدم إجراء تغييرات إضافية على النصوص القانونية فيما الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، شدد على ضرورة التزام أربيل بتسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية لبغداد، وفقاً لقانون الموازنة وقرارات المحكمة الاتحادية.
التعديلات الجديدة أثارت جدلاً واسعاً بين المسؤولين.
صباح صبحي، نائب رئيس لجنة النفط والغاز النيابية، كشف أن النص الجديد الذي قدمته الحكومة احتوى تغييرات جوهرية عما تم الاتفاق عليه سابقاً. هذه التعديلات، وفقاً له، ستعيق استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان، ما قد يتسبب في تأجيل طويل الأمد لهذا الملف الحيوي.
من ناحية أخرى، ذكرت الحكومة أن التعديلات كانت ضرورية لأنها تتوافق مع قانون الإدارة المالية وتضمن آليات بيع النفط عبر شركة “سومو”. إلا أن تكلفة الإيرادات المستقطعة بموجب التعديلات، التي قد تصل إلى 16 دولاراً لكل برميل، أثارت مخاوف بشأن عائدات الخزينة العامة.
و تأجيل تمرير قانون الموازنة لا يعني فقط تعثر تصدير نفط كردستان، بل ينعكس أيضاً على الاستقرار المالي العام في العراق. إيرادات النفط تمثل عماد الاقتصاد العراقي، وأي تأخير في التفاهمات قد يضعف من قدرة الحكومة على إدارة مواردها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط وسط توقعات استئناف صادرات كردستان وتوترات أوكرانيا
فبراير 24, 2025آخر تحديث: فبراير 24, 2025
المستقلة/- سجلت أسعار النفط تراجعًا في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، لتواصل خسائرها التي بدأت في الأسبوع الماضي، وسط ترقب الأسواق لتطورات عدة تتعلق بالصادرات النفطية في كردستان العراق والعوامل الجيوسياسية المرتبطة بالصراع الروسي الأوكراني.
انخفاض الأسعار وتأثيرات السوق
بحلول الساعة 0113 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 74.23 دولار للبرميل. أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فقد انخفض بمقدار 28 سنتًا، أو 0.4%، إلى 70.12 دولار للبرميل.
تأتي هذه التراجعات بعد انخفاضات كبيرة شهدتها الأسعار يوم الجمعة الماضية، حيث سجل الخامان خسائر بأكثر من دولارين للبرميل، مما يعكس حالة من القلق بين المستثمرين بشأن مستقبل السوق النفطي على المدى القريب.
توقعات استئناف الصادرات من كردستان
من العوامل التي تساهم في التقلبات الحالية للأسعار هو التوقعات باستئناف صادرات النفط من حقول كردستان إلى تركيا عبر خط الأنابيب الذي يمر في العراق. إذا تم استئناف هذه الصادرات، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة المعروض من النفط في الأسواق، مما قد يساهم في مزيد من الضغط على الأسعار.
العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الأسعار
في ظل التوترات بين روسيا وأوكرانيا، تترقب الأسواق الإيضاحات المتعلقة بالمحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب. التوترات الجيوسياسية في المنطقة ما زالت تترك بصماتها على الأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بالعرض والطلب على النفط.
يستمر المستثمرون في مراقبة تطورات الأوضاع، خاصة في ما يتعلق بمسار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يمكن أن تؤثر أي تغييرات في السياسات أو الاتفاقات في المستقبل على تدفقات النفط العالمية وأسعارها.
مستقبل الأسعار في ظل المتغيرات الحالية
من المتوقع أن تظل أسواق النفط تحت ضغط خلال الأيام المقبلة، حيث سيواصل المستثمرون متابعة أي تطورات تتعلق بالصادرات من كردستان العراق ومفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية. في ظل هذه المتغيرات، قد نشهد تقلبات في الأسعار على المدى القصير، مما يتطلب من المستثمرين أن يكونوا على استعداد لتحليل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية بعناية.