الجيش خدع المليشيا في معركة العبور؛ عبر إلى بحرى والخرطوم في نفس الوقت، وبدا وكأنه سيحاول التقدم نحو القيادة العامة عبر محور المقرن. كلنا انتظرنا لبعض الوقت إلتقاء جيش المقرن بجيش القيادة العامة عبر السوق العربي، والمليشيا حشدت قوات في جبهة المقرن.
ولكن يبدو أن التقدم عبر بحري كان الخيار الأفضل رغم فارق المسافة الكبير من كبري الحلفايا إلى سلاح الإشارة بالمقارنة مع المسافة من المقرن إلى القيادة العامة.

لا أعرف هل هي خديعة أم مرونة في الخطة، ولكن المؤكد أن الجيش قام بتشتيت تركيز المليشيا بفتحه لعدة محاور بشكل متزامن ومحور المقرن نجح في تعطيل جزء مقدر من قوة المليشيا.

الأمر المحير فعلا هو هل كان الجيش جادا في محاولاته الأولى للتقدم في بحري بمتحرك واحد في بداية الحرب؟ محاولات عديدة فاشلة تبدو الآن كمحاولات عديمة المعنى وغير إحترافية. لماذا قام بها الجيش؟

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البرهان يزور مقر القيادة العامة بعدما استعاده الجيش من قوات الدعم السريع  

 

 

الخرطوم - زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأحد 26 يناير 2024، مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، بعد يومين من استعادة قواته المبنى الذي كانت تحاصره قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.

وقال البرهان لقادة الجيش في مقر القيادة العامة القريب من وسط المدينة والمطار "قواتنا في أفضل حال".

وتعد استعادة الجيش لمبنى القيادة العامة أكبر انتصار له في العاصمة منذ استعادة أم درمان، المدينة الواقعة على الضفة الغربية للنيل، قبل نحو عام.

وفي بيان الجمعة، قال الجيش "أكملت قواتنا اليوم المرحلة الثانية من عملياتها بالتحام قوات بحري وأم درمان مع قواتنا المرابضة في القيادة العامة".

وأضاف الجيش أن قواته تمكّنت من "طرد (قوات الدعم السريع) من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي".

وكانت قوات الدعم السريع تسيطر على المصفاة منذ اندلاع الحرب.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ومنذ الأيام الأولى للحرب، عندما انتشرت قوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم، تعيّن على الجيش أن ينزل إمدادات جوا إلى داخل مقر قيادته العامة.

وبقي البرهان نفسه عالقا نحو أربعة أشهر في المقر، لكنّه تمكّن من الخروج في آب/أغسطس 2023 لينتقل إلى مدينة بورت سودان.

وتأتي استعادة مقر القيادة العامة للجيش بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة والتي تعتبر موقعا زراعيا حيويا في وسط السودان، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

وأدت الحرب إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسببت بـ "أكبر أزمة إنسانية" في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي أر سي)، فيما أفاد تقرير تدعمه الأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه تم إعلان المجاعة في أجزاء من السودان بينما ينتشر خطرها سريعا في البلاد.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • دخول القيادة جعل أفراد المليشيا يشعرون بأن المعركة قد انتهت وأن الجيش انتصر
  • رئيس هيئة أركان الجيش محمد عثمان الحسين في تصريحات من داخل القيادة العامة: لن نتوقف حتى تطهير كل شبر بالبلاد
  • الفرقة السادسة مشاة بالفاشر :معركة الفاشر كبدت المليشيا خسائر مادية وبشرية لن تتمكن من تعويضها
  • البرهان يزور مقر القيادة العامة بعدما استعاده الجيش من قوات الدعم السريع  
  • هل يحسم فك حصار القيادة العامة معركة الخرطوم؟
  • كسر حصار القيادة العامة والإشارة.. (التحام الجيوش).. لقاء فرسان العبور بأبطال الصمود!!
  • الجيش السوداني يعلن فك الحصار عن مقر القيادة العامة
  • الجيش السوداني يقترب من فك الحصار عن القيادة العامة
  • عاجل| مصادر بالجيش السوداني للجزيرة: الجيش يفك الحصار عن القيادة العامة في الخرطوم بعد عام ونصف من الحصار